حيا رئيس “اللقاء الوطني المستقل” محمد شاكر القواس، في الذكرى 38 لمحاولة اغتيال النائب الشهيد مصطفى سعد، “تاريخ وتضحيات هذا القائد الرمز الذي لم يضيع البوصلة يوما، إنما كان على الدوام هو نفسه بوصلة المقاومة والعروبة والحرية والتحرر”.
وقال القواس: “ما أحوجنا اليوم وفي كل يوم الى الامتثال لنهج القائد مصطفى سعد ابا معروف الذي لم يبدل في المقاومة والعروبة تبديلا، وصبر على الطعنات والجراح والآلام، وكان مثال الرجل الصلب صاحب الموقف الثابت والمسار الواضح الذي لا تشوبه شائبة انحراف او استسلام او تراجع، حتى شهادته الحية لم يمتشقها يوما سلاحا ذاتيا على الرغم من هول ما اصابه في جسده وفي شهادة فلذة كبده ناتاشا على ايدي احقر وارذل الجواسيس والعملاء للعدو الاسرائيلي، إنما كان رده المضي في خط المقاومة مدافعا عنها وداعما لها وصوتها الذي لم يخفت حتى الرمق الاخير من حياته”.
أضاف: “ان الشهيد مصطفى سعد الحاضر دائما في وجدان وقلوب الصيداويين والجنوبيين وكل الوطنيين العروبيين على مساحة لبنان والوطن العربي، يستحثنا على مغادرة هذا السبات وانعدام الارادة، وتراه يصرخ من عليائه لقد تركت لكم ارثا غاليا خطه والدي الشهيد القائد معروف سعد وواصلته في مسيرتي، وهذا الارث النضالي الهادف الى بناء الدولة القوية القادرة والعادلة والتي لا تستسلم لهيمنة او احتلال او ضغط ليس ملكا لشخص او اشخاص، انما هو ملك الشعب اللبناني في حركته النضالية المستمرة للخلاص من كل ادوات الاستعمار والاحتلال والهيمنة، وهم كثر في الداخل يقبضون على مواقع القرار ويمنعون لبنان وشعبه من الانعتاق لبناء الوطن الذي يليق بكل التضحيات الجسام”.
ودعا الى “اعتبار هذه الذكرى الجليلة مناسبة لإعادة توحيد الارادات الصادقة والانطلاق في مشروع وطني تحرري يخلصنا من كل الذين حولوا لبنان رهينة للاعداء بتآمرهم وفسادهم والذين يطرحون انفسهم بالامس واليوم رواد حرية وديموقراطية وهذه الصفات منهم براء”.
وختم: “رحمك الله ايها الشهيد ابا معروف، ستبقى تنبض في وجداننا وقلوبنا، وستبقى على الدوام كما والدك الشهيد النور الذي يهدينا في عتمة الطريق لحماية لبنان من مشاريع التقسيم والزوال، والحفاظ عليه وطنا جامعا فريدا يشع بتنوعه وبعيشه المشترك الواحد”.