أشارت عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائبة غادة أيوب، إلى أن “رئاسة الجمهورية هذه المرة ليست معركة كرسي إنما معركة بناء دولة حقيقية”، معتبرة أن “كل فرص وصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية سقطت، والبيان الصادر عن الاتفاق السعودي ـ الإيراني يؤكد كف تدخلات إيران في المنطقة والرسائل واضحة وأثبتت المواصفات التي وضعها فريق المعارضة في لبنان”.
ولفتت أيوب في حديث تلفزيوني ، إلى أن “كل الإشارات تدل على عدم تبدل في موقف السعودية التي لا تدخل بالأسماء إنما تدعم لبنان عندما يكون لديه رئيساً يحترم الدستور وعلاقات لبنان الدولية”.
وقالت: “الرهان على الخارج كان من قبل الفريق المعطل لا من قبلنا، وموقف القوات لم يكن يوماً استناداً إلى موقف السعودية أو المواقف الخارجية، إنما نادينا دائماً بعدم ربط الاستحقاق الرئاسي بالخارج”. واعتبرت أنه “من الواضح أننا أمام مرحلة استقرار في المنطقة ولا مقايضة بين لبنان واليمن إذ إنه لا يمكن للحلول أن تكون جزئية”.
ولفتت إلى أن “الخوف اليوم من أن يكون فريق الممانعة لا يزال مقتنعاً بقدرته على الإتيان بشكل رئيس يكون على مساحة في الحلول والإصلاحات، ولا نريد رئيس تحد لكن لا بد من رئيس يثبت الشرعية والسيادة ويقوم بالإصلاحات”.
وشددت على أن “ظروف العام 2016 مختلفة تماماً عن الظروف الحالية، فنحن أمام انهيار مالي يتطور بشكل دراماتيكي وثمة فشل ذريع لحكومة لم تستطع إدارة الأزمة وكل الظروف المحيطة لا تسمح لأي فريق المراهنة على تغير موقف القوات”.
وقالت: “المعركة اليوم ليست مع شخص فرنجية إنما هي معركة بين مشروعين مختلفين، وعندما وصل الرئيس السابق ميشال عون انتفض على اتفاق معراب وأعطى الضمانات لمحوره وغطى سلاح حزب الله. ما نطالب به اليوم رئيساً يقول لحزب الله إنه “لا يمكنك استعمال سلاحك في الداخل وتوجيه رسائل خارجية ولا يمكنك صنع 7 أيار جديد”، وبالطبع فرنجية غير قادر أن يكون رئيساً من هذا النوع”.
ورأت أن “المراهنة على تغيير بموقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط سقطت، ومن الواضح أنه لن يدعم فرنجية، والخوف اليوم من التوجه الى رئيس مقبول بالشكل لكن لا قدرة له على ضبط الدويلة واتخاذ قرارات تعيد الاعتبار للدولة اللبنانية”. وقالت، “بعد اتفاق الترسيم الذي اعترف بوجود إسرائيل، انتفت علة وجود سلاح حزب الله”.
وعن الحوار المطروح من قبل 8 آذار، قالت، “نحن اليوم أمام مشروعين لا يمكن أن يلتقيا وهما الدولة والدويلة، فما نفع الحوار في ظل هذا الواقع؟ المطلوب تطبيق الآلية الواضحة المنصوص عليها في الدستور، وفتح جلسات متتالية وصولاً لانتخاب الرئيس”.
كما أشارت إلى أن “موقفنا من الحوار في بكركي واضح منذ اليوم الأول، وأكدنا أن فشله يعطي صورة غير جيدة، ونحن طالبنا بآلية لم يوافق عليها أحد ربما للمعرفة المسبقة أن الدفة ستكون لمصلحة ميشال معوض ومن يمثل والمشكلة الكبيرة اليوم اعتبار المعركة مسيحية في حين هي وطنية بامتياز”.
وأردفت: “يلي جرب لمجرب بكون عقلو مخرب”، وباسيل ربما يراهن في عملية التباعد لا الطلاق مع حزب الله على مساعدتنا له بإبعاد فرنجية وايصال رئيس يناسبه ويناسب الحزب”.