الفوعاني: مفتاح حل مشاكلنا الوطنية بكل أبعادها إنما يبدأ بخطوة إنتخاب رئيس للجمهورية يتبعه تشكيل حكومة جديدة تقوم بتفعيل الإدارة والشروع بتنفيذ مشروع إصلاحي مالي نقدي إقتصادي
اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في حركة “أمل” الدكتور مصطفى الفوعاني أن “الإمام موسى الصدر أراد في آذار 1974، أن يقول للبنانيين إنكم عائلة واحدة، وإنكم قلب واحد، وإنكم في حرمانكم لا طائفية ولا مناطقية، لأن هذا الحرمان لا دين له ولا مذهب ولا طائفة، ولأن الذين يمعنون في إفقار الناس وفي حرمانهم من أبسط مقومات الحياة، هم الذين يجب أن يعاقبوا، وهم الذين يجب أن لا يكونوا في سدة الحكم، وإلا لما قال الإمام موسى الصدر: أيها الحكام اعدلوا قبل أن تبحثوا عن وطنكم فلا تجدوه.
جاء ذلك خلال الاحتفال الحاشد الذي أقامته حركة أمل – اقليم البقاع في قاعة الامام موسى الصدر في الجامعة الإسلامية في لبنان- فرع بعلبك، لمناسبة الذكرى 49 لقسم الإمام المغيب السيد موسى الصدر في بعلبك،رئيس المكتب السياسي لحركة امل جميل حايك، رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى الفوعاني، مقرر هيئة الرئاسة العميد عباس نصرالله ، وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن، النواب: غازي زعيتر، علي المقداد، ينال صلح، وملحم الحجيري، المسؤول التنظيمي لاقليم البقاع اسعد جعفر ، اعضاء من المكتب السياسي والمجلس الاستشاري، الوزيرين السابقين الدكتور حمد حسن وعباس مرتضى، قيادة الاقليم، النائب السابق كامل الرفاعي، هبة زعيتر ممثلة محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، مفتي البقاع الشيخ خليل شقير، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، المفتي السابق الشيخ خالد الصلح، الأب جوزيف كيروز ممثلا راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، مدراء مستشفيات ، ورؤساء البلديات والاتحادات البلدية في المنطقة، ممثل الجامعة الإسلامية في لبنان مدير فرع بعلبك الدكتور أيمن زعيتر، رؤساء مصالح ودوائر في الادارات الرسمية، وفاعليات عشائرية أمنية وقضائية ودينية وسياسية واجتماعية.
وتابع الفوعاني :”أقسم الإمام السيد موسى الصدر أن يكون لبنان موحدا: مسلمه ومسيحه واحدا، في جسد واحد، وعقل واحد، وقلب واحد، قسم الإمام يجمعنا، ومن هنا أقسم الإمام موسى الصدر فوحدت بعلبك لبنان. أستعيد كلمات للأخ الرئيس نبيه بري بداية “لحضورك الذي سكن صوتنا وصمتنا وأدرك عطشنا وجوعنا، وانتزعنا من النسيان، للبقاع الذي بحت حناجره في بعلبك وهو يردد القسم، رعدا لا ينام، وللجنوب في صور الذي يشرب مساء الماء عطشا، ويضربه هواء الخوف قبل أن تأتي سيدي الإمام إلى لبنان، حاملاً ربيع اليوم وربيع الغد وربيعا لكل الفصول، كان الحرمان صفة عامة، وكان الطغاة يتبادلون الأدوار، يتقاسمون أوجاعنا وأحلامنا على طاولتهم باسم الدولة، وجئت يا سيدي الإمام وأطلقت صوتك في بريتنا أملا، تحولنا إلى حركة مطلبية سهلة ممتنعة تسعى كي لا يبقى محروم واحد أو منطقة محرومة، اجتمع إليك الأحرار في بعلبك وصور وفي كل الوطن، وتردد خلفك القسم، وتحول الحرمان من حالة إلى حركة، فكانت أمل أفواج المقاومة اللبنانية، وكان قسم بعلبك هو انطلاق هذه الحركة المباركة”.
