هلا الحاج حسن
الفوعاني : الحاجة تبقى ضرورية لتشكيل حكومة بغض النظر عن ضيق الوقت
احيت حركة امل في البقاع اربعينية الامام الحسين (ع) في مقام السيدة صفية (ع )في حوش تل صفية/بعلبك باحتفال حاشد وتقدم الحضور نائب رئيس حركة امل الدكتور هيثم جمعة ، رئيس الهيئة التنفيذية الدكتور مصطفى الفوعاني ، عضو هيئة الرئاسة العميد عباس نصرالله،نائب رئيس المكتب السياسي لحركة امل الشيخ حسن المصري مسؤول اقليم البقاع اسعد جعفر ، عضو الهيئة التنفيذية بسام طليس ، عضو المكتب السياسي علي عبد الله، رئيس الجامعة الاسلامية في لبنان الدكتور حسن اللقيس، الوزير السابق الدكتور عباس مرتضى ، اعضاء من المجلس الاستشاري ، المفتي عبدو قطايا ، وفد من قيادة حزب الله ، ممثل عن محافظ بعلبك، رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق شحادة ، المدعي العام كمال المقداد، قادة امننيين وعسكريين ، فعاليات بلدية واختيارية وتربوية
عرف الاحتفال عضو مفوضية البقاع القائد محمد صيدح وبعد اداء فرقة من كشافة الرسالة الاسلامية انشودة حسين مولانا القى رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى الفوعاني كلمة حركة امل قال فيها :
وكأنّ رجع الصوت قسم بالله وبالإنسانية ،وذكرى اربعين الامام الحسين هي الحق والحقيقة والقسم العظيم،وفهم عميق لحركة التاريخ وصدى :”ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار” وما بدلنا تبديلا..من بعلبك يقف حفيد الحسين في اربعين الامام الحسين في العام ١٩٧٤ يحدث عشرات الآلاف المحتشدبن عن احتفال آخر ،يومَ ثار اهالي بعلبك الغيارى على الظالمين وطردوهم وبنوا مسجد رأس الحسين ،ومقام السيدة خولة وهذا المقام مقام السيدة صفية …وكلها بقاع تشهد على وفاء الأهل لقضية الثورة الحسينية واهدافها…ومازال الحق لا يعمل به،والباطل لا يتناهى عنه،ومازال التشكيك والتضليل والتشويش ،وغبارا أثاروه،فالعين لا ترى ،والاذن لا تسمع،ولقاؤنا بالامس واليوم رفضًا للتضليل كما رفضه الامام الصدر وآباؤكم من قبل …
وتابع الفوعاني : الامام موسى الصدر اشار الى العديد من المعلومات والوقائع التي تحفر جميعها عميقا في الحرمان وسياسة اللامبالاة والتخلي من قبل السلطة وهي صمن عنوانين :
العنوان الأول له البعد الاجتماعي والاقتصادي والمتصل بحياة الناس وقضاياهم والتنمية المستدامة فلا مدارس ولا قنوات للري ولا لمياه الشفة ،ومياهنا تذهب هدرا (نهرالعاصي،نحلة،اليمونة،جنتا،
يحفوفا،…
عيون أرغش،الافادة من مياه الليطاني)…و مشروع نفق يربط بيروت بشتورا..و الى أولئك المحرومين من بطاقة الهوية في لبنان والمبالغ المخصصة للانماء والتي لم ترَ سبيلا لها للانفاق في الهرمل وعرسال وكافة المناطق ..في كل ما قاله الامام في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والصحية آنذاك، هو نفسه اليوم….والامام الصدر وكأنه يتحدث الآن لا قبل ما يقرب من خمسين عاما،
وفي العنوان الثاني :اشار الامام الصدر الى تخلي الدولة عن مسؤولية الدفاع عن مواطنيها في ظل تمادي الاعتداءت الاسرائيلية ودعا إلى التدريب فكانت هذه المقاومة وافواجها …
وهكذا جعل الامام موسى الصدر من ذكرى عاشوراء وذكرى أربعين الامام الحسين يوم القسم العظيم للوقوف في وجه الظالم وسعيا الى العمل الدؤوب لإصلاح الواقع والمجتمع،وحربا على الشر المطلق والإحتلال الاسرائيلي وأنطلقت حركة امل في مثل هذه المناسبة تستمد منها البعد الحقيقي لمفاهيم العدالة والمساواة والعيش الكريم ومفاهيم المقاومة لحفظ الكرامات حدود الشهادة،وستبقى حركة أمل عنوان حياة لغد أفضل،وهي رأس الحربة لاسقطاط مشاريع التطبيع مع العدو الصهيوني
وفي الشأن الداخلي والسياسي اعتبر الفوعاني أن الحاجة تبقى ضرورية لتشكيل حكومة بغض النظر عن ضيق الوقت، وبمعزل عن الدخول في المهلة الدستورية لإنتخاب رئيس الجمهورية، للقيام بالواجبات الضرورية مع تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعبة والتربوية والمالية، ولوقف النزيف الحاصل والحد من الخسائر التي تطال القطاعات العامة والخاصة المستمرة في إضرابها من دون بوادر حلحلة للملفات المتعلقة بها،وكل ما حصل سياسات لا ترقى الى مستوى المعالجة، وحركة امل منفتحة على كل ما من شأنه تسريع ولادة حكومية لتضطلع بواجباتها امام سلسلة الاستهدافات والتحديات
واكد الفوعاني “أن ترويج البعض لحالات الشغور والفراغ والجدل الدستوري حول انتخابات رئاسة الجمهورية، بدل البحث عن آليات لفتح الأفق السياسي المسدود وإنجاز الإستحقاق في موعده، يؤشر إلى مخاطر كبيرة تهدد ما تبقى من إنتظام المؤسسات وتؤدي إلى الفوضى، في حين أن المطلوب السعي إلى دعمها والقيام بالإصلاحات البنيوية التي تمكن لبنان من النهوض”.
