عقد أهالي ضحايا الزورق الذي غرق قبالة شواطىء طرابلس وعشيرة آل الدندشي، مؤتمرا صحافيا في دارة آل الدندشي في القبة، استهله جهاد الدندشي بمطالبة المسؤولين بـ”انتشال الزورق في أسرع وقت”، محذرا من “اتخاذ خطوات تصعيدية”.
كما طالب بـ”تحقيق شفاف ومحاسبة من تسبب بغرق الزورق”، متمنيا على “جميع السياسيين عدم استغلال دم الضحايا في العمل السياسي او الانتخابي”.
ثم قال حمزة الدرباس دندشي باسم العائلة واهالي الضحايا: “الإنتخابات النيابية المقبلة لا تعني عشيرة الدندشي واهالي الضحايا، وأطالب الرؤساء الثلاثة وقائد الجيش بالعمل سريعا على انتشال الجثث قبل ان تتحلل، ومعاقبة الفاعل الذي بات معروفا من قبل الجميع. ونرفض كعائلة واهالي الضحايا اي استغلال سياسي لمصالح انتخابية”.
وإذ استغرب “صمت الدولة ومعظم السياسيين”، وقال: “إكرام الميت دفنه، فنحن منذ بداية الفاجعة لم نلحظ أي عمل جدي، ونستغرب بعد أن علمنا أن منسقة الامم المتحدة عرضت على الدولة اللبنانية امكانية طلب المساعدة من الدول المانحة لانتشال المركب وجثث ابنائنا، ولم تتلق أي جواب من المعنيين. من هنا نسأل ما سبب هذا التعتيم والاهمال والمماطلة، لقد تمنينا وتوقعنا أن تشكل الحكومة خلية ازمة او غرفة عمليات مشتركة، لانهاء هذا الملف بشكل سريع وشفاف، وتبريد قلوب اولياء المفقودين”.
أضاف: “ليس هناك أي تجاوب او مبادرة، لذا كان لا بد لنا ان نتخذ مبادرة فردية لانتشال الجثث، فاستأجرنا كاميرات تصل الى عمق 500 متر، لنتمكن من تحديد مكان غرق المركب، وسننتشله على نفقة اهالي الضحايا دون سواهم”.
وختم: “لقاؤنا مع قائد الجيش العماد جوزاف عون كان ايجابيا، وطمأننا من الناحية القضائية، فأكد لنا ان الملف في عهدته ورعايته شخصيا، ولن يهدأ ولن يستقيم إلا حين يصل هذا الملف الى خواتمه السعيدة وإنزال العقوبات بحق المرتكبين”.