عقد المجلس التنفيذي ل”مشروع وطن الإنسان” إجتماعه الاسبوعي برئاسة النائب نعمة افرام وحضور الأعضاء، وبعد التداول في التطورات، اكد المجتمعون في بيان “تخوفهم من فقدان الوطن لمقومات الاستمرار، فمؤسساته تنهار وتتداعى، القطاع الصحي يعاني، المدارس الرسمية شبه مقفلة، المصارف بين الاضراب والانهيار، والادارات التي تدخل اموالا الى خزينة الدولة مقفلة، عائلاته تعاني الوجع والعوز مع تخطي سعر صرف الدولار الأميركي عتبة ال100 ألف ليرة لبنانية، والاخطر هجرة الشباب والطاقات وما له من تأثير كارثي، كفقدان أكثر من 35 % من الجسم الطبي”.
واعلنوا ان “بداية الحل تتطلب انتظام الوضع السياسي انطلاقا من انتخاب رئيس للجمهورية ، ومن ثم تشكيل حكومة متجانسة فعالة وتسيير القطاعات والمؤسسات، مما ينعكس بشكل سريع وايجابي على الاوضاع برمّتها، فسيستعيد لبنان ثروته البشرية وثقة الداخل والخارج مما يعيد اليه التوازن على الصعد كافة”.
وتوقفوا عند الاتفاق السعودي – الإيراني برعاية صينية، فاعتبروا أن “كل ما يؤدي إلى وقف النزاعات هو إيجابي، وان هذا الاتفاق إن طبق بشفافية، وفق ما توفر من معلومات حوله، من شأنه أن يعلن زمنا جديدا في المنطقة، مبنيا على الازدهار والتطور. يبقى أن يلتقط اللبنانيون الفرصة فينطلقون من مساحة مشتركة داخليا تشكل مدخلا الى مواجهة الانهيار وحل الأزمة الكبيرة”، مشددين على أن “الواجب الوطني والأخلاقي كما الإنساني، يدعو جميع القيمين على الوضع في لبنان الى أن يبادروا فورا إلى وقف المسار الانهياري العبثي في مختلف الميادين، وإلى تقصير المسافة الزمنية التي تصغر يوما بعد يوم في السباق ما بين الانفجار الاجتماعي وما بين الدخول في زمن جديد”.
وختموا:” إن أولوية الأولويات لوقف هذه المأساة الوطنية، تقضي بانتخاب رئيس مقاوم للفساد إقتصادي متمرس، خارج الإصطفاف السياسي، ذي مصداقية عالية مع العالمين العربي والدولي والصناديق المعنية، لتنفيذ خطة إنقاذية اقتصادية – مالية – اجتماعية تفتح آفاق الأمل والمستقبل أمام الوطن وإنسانه”.