رثى وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، شاعر العراق والعرب مظفر النواب، ببيان جاء فيه:
“سبقته عروبته إلى موته، حين رأته مشردا ما بين جرح العراق وجرح فلسطين، فلم تبنِ له سوى خيمة منفى.
سبقته قصائده إلى رثائه، حين راودته لغته عن ثورة في وجوه الطغاة، فبقيت سحناتهم فوق عروشها.
سبقته بغداد إلى غربتِه، حين تركته متعبا منه ولم تقو على حمله.
مواجع الفقراء من الماء إلى الماء، ونخيل العراق وياسمين دمشق ولآلئ الخليج، وحدها لم تسبقه، بل أقامت معه في سفر بين حلم وألم، حتى سكتت محبرته النازفة غضبا.
مظفر النواب، لك السلام من كل قصيدة كتبتها، وكل منبر اعتليته، وكل وطن عربي نبت بك نسائمه المحبوسة في صدور أشجارها، وكل حق إنساني انتفضت له.
مظفر النواب، لك الحياة في ملكوت الشعر”.