عقدت “الجبهة الموحدة لرأس بيروت” لقاءها الحواري المفتوح مع محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود تحت عنوان “بيروت: ازمات وحلول”، في فندق “غولدن بالاس سيرا نادا” – الحمرا، بحضور شخصيات وفاعليات من بيروت وقواها المجتمعية والاهلية والثقافية.
قاسم
افتتح اللقاء بكلمة ترحيب من نائب رئيس اللجنة الدكتور سامي نصر، ثم تحدث مسؤول الاعلام والعلاقات العامة في الجبهة محمد قاسم مستعرضا “التاريخ العريق لبيروت الحاضنة للفكر والثقافة والفنون والمؤسسات التربوية والجامعية والصحية، اضافة الى التيارات السياسية على تنوعها والديانات والطوائف على تفرعها. كما كانت قبلة المفكرين وملاذ الحريات العامة والكلمة والصحافة والاعلام والسياحة والتجارة والمسرح والجامعة وغيرها”.
وعرض للواقع “المرير للعاصمة اليوم، وما تعانيه من اهمال ونسيان وخراب وما يعانيه سكانها من ازمات: الكهرباء، ازمة السير والطرقات، استباحة الارصفة، النفايات، ازمة المولدات والتلوث وانارة الطرقات والواجهة البحرية وعدم تأهيل الحدائق العامة، وانعدام المساحات الخضراء، ومشكلة المتسولين، عدم اعادة الاعمار بعد انفجار الرابع من آب، وتردي الخدمات العامة وغيرها من المشاكل التي باتت تهدد المدينة ومستقبلها ودورها”.
وكان تشديد على وحدة العاصمة واهلها.
عبود
بدوره، عرض عبود للواقع المالي لبلدية بيروت، مشيرا الى أنه “كان في صندوقها قبل الازمة اكثر من ثمانمائة مليون دولار، واليوم لا يتخطى صندوقها الثلاثين مليونا، وعليه تعمل البلدية وفق الامكانيات المتوفرة”.
وأكد سعيه وجهده لمعالجة “الكثير من هذه المشاكل من خلال اموال البلدية من جهة ومن خلال بعض الهبات والمبادرات الاهلية بالتنسيق مع المحافظ والبلدية ومنها : توفير هبة تتعلق بإشارات السير واعادة العمل بحديقة المفتي الشيخ حسن خالد”، معلنا عن “مبادرة لإعادة تأهيل الملعب البلدي والتنسيق مع العديد من الهيئات الاهلية لإنارة الشوارع والواجهة البحرية والانفاق وتشجيع المستثمرين لإعادة تحريك الوضع الاقتصادي”.
وتحدث عن ازمة حرس مدينة بيروت وواقعهم المعيشي في ظل “تراجع مداخيلهم واضطرار اكثر من مائتين منهم لتقديم استقالاتهم مما اثر على فعالية دورهم”.
ورفض تقسيم بيروت وبلديتها باعتباره “احد دعاة الوحدة الوطنية”.
نقاش
بعد ذلك، فتح باب النقاش والاسئلة، فتحدث اكثر من ثلاثين مشاركا ومشاركة، شددوا على “ضرورة معالجة المشكلات التي تعاني منها العاصمة واهلها وشوارعها”، مؤكدين على “وحدة العاصمة وبلديتها والعمل على كشف عمليات السرقة والنهب المنظم خلال المراحل السابقة واستعادة الاموال المنهوبة وتوفير الامكانات للوصول الى المعلومات بصدد اقامة دعاوى قضائية ضد المرتكبين”.
وأبدوا الاستعداد “للتنسيق والعمل المشترك من خلال اطلاق مبادرات لرفع بعض الغبن عن العاصمة”.
وفي الختام، اكد عبود استعداده “لاستقبال كل الهيئات والمجموعات الاهلية واحتضان ودعم كافة المبادرات للنهوض بالعاصمة واعادة الروح اليها والى مرافقها العامة وأحيائها وشوارعها”، متعهدا “اللقاء معهم في مرحلة لاحقة لاستعراض ما تم انجازه او ما بقي ما معوقات”.