وأردف: “غدوت يا سيدي الأقوى حضورا على مساحة هذا الوطن، لا بل على مساحة ندائك في كل هذا العالم، وتكتب جريدة النهار، عن هذا اليوم في 18 آذار 1974 في عنوانها الرئيس: “مهرجان بعلبك بداية ضخمة لمسيرة قد تنتهي بالعصيان. 75 الفـًا يرددون وراء الصدر قسمًا وميثاق شرف، سنستمر في نضالنا إلى أن تتحقق الأهداف” سائلاً: “فما هي الأهداف يا سيدي، وما زلنا نحي كل عام هذا القسم، وما زال هذا القسم يصلح لكل زمان ومكان، وما زال في لبنان مناطق أكثر حرمانًا مما تركت، وما زال في لبنان مواطنون أكثر حرمانًا من العام 1974؟”.
وأضاف فوعاني: “في رحاب شهر آذار، أطلق الإمام القائد السيد موسى الصدر حركته الإصلاحية، والمطلبية، والمقاومة، أمام بحر من الجماهير التي زحفت من مختلف المناطق اللبنانية، ملبين نداء الإمام الصدر إلتزاما بلبنان الإنسان والرسالة والعدالة، لبنان المتسجيب لقلق الطلاب والمثقفين، والمجيب على أسئلة التائهين بين مشاريع الضياع التي كانت تغزو وطننا الحبيب”.
وقال: “القسم الذي ارتقى بلغة الإمام الصدر ليصبح صورة مميزة في عالم العرب، ومشروعا وقضية تشكل نقيضا للمشروع الصهيوني العنصري والإحتلالي الغاصب لفلسطين، وللمشروع الطائفي الذي يميز بين اللبنانيين بمكوناتهم ومناطقهم والذي كرس الحرمان مسارا في التعامل مع أكثرية اللبنانيين في مسيرةٍ بدأها الإمام مستوحيا من معاني الشهادة والبذل والفداء في أربعينية الإمام الحسين، لتغدو اليوم بقعة الضوء في واقع لبنان والمنطقة باعتبارها مشروع الإصلاح الأكثر حضورا، ومقدرة على أن يكون مشروع الخلاص للإنسان في لبنان”.
وأوضح: “في بعلبك وفي آذار عندما اجتمعت القلوب حول الإمام القائد السيد موسى الصدر، كان في ذلك الوقت ذكرى أربعين الإمام الحسين، ولذلك استشهد الإمام موسى الصدر، بقول الإمام الحسين: “ألا ترون أن الحق لا يعمل به وأن الباطل لا يتناهى عنه”، ولذلك لا بد من هذه الصرخة، وذكر أهل بعلبك يوم كانت قافلة السبايا تمر، كيف وقف البعلبكيون في ذلك الوقت سدا منيعا في وجه الحاكم، وكيف ثاروا عليه وكيف أخرجوه من هذه الأرض الطيبة والمقدسة.
واضاف: ما زالت هذه الآثار الحسينية تشهد أن أبناء بعلبك هم الذين وقفوا في وجه الظالم عبر التاريخ. كان صوت الإمام الصدر حاضرا في هذه المناسبة، لأنه كان يؤمن بأن الإمام الحسين ليس مجرد ضحية، بل كان إماما أراد الحق، وهذا الظالم في عهده رفض أن يكون هناك عدل، ولذلك كان هذا الخروج المبارك، ولذلك عندما يربط الإمام الصدر هذه المناسبة بذكرى الإمام الحسين، وكأنه أراد أن يقول لنا، أيها الشعب يجب أن تقف دائما عند حقوقك، وأن لا ترضى بالحرمان حتى لا يقع عليك ظلم التاريخ، وهو القائل إذا تكلمتم تكلم معكم التاريخ، وإذا سكتم عندئذ سوف يسكت عن حقكم، وعندئذ سوف يسود الباطل وسوف تتحولون من أمة كانت خير أمة أخرجت للناس، إلى أمة لا قيمة لها في هذا المجتمع، وفي هذا العالم”.
