الرئيس الايراني للمرتضى : روح المقاومة والصمود عالية لدى الشعب اللبناني ومتجلية لدى جميع الطوائف وباتت رمزا للمقاومة ضد الاعداء
إستقبل رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران السيد ابراهيم رئيسي وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى في المقر الرئاسي الإيراني، وتم تداول العلاقات اللبنانية الإيرانية لا سيما الثقافية منها، وتوجه الرئيس الإيراني الى الوزير المرتضى بالقول: “أتمنى ان تنقلوا سلامي الحار وتحياتي القلبية الى فخامة الرئيس ميشال عون ودولة الرئيس نبيه بري وأتمنى على معاليكم إبلاغهما بدعوتي الرسمية لكل منهما لزيارة بلدهم الثاني إيران”، مضيفا أن “لبنان بلد قوي في المنطقة والعالم وقوته نابعة من شعبه الصامد والصلب والطامح للحرية والعزة، وان لبنان اليوم بلد قرر شعبه أن يبقى قويا وصامدا أمام الصهاينة وأميركا والأعداء وأثبت قوته في الصمود والمقاومة”.
واعتبر رئيسي أن “حزب الله بات نموذجا ورمزا للمقاومة والصمود في المنطقة بأسرها، وقد أعطى درسا تاريخيا للشعوب الحرة في منطقتنا وفي العالم اجمع” مضيفا “هذه هي الحقيقة التي علمنا إياها إمامنا الراحل الخميني ويؤكد عليها الإمام الخامنئي فبالمقاومة والصمود يمكن مواجهة العدو ودحره وإحباط مؤامراته”.
وأردف: “لقد سمعتم من المتحدث باسم البيت الأبيض إعترافه بأن الضغوط القصوى على إيران ليس فقط لم تحقق أهداف اميركا بل تسببت بفضيحة للادارة الاميركية، وهذا الأمر لم يكن ممكنا أن يحدث سوى بالمقاومة والصمود القصوى للشعب الإيراني”.
واعتبر ان “ما أوقف الكيان الصهيوني وجعله عاجزا هي روح المقاومة والصمود عالية لدى الشعب اللبناني، وهذه الروح موجودة اليوم ومتجلية لدى السنة والشيعة والمسيحيين وجميع الطوائف اللبنانية، وقد باتت رمزا للمقاومة ضد الأعداء” مضيفا “هذا الأمر يؤدي إلى أن يكون عملكم في المضمار الثقافي أكثر صعوبة وحساسية وينبغي عليكم الاستعانة بالله من أجل المحافظة على روح المقاومة وتعزيزها لدى الشعب اللبناني”.
وفي ما خص العلاقات بين البلدين أمل الرئيس الايراني أن “يؤدي تواصل الوزير المرتضى مع إيران والتعاون مع وزير الثقافة والإرشاد الاسلامي الدكتور اسماعيلي إلى تعزيز أواصر العلاقات الثقافية بين البلدين الشقيقين، كما أبدى ان ليس لدى ايران أي قيود ومحدودية بالنسبة لتعزيز العلاقات الثقافية مع لبنان، وتمنى زيادة التواصل بيْن البلدين وتعميق العلاقات بينهما، كما اقترح تعزيز التعاون الثقافي وتعزيز الفعاليات الثقافية وتوسيعها بين البلدين”.
كما حمل الرئيس الايراني الوزير المرتضى سلامه وتحياته لجميع المسؤولين في لبنان وإلى السيد حسن نصر الله، وردا على نقل الوزير المرتضى له دعوة الرئيس ميشال عون لزيارة لبنان اعلن الرئيس الايراني بأنه “سوف يقوم بهذه الزيارة في الوقت المناسب وانه يرغب بذلك بكل تأكيد لتعزيز العلاقات بين البلدين”.
وختم رئيسي: “علاقاتنا مع لبنان هي ليست مع بلد مسلم فقط بل مع بلد مقاوم ونملك صلة عميقة ومحبة قلبية تربط بين الشعبين الواعيين وتزداد يوما بعد يوم”.
كما كرر التأكيد بانه “ينبغي تكرار الزيارات وزيادتها بين مسؤولي البلدين لتبادل الخبرات وتعزيز وتوطيد العلاقات الثقافية بين البلدين”.
ودعا الى “إقامة أسبوع ثقافي لبناني في إيران”، معتبرا “أن ما يجمع بين لبنان وإيران أنهما دولتان مقتدرتان ومظلومتان في آن ونسأل الباري تعالى أن يوفقنا جميعا من أجل المحافظة على هذا الاقتدار والإيمان لدى الشعب الإيراني والشعب اللبناني”.
المرتضى
بدوره شكر الوزير المرتضى الرئيس الايراني على استقباله وحسن وفادته وأكد له “ان لبنان والشعب اللبناني أصبحا مفطورين على تحويل الأزمات الى فرص وقلب السحر على الساحر وان لبنان الذي اجهض مشروع الشرق الأوسط الجديد وأجهض محاولات إشعال الفتن بين مكوناته كما اجهض مشروع تسليم المنطقة الى التكفيريين سوف ينتصر ايضا على الحصار الذي يطبق عليه راهنا والذي يهدف إلى تحريض الشعب على المقاومة خدمة للعدو الإسرائيلي وان انتخابات الاحد القادم سوف تثبت فشل هذه المحاولة بدورها، إذ أن الشعب اللبناني بغالبيته سوف يولي المقاومة وحلفاءها ثقته من جديد لتمضي قدما في حماية الكيان والاسهام في بناء الدولة على نحو يليق بتضحيات اللبنانيين”.
واعتبر أن “المعركة الأساس هي معركة بث الوعي لخطورة العدو ومحاذير التطبيع معه ولأهمية حفظ التنوع والثبات على مبدأ العيش معا وان هذه المعركة تتطلب تضافر الجهود والتعاون بين كل الدول التي تتشارك الثبات على قيم الأخلاق والحرية والسيادة ورفض الظلم وان العلاقات الثقافية بين لبنان وإيران تسير في خط التعزيز والتمتين وان لبنان سيلبي بكل سرور الدعوة إلى إجراء اسبوع ثقافي لبناني في إيران”.