هلا الحاج حسن – بعلبك
التزاما بالدعوة إلى الإضراب التحذيري الذي دعت إليه نقابة عمال ومستخدمي بلديات بعلبك الهرمل اليوم الخميس بعد أن أطلقت تحذيرين سابقين لضرورة إيجاد الحلول لمشاكل العمال ولم تلقَ التجاوب من الجهات المعنية.
نفذ عمال البلديات والاتحادات البلدية في محافظة بعلبك الهرمل اضرابا تحذيريا امام الاتحادات البلدية في المحافظة وشارك فيها مسؤول النقابات في البقاع شفيق شحادة ، ورئيس اتحاد النقابات العمالية والصحية في البقاع أكرم زريق ومسؤول نقابة ومستخدمي بلديات بعلبك الهرمل حسين وهبة تلي بيان موحد في الاعتصامات
ففي إتحاد بلديات غربي بعلبك تلت سمر سماحة أمينة سر النقابة وفي شرقي بعلبك تلا البيان عضو النقابة حسين الموسوي وفي بعلبك نائب رئيس النقابة علي عبد الساتر وجاء في البيان :
الإضراب التحذيري اليوم الخميس الواقع فيه ٢١ تموز ٢٠٢٢ الذي دعت إليه نقابة عمال ومستخدمي بلديات بعلبك الهرمل بعد أن أطلقت تحذيرين سابقين لضرورة إيجاد الحلول لمشاكل العمال ولم تلقَ التجاوب من الجهات المعنية…
واليوم بتنا نشاهد إعتصامات وإضرابات متتالية في كافة بلديات لبنان تأكيداً على أحقية المطالب التي نسعى لتحقيقها بعدما وصل راتب العامل منا إلى مادون ٣٠$ شهرياً أي ثمن ربطتين من الخبز المدعوم يومياً فقط لا غير !!!
أيها الكرام ، حاولنا جاهدين أن نوصل أصواتنا إلى المعنيين ولم نسعى يوماً لتنفيذ الإضراب وتعطيل مصالح الناس ، ونقولها بصدق وأمانة ، لأننا نعلم نتائج الإضراب السلبية وانعكاساته على أهلنا المواطنين خاصةً بموضوع رفع النفايات والنظافة العامة ،
وما زلنا حتى اليوم نرفض أن نعاقب الناس من خلال التمنع عن رفع النفايات لإن مشكلتنا في مكان آخر.
فمشكلتنا أيها الزملاء مع هذه السلطة التي تدير الأذن الصمّاء لمطالب العمال البديهية والتي أصبح أقصى طموح العامل فيها أن يتقاضى راتبه الشهري في أوانه وأن يحصل على المساعدة الإجتماعية التي أُقرت له ، لكن على الرغم من بساطة المطالب وسهولتها نُفاجأ بالإصرار على عدم تحقيقها أو تلبيتها…
رسالتنا اليوم للسلطة بوزرائها المعنيين نطلقها وأمام الملأ ، حققوا لنا مطالبنا لنستمر بالقيام بواجباتنا ولا تجعلوا من العامل مكسر عصا أو آخر من يتم التفكير به وبوضعه المالي والإجتماعي ،
يكفينا ظلماً أننا نتقاضى بأحسن الأحوال راتب لا يزيد عن ٩٠٠ ألف ليرة لبنانية شهرياً دون أي تقديمات إضافية، فلا ضمان أو تأمين صحي ولا أمان إجتماعي ولا وظيفة ثابتة ولا مساعدات مدرسية ولا فرص سنوية ولا بدلات تنقل ولا تعويض نهاية خدمة ولا معاش تقاعدي وكأننا فئة منبوذة في هذا المجتمع الذي نعمل ليل نهار لجمع نفاياته وتحسين مظهره،
أليس ظلماً ما يُمارس بحقنا؟؟؟
ورسالتنا الثانية إلى رؤساء البلديات والإتحادات البلدية، تحركنا اليوم ليس موجهاً ضد أحد منكم ، نحن نعلم تفاصيل الوضع المالي للبلديات ونعلم أن مشكلتنا ومشكلتكم واحدة وهي عدم تحويل مستحقات البلديات من الصندوق البلدي المستقل ومن عائدات الخليوي إلى صناديقكم ، بل وتقسيط وتقطير الجزء المحول منها في إجراء عجيب لا يمت إلى المنطق ولا إلى الواقع بأية صلة….