وقال: “وقف الأخ الرئيس نبيه بري في آب 2018، في ساحة القسم في بعلبك، وقال إن في البقاع لا ينبغي أن يبقى هذا الحرمان وإن البقاع له على الدولة وله على لبنان، أن يكون المنطقة الأساس، وأن يكون واسطة العقد، ولذلك لو أردنا أن نجمع ما قاله الإمام القائد السيد موسى الصدر، ليس في آذار عام 1974 فحسب، فقد سبق ذلك أن قدمت ورقة في شباط تهتم بمصالح المحرومين، ليس فقط الشيعة، وليس فقط في البقاع والجنوب، بل على امتداد هذا الوطن من عكار إلى جرود عرسال، وصولا إلى الجبل والشمال وفي الجنوب، الذي اعتبره الإمام موسى الصدر، أنه مفتاح في مواجهه العدو الصهيوني إسرائيل، وأن السعي لتحرير الجنوب، هو من أولى واجباتنا لأننا عندئذ نيمم القلب صوب فلسطين، لأنها قدس الأقداس ولأنها المبتدأ والخبر، لأننا عندما ننادي في هذا الوطن بوحدتنا الداخلية، عندئذ نفوت كل مشاريع الفتنة على العدو الصهيوني”.
وتابع: “نعم هذه هي مقدمات وإرهاصات أرادها الإمام القائد السيد موسى الصدر، والقسم الذي حصل في بعلبك، هو صنوه في مدينة صور في الخامس من أيار من نفس العام، ولذلك لا نفصل بين القسمين، ولذلك نقول إن هذا القسم لا يزال يصلح كوثيقة سياسية واجتماعية، حتى يبقى هذا الحاكم في لبنان مطلعا وقادرا على متابعة الأمور، لا أن يغرق مواطننا في حرمانه، حتى لا يتحول الحرمان إلى ثورة وإلى غضب”.
وأضاف: “نعم وقف الأخ الرئيس نبيه بري هنا، وتحدث عن الكثير من المشاريع التي كان الإمام الصدر تحدث عنها عام 74، تحدث عن سد اليمونة، وتحدث عن مدينه بعلبك وإنماء بعلبك اليوم، كما تحدث الإمام الصدر سابقا، لا يكفي أهل بعلبك، تحدث الإمام الصدر وتحدث الأخ الرئيس نبيه بري، عن سد العاصي، وتحدث عن الإفادة من مشروع الليطاني، فأين هذه الدولة من هذه المطالب، التي مضى عليها أكثر من أربعين عاما؟ وما زالت الدولة تصم آذانها، ولا تريد أن تسمع صوت المحرومين في مناطق عكار وفي مناطق البقاع والجنوب وفي كل منطقة ودسكرة؟”.
ولفت إلى أن “دولة الأخ الرئيس نبيه بري تحدث أيضا عن عفو عام مدروس، حتى يكون المواطن في البقاع قادرا أن يمارس حياته الطبيعية، وأعلن رفع الغطاء عن كل مرتكب أو مروج أو مسيء، وأكد على إنشاء مجلس للبقاع وبعلبك الهرمل ومجلس لعكار والضنية على غرار مجلس الجنوب، وشدد على زيادة أدوار المؤسسات الرقابية وما يتعلق بإنشاء هيئة لمكافحة الفساد، كما تحدث عن سلسلة من المشاريع الإنمائية الصحية والتربوية واجتماعية تساهم في إنماء المنطقة، وهي ذاتها المطالب التي نادى بها الإمام الصدر، ولذلك عندما أطلقنا شعار “بقاعا در” أردنا لهذا الشعار، أن يكون في كل منطقة تعاني الحرمان، فالرئيس بري لا يتحدث عن منطقة جغرافية، ولا يتحدث عن مذهب وطائفة، بل يتحدث عن كل لبنان، هذا هو إيمان الإمام الصدر، وهذا هو ديدن الرئيس نبيه بري”.
