ترأس محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، في مكتبه بمركز المحافظة في بعلبك، اجتماعاً مع ممثلي المنظمات الدولية العاملة في بعلبك الهرمل، للبحث في الإجراءات والتدابير الآيلة إلى مواجهة وباء “الكوليرا” والحد من انتشاره.
حضر الاجتماع مديرة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في البقاع غواندولين مينسا، رئيسة قسم الصحة منى كيوان، المدير الميداني في “اليونيسف” جيروم كواش، ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هاديا شعبان، رئيس مصلحة الصحة في محافظة بعلبك الهرمل الدكتور محمود ياغي، منسق البرامج بين المحافظة والمنظمات الدولية المهندس جهاد حيدر، ومدير خدمات “الأونروا” في مخيم الجليل ياسر الحاج ممثلا مدير منطقة البقاع أحمد موح.
خضر
واعتبر المخافظ خضر في تصريح أن “لبنان يدفع مرة جديدة الثمن غالياً في موضوع النزوح السوري على أراضيه، والفاتورة اليوم هي صحية، هناك إصابات بوباء الكوليرا في أكثر من منطقة في لبنان، منها 14 حالة في بلدة عرسال بين صفوف النازحين السوريين، وحتى اللحظة الحمد لله لم يسجل أي حالة عند المجتمع اللبناني المضيف، ولكن بالطبع المرض لا يميز بين جنسية وأخرى وبين شخص وآخر”.
وأضاف: “منذ اللحظة الأولى التي سجل فيها إصابة كوليرا، باشرنا باتخاذ إجراءات، واليوم كان اجتماعنا مع منظمات الأمم المتحدة التي تعمل ضمن نطاق المحافظة على هذا الملف، بهدف التنسيق فيما بيننا، لأن إمكاناتنا متواضعة جدا، وهناك اعتماد عليهم لمؤازرتنا في عملنا، لكي نتمكن من احتواء هذا المرض، ونقضي على هذا الوباء”.
وقال خضر: “طلبت من فريق المنظمات الدولية أن لا يقتصر العمل والإجراءات على بلدة عرسال فقط، يجب التوسع في العمل ليطال القرى المحيطة، لا سيما اللبوة، العين، الجديدة والفاكهة، لأن هناك تواصل بين تلك البلدات في موضوع المياه، علينا اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لحصر الوباء ومنع انتشاره”.
وردا على سؤال حول مدى التنسيق مع وزارة الصحة العامة في مواجهة مخاطر “الكوليرا”، أكد خضر: “حتى اللحظة لم يتم التواصل معنا من قبل وزارة الصحة، نحن نقدر معالي الوزير الدكتور فراس ألابيض، ونتابع ما يقوم به في هذا الملف، ولكن حتى هذه اللحظة لم يتم التواصل معنا كجهة رسمية من قبل وزارة الصحة”.