ورسالتنا الأخيرة إلى أهلنا وسكان بلداتنا ومدننا وقرانا، نستميحكم عذراً أيها الأحبة ، فليس مقصدنا أن نهمل شوارع مدننا وبلداتنا ولا هدفنا إغراق أحياءنا بالنفايات والقمامة، وما يصدر من إجراءات فردية من عامل هنا أو هناك أو من مجموعة عمال في هذه البلدة أو تلك المدينة لا يعبر عن توجهات النقابة ، ولكن في مكان ما يعبر عن صرخة العامل ووجعه وألمه،
وأنتم يا أهلنا الكرام عليكم مسؤوليات وواجبات تجاه البلديات ، حينما تلتزمون بها فإنكم تساهمون في حل أزماتنا ، وآن الأوان أن يتعاطى المواطن في محافظتنا الكريمة مع السلطة المحلية بمثل ما يتعاطى معها نفس المواطن في محافظات أو مدن أخرى من مدن وقرى وبلدات وطننا….
ختاماً : لقد أعلنا هذا اليوم يوم إضراب تحذيري ، وسنضطر إلى اتخاذ خطوات تصعيدية أخرى في الأيام المقبلة ، وما يجبرنا على ذلك إستمرار الوزارات المعنية بالمماطلة والتسويف في تحويل الأموال المطلوبة إلى صناديق البلديات تحت حجج وذرائع إدارية وشكلية واهية…
ونؤكد على مطالبنا التالية :
١- المبادرة الفورية لدفع مستحقات عمال ومستخدمي البلديات من المساعدة الاجتماعية والمستحقة لهم اعتبارا من شهر تشرين الثاني من العام 2021 وحتى نهاية العام 2022، ودفع بدل النقل الجديد للموظفين والأجراء مع المفعول الرجعي اعتبارا من صدور قرار رفع بدل النقل الأخير.
٢- دفع مستحقات البلديات من الصندوق البلدي المستقل عن الاعوام 2020 و 2021 و2022 ضمناً ومستحقات البلديات من عائدات الهاتف الخليوي عن الأعوام 2019 و 2020 و 2021 و 2022 بصورة فورية لتمكين البلديات من دفع مستحقات العمال.
٣- تعديل الأجور والرواتب وبالأخص أجور ورواتب عمال البلديات وإقرار بدلات تنقل لهم إسوةً بغيرهم من الموظفين والمستخدمين.
٤- إصدار القوانين اللازمة التي تمكن عامل البلدية من الإستفادة من الضمان الصحي والإجتماعي ومن التقديمات المدرسية والعائلية.
أخيراً ، رسالة شكر إلى الجهات السياسية التي تواكبنا وتقف إلى جانبنا ونخص بالذكر قيادة حزب الله التي تساهم في دعم ومساعدة عمال البلديات في أكثر من بلدة ، لهم منا ألف تحية
رئيس اتحاد بلديات غربي بعلبك الدكتور إبراهيم نصار تساءل عن غياب البلديات من المساعدات الاجتماعية منها من المرسوم الذي وقعه امس رئيس الجمهورية، بدوره رئيس بلدية شمسطار سهيل الحاج حسن طالب بدفع كافة المستحقات المتأخرة للبلديات، التي لا تكفي مصاريف رواتب خصوصاً وانها لا تزال تدفع على دولار 1500 ليرة فيما المصاريف على دولار 30000 ليرة