وأكد أنه “عندما أقسم الإمام موسى الصدر أقسم بالله العظيم، وأقسم بالرسل أننا لن نهدأ حتى لا يبقى محروم واحد، أقسم بقلق الطلاب والمثقفين، وأقسم بالفلاحين، أقسم بطبيعة لبنان، بشمسه وأصيله، بشرقه وغربه وشماله وجنوبه، أقسم بكل هذه الجغرافيا، لأن الإمام موسى الصدر، كان ينطلق من أن لبنان البوتقة الحضارية، هو الذي يستطيع أن يقدم النموذج للعالم. ولقد أكد رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري أن الوطن الذي يقع تحت وطأة الأزمات على إختلافها وليس أخطرها الأمراض والحرائق الطائفية والمذهبية المقيتة يحتاج أكثر من ما يحتاج الى الروحية والمناقبية الإنسانية من أجل تجاوز كل تلك الأزمات”.
ولفت إلى أنه “ليس من قبيل الترف السياسي التاكيد على أن مفتاح حل مشاكلنا الوطنية بكل أبعادها إنما يبدأ بخطوة إنتخاب رئيس للجمهورية يتبعه تشكيل حكومة جديدة تقوم بتفعيل الإدارة والشروع بتنفيذ مشروع إصلاحي مالي نقدي إقتصادي، وتضع لبنان على سكة واقع إقتصادي جديد عماده الإنتاج بعد فشل النموذج الريعي، وتقوم بالتفاوض مع المؤسسات الدولية وتهيئ ظروف البلد لملاقاة إستخراج النفط والغاز”.
ورأى أن “قوة رئاسة الجمهورية ليست بهذه الادعاءات التي يتم الإختباء خلفها ، نعم كان يجب أن ننتخب رئيس للجمهورية أمس قبل اليوم وغداً قبل بعد الغد ، ونذكر بما أعلنه الرئيس بري في مهرجان الامام السيد موسى الصدر في صور حول إنتخاب رئيس الجمهورية، بأن المطلوب رئيس وطني يجمع ولا يفرق رئيس له حيثية مسيحية وإسلامية وقبل أي شيء حيثية وطنية، رئيس يجمع ولا يطرح ، رئيس يؤمن بعلاقات لبنان مع محيطه العربي ، رئيس يؤمن بإتفاق الطائف ، وكيف لهذه العناوين ان تتلاقى مع الاصوات الداعية الى التقسيم والفدرلة المغلفة بعناوين اللامركزية الاداريه المالية الموسعة قائلاً ان لبنان هو كالذرة اذا ما جزئت إنفجرت، إن لبنان أصغر من أن يُقسَم”.
وأعلن: “بعد 11 جلسة إنتخابية أخذوا علينا بالورقة البيضاء بياضها ، وقالوا لماذا لا يكون هناك مرشح ؟ وبعد مضي خمسة أشهر على الفراغ وأمام الانهيار المالي والاقتصادي وبعد رفض الدعوات التي وجهها الرئيس ولا زلت للحوار والتي تجاوب معها معظم الكتل باستثناء الكتلتين الاساسيتين لم يعد مقبولاً الاستمرار بذلك ولم يكن هناك خيار الا خيار الاقدام على ترشيح إسم يتمتع بالصفات التي ذكرت بخطاب 31 اب بذكرى اخفاء الامام الصدر في صور”.
واعتبر فوعاني أنه “ليس العاقل فقط من يعرف الخير من الشر، العاقل هو الذي يعرف الخير من الشرين . إن تمسكنا بالطائف كونه مثل إطاراً لوقف الحرب وأفسح المجال أمام لبنان واللبنانيين لسلوك مسار متطور يحافظ على الطوائف ويحد من الطائفية والمدخل الى ذلك فقط يقوم بتطبيق الماده 22 من الدستور إذا لم ننتقل نحو الدولة المدنية لبنان لن يتعافى’
.