ولفت الفوعاني الى”ضرورة النقاش الجدي للموازنة العامة التي تفتقر إلى الرؤية الإصلاحية المطلوبة، وغياب خطة التعافي الإقتصادي والمالي، لكن إقرارها يبقى حاجة لضبط ومعالجة الفجوات الكبيرة التي أحدثها إنهيار العملة الوطنية وتدني رواتب القطاعات المختلفة، مما عطل قيام الإدارات والمؤسسات بدورها المطلوب،وقد اشار الرئيس بري بالامس الى ان المطلوب ان نجعلها مقبولة ،وليس المطلوب الهروب والتخلي والشعبويات الفارغة وستبقى حركة امل تنحاز دوما الى الناس والفقراء والمحرومين
وطالب الفوعاني الحكومة ب”إتخاذ تدابير إستثنائية وطارئة لمواجهة الأزمة على الصعد كلها، خصوصا على أبواب العام الدراسي والجامعي، والأعباء المضافة إلى كاهل المواطن الذي ينوء من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات والكهرباء والاتصالات”.
وفي ملف ترسيم الحدود البحرية أكد الفوعاني”التمسك بالموقف اللبناني الموحد في موضوع ترسيم الحدود البحرية، والإصرار على إتفاق الإطار والمفاوضات غير المباشرة في الناقورة، برعاية الأمم المتحدة، وعبر الوسيط الأميركي، وعلى أساس حفظ حقوق لبنان كاملة”.
ودعا الفوعاني إلى النظر ب”إيجابية إلى المبادرة الإيرانية المتمثلة بإنشاء معملين للطاقة في بيروت والجنوب بقدرة 1000 ميغاوات لكل منهما، ومعامل في المناطق بقدرة 25 ميغاوات لكل معمل”، واعتبر “أن تلقف هذه المبادرة من قبل الحكومة يشكل أول الخطوات المطلوبة لإخراج لبنان من العتمة، وإلى ترجمة التوجه الحكومي بالإستفادة من هبة الفيول المخصصة للمعامل”.
وأشار الفوعاني الى التزام الحركة ب”آليات العمل الخاصة لقوات الطوارئ الدولية في الجنوب (اليونيفل)، والتي نص عليها القرار 1701 منذ صدوره، والتي تؤكد بوضوح دورها في مؤازرة الجيش اللبناني في القيام بالدوريات والأنشطة المختلفة، ولا يمكن القبول بتغييرها من باب الحرص على عدم إهتزاز العلاقة القائمة والمتينة بين هذه القوات وأهالي الجنوب الذين يتمسكون بها كما بحقهم المشروع في حماية أرضهم وتحرير ما تبقى منها في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر”.وشدد على ضرورة “تحديد المسؤولية في غياب الاتصالات المطلوبة، وعدم متابعة القرار من الادارات اللبنانية المختصة، مما يطرح الكثير من علامات الاستفهام”.
ولفت الفوعاني الى ان حركة أمل مع انشاء مجلس انماء للبقاع ولعكار ومع العمل الدؤوب لإصدار القوانين والمراسيم فيما خص تحرير الأراضي والفرز والضم ما يتيح فرصة للتنمية والسعي لخطة مستدامة في الزراعة والصناعة وإنشاء سد العاصي ومشاريع الري المختلفة،اضافة الى قانون عفو عام مدروس لابناء المنطقة بعد العمل الجاد لمراسيم زراعة القنب الهندي لاغراض طبية ما يوفر فرص عمل واستقرار لابناء المنطقة
وختم الفوعاني بالتأكيد على ضرورة الافادة من عوامل القوة وبدء حوار عربي-عربي وعربي -إسلامي للخروج من الازمات المتتالية وتوحيد المواقف والرؤية في مواجهة العدوانية الصهيونية المتمادية ونوّه الفوعاني بدعوة الرئيس نبيه بري من خلال كلمته بذكرى تغييب الامام موسى الصدر في مدينة صور الى ضرورة التوافق الداخلي والعربي واليوم هناك مشهد يفوق كل التوقعات في اربعينية الامام الحسين في العراق حيث اكثر من عشرين مليونا يحييون هذه المراسم ،في ظاهرة لا تحدث في اي بلد في العالم حيث وحدة العراق الشقيق والحوار كانت السبيل لتفويت الفرصة على المصطادين في الماء العكر
كما ونؤكد الانفتاح العربي على سوريا والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني وبعد الاعتداء السافر والهمجي على مطار دمشق فإننا : ندين بشدة العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي ونؤكد وقوفنا الى جانب سوريا وشعبها وقيادتها ونتوجه اليها بأحر التعازي بشهدائها العسكريين الذين إرتقوا في سبيل أرضهم ووطنهم