هلا الحاج حسن
حين همّ المنظمون لمهرجانات بعلبك الدولية بتنظيم الليلة الثانية منها، واستقر الخيار على الحماس، والرقص، والشباب، مع فرقة أدونيس اللبنانية التي لا تفسح مجالاً للحضور بالتفكير في الجلوس أو الراحة، فوصلاتها الغنائية من البوب والروك تعطي جرعات من الأدرينالين لكل من تواجد ليسمعها، لذلك قررت اللجنة استبعاد المقاعد، لتبقى الليلة ليلة الغناء والرقص والاحتفال بعودة الروح والفرح إلى ربوع الوطن، بعد غياب سنتين عن مدارج قلعة بعلبك.
ليلة لا تشبه باقي ليالي المهرجانات، اشتعلت فيها أدراج مدخل معبد باخوس رقصاً وفرحاً، وصدحت بهتافات حوالى خمسة آلاف من الشباب وتصفيقهم، على أنغام فرقة أدونيس التي اختارت بعلبك محطة لعودتها بعد غياب ثلاث سنوات عن الوطن، وصوت أنطوني خوري، الذي أبهر الجمهور بباقة مختارة من أعمال الفرقة فيها روح الحماس، والرومانسية بنكهة الأوضاع المعيشية المتردية التي اقتحمت حياة كل لبناني بدون استئذان. ولم تغب الأغاني اللبنانية الأصيلة عن الحفل بصوت كاظم شمص الذي أعاد صوت وديع الصافي لهياكل بعلبك.
يبقى الأمل كل الأمل أن يعمّ الفرح وطننا الغالي، وتستمر المهرجانات على كل الأراضي اللبنانية.