وقال: “في ظل الأزمة السياسية القضائية المستعصية داخل الكيان الصهيوني، والتي رفعت من مستوى القلق الوجودي لدى العدو على مصير الكيان برمته، وخشيته من دخوله في حرب اهلية، تُقدم العصابات الحاكمة فيه وعلى رأسها نتنياهو بنقل مأزقها إلى خارج بيئتها عبر عمليات القتال والإغتيال لأبناء الشعب الفلسطيني ومناضليه، وإستمرار عمليات هدم البيوت وتجريف الأراضي بالترافق مع الإستهداف المستمر للمرافق المدنية في سوريا في إعتداءٍ موضوع على سيادتها في ظل صمت دولي واقليمي مريب، وإذ تدين الحركة هذا الإستهداف لسوريا وأبناء الشعب الفلسطيني، تدعو إلى مزيد من توحيد القوى المقاومة على أرض فلسطين ورص الصفوف في مواجهة العدو الذي لا تردعه إلا المقاومة.”.
وأكد فوعاني أن “في سياق الموقف الثابت من ملفات المنطقة، والتي كانت تدعو بموجبه إلى ضرورة إنهاء الخلافات بين الدول العربية والدول الاسلامية وهو ما جاء في خطاب الأخ الرئيس نبيه بري بإفتتاح سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية، فإن حركة أمل ترحب بهذا التطور الكبير الذي طرأ على المشهد السياسي الإقليمي عبر نجاح الوساطة الصينية بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين المسلمتين، الجمهورية الاسلامية في إيران والمملكة العربية السعودية، والذي يؤمل أن يُرخي بظلاله الإيجابية على عدد كبير من الملفات المتعلقة بإستقرار المنطقة، ويدفع بأوضاعها إلى ما فيه خير شعوبها.”.
ورأى أن إ”ستمرار مسار التدهور في سعر صرف الليرة اللبنانية أمام العجز الواضح للمؤسسات والأجهزة المعنية بهذا الأمر يثير الريبة والأسئلة المشروعة حول النوايا الواضحة التي يسعى المضاربون ومَنْ خلفهم من قوى إقتصادية وسياسية من أجل تركيع الشعب اللبناني لفرض خيارات تُشكل صواعق تفجير إجتماعي وسياسي”.
وقال: “من هنا تدعو الحركة، واللبنانيون على مشارف شهر رمضان، كما هم في رحاب الصوم الكبير إلى ضرورة إستنفار الأجهزة الرقابية ومصلحة حماية المستهلك وكل مصالح وزارة الاقتصاد للعمل من أجل منع تفلت اسعار المواد الغذائية”.
وختم فوعاني: “إليك يا سيدي الإمام، إننا على الدوام سنبقى أملا في مواجهة العدو الصهيوني، أملا في مواجهة الحرمان، وحركة أمل دائما تتبنى القضية الأساس قضية العرب، فقد وقف الأخ الرئيس نبيه بري مرارا متحدثا عن القدس أنها عاصمة أبدية لفلسطين، وأن لا مجال لن يتنازل المسلم والمسيحي عن هذه القضية، عندئذ يفقد قضيته ويفقد مبرر وجوده. تسعة وأربعون عاما ،على انطلاقة حركة أمل وما زلنا الأكثر حضورا والأكثر تحسسا بوجع الناس، تسعة وأربعون عاما مسيرة بدأت ولما تنته حشودا وقسما واستمرت أفواج مقاومة، ودحر احتلال، وانتصارا وتحريرا، تسعة وأربعون وكأنها اليوم، ونقسم اننا لن نبدل تبديلا”.
وكان قد استهل الحفل بتعريف للمسؤول الإعلامي في إقليم البقاع حمزة شرف، وعرض وثائقي من وحي المناسبة، وردد الحضور وراء فوعاني قسم الإمام الصدر.