عقدت في المركز الكاثوليكي للإعلام الندوة الثانية لإطلاق أسبوع الكتاب المقدس 2023 بعنوان “السير معا في الكتاب المقدس”.
بداية رحب مدير المركز الخوري عبدو أبو كسم بالحضور، ناقلا تحيات رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران أنطوان نبيل عنداري، متمنيا أن “تسهم هذه الندوة في تعزيز المشاركة في أسبوع الكتاب المقدس لما فيه خير الكنيسة”.
واعتبر أن “الإعاقة الحقيقية هي في السياسيين والمسؤولين الفاسدين” وطلب من “المسيحيين أن يحبوا لكي يعيشوا على صورة الجماعة في الكتاب المقدس”، ودعا الى “الصلاة من أجل لبنان لكي ينير الله عقول المسؤولين فيه” .
ثم كان نقاش حول أركان السينودس وهي الصلاة والتمييز والإصغاء، أداره مدير مركز التفاعل في جمعية الكتاب المقدس الشدياق جو عيد.
بطرس
وشرح مطران الدائرة البطريركية للسريان الكاثوليك “كيف أن المسيرة مع الشبيبة تواجه تحديات ولحظات جميلة، من أبرزها الحماس الموجود لديهم وضرورة أن يعي الكاهن كيفية التعامل معهم من دون قتل روح المبادرة لديهم”، معتبرا أن “انتخابه كأصغر أسقف في الكنيسة الكاثوليكية يشعره بمسؤولية ورهبة كبيرتين، ولكن أيضا بفرح الخدمة الأكبر والأشمل”. كما عرض لمحة عن كيفية كتابة الكتاب الجديد ” 15 دقيقة مع يسوع” الذي أشرف على كتابته وإصداره بالتعاون مع جمعية الكتاب المقدس.
متى
من جهتها، اعتبرت عضو المجلس التنفيذي للرابطة الكتابية الكاثوليكية في العالم الأخت ياره متى من راهبات العائلة المقدسة، أن “الصلاة تعتمد على مواعيد الله” شارحة “أنواع الصلاة في تاريخ شعب الله”، مشددة على أنه “لا تعريف للصلاة بل دعوة لعيش الإختبار، والكتاب المقدس يتكلم عن علاقة الله بالإنسان والصلاة جزء أساسي منها”.
يونس
اما رئيس دار المشرق العام الأب داني يونس اليسوعي، فتحدث عن “التمييز وأهميته في حياة الفرد والجماعة”، مؤكدا أن “التمييز مرتبط بالسير معا لأن الذي يسير هو الذي يحتاج التمييز والكتاب المقدس هو ذاكرة شعب الله، وهو الذي نستقي منه أساس التمييز فهو الذي يروض الفكر والبصر” .
طوق
بدوره، عبر المساعد في مكتب المدير العام لسيزوبيل ايلي طوق عن فرحه بشعار السينودس، فاعتبر أن “الذي لديه صعوبات تسمى بالإعاقة هو من ضمن شعب الله الذي يسير”، مشددا على أن “كل معوق بحاجة للجماعة والجماعة بحاجة إليه للنمو والإغتناء”.
كما عبر عن حزنه حين يشعر بأن “الكنيسة لا تحسب له حساب بالبنيان والبرامج”، لكنه أكد أن ذلك يقوله من “باب البنوة للكنيسة لا من باب الإنتقاد”، مشددا على أن “الله ينظر لقلب الإنسان لا إلى طاقته ويدعوه كما هو ليكون شريكه”.