أمل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ان “يصل ملف ترسيم الحدود البحرية اللبنانية الى نهاياته في وقت قريب، بعدما نجحت الجهود التي قام بها الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين في التوصل الى مسودة اتفاق تحفظ الحقوق اللبنانية”.
وقال الرئيس ميقاتي خلال تسلمه من نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب نسخة عن المسودة النهائية للاتفاق صباح اليوم في السرايا:” ان الموقف اللبناني الموحد في هذا الملف وتشبث لبنان بحقوقه ومطالبه افضى الى هذه النتيجة الايجابية، وكلنا امل ان تبلغ الامور خواتيمها ومن ثم المباشرة بالخطوات العملانية للتنقيب عن الغاز في المياه اللبنانية”.
وشكر الرئيس ميقاتي للادارة الاميركية “الجهد الذي قامت به في ما تم التوصل اليه، وبخاصة السيد اموس هوكشتاين الذي قاد عملية التفاوض بدقة وحرفية وصبر”.
وشكر “فرنسا التي ساهمت بشكل مباشر في الوصول الى ما تم التفاهم عليه وتذليل العقبات التي طرأت خلال المفاوضات غير المباشرة”.
شركة توتال
واجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير الطاقة وليد فياض ووفد من شركة “توتال” الفرنسية ضم رئيس مجلس الإدارة المدير العام رومان لامارتينيار، مدير الشركة ومدير التنقيب عن النفط والإنتاج لوران فيفيه، ومدير شمال افريقيا جان جايلي.
وفي خلال الاجتماع طلب الرئيس ميقاتي من ممثلي شركة توتال المباشرة بالاجراءات التنفيذية للتنقيب في المياه اللبنانية فورا.
فياض
وقال الوزير فياض بعد الاجتماع: عقدنا لقاء مع دولة الرئيس ميقاتي وانضم الينا مدير منطقة الشرق الأوسط في شركة”توتال” والفريق المحلي الموجود على الأرض في شركة توتال انرجي، وكان الحديث إيجابيا جدا في ما يتعلق بالتطورات الحاصلة على ملف الترسيم، وان شاء الله يصل هذا الملف إلى خواتيمه الإيجابية لمصلحة لبنان أكان بالنسبة الى الموارد والى حقنا في كامل حصتنا في حقل “قانا ” من دون مشاركة أحد فيه، بالاضافة الى الإسراع في موضوع التنقيب ،اي حل موضوع الترسيم والالتزام الكلي في الوقت ذاته لشركة “توتال” والكونسورسيوم بالبدء بأعمال التنقيب وتنفيذها وهي عملية تأخذ وقتا بالاضافة إلى تحضير المواضيع الهندسية واللوجستية”.
وكشف أن “العمل سيكون جديا على هذا الموضوع، وهذا ما وعدتنا به شركة “توتال”، وهذا أمر ايجابي جدا بالنسبة للبنان وسيسمح له ان يكون دولة على الخارطة النفطية لمنطقة البحر الابيض المتوسط ،والتزام توتال وأيني هما على هذا الأمر.
اضاف:” أود ان أشيد بهذه الخطوة وننتظر لقاء دولة الرئيس الياس بو صعب مع الرؤساء الثلاثة لتتبلور نهائيا الورقة المتعلقة بالترسيم، ونحن كوزارة طاقة معنيون اكثر بالتنقيب الذي سيحصل بالتزامن مع حل موضوع الترسيم من دون تأخير وهذا ما شددنا عليه.
وردا على سؤال قال:”ان الامور اللوجستية يلزمها وقت، ولكن ستبدأ الأعمال فورا ، والشركة تأخذ الأمر بجدية ولا ضرورة للسلبية في التعاطي معها، وسيكون لي لقاء مع الشركة اليوم في وزارة الطاقة لمتابعة الحديث عن هذا الموضوع”.