زار وفد لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الاسباني مدينة النبطية برئاسة النائب باو ماري كلاوس وأعضاء اللجنة النواب الاسبان أنطونيو غومز رينو فاريلا ، ماريا اولغا الينسو سيوراز، ماريا فالنتنا مارتينيز ميرو ، وألبرتو اسارتا غيوفاز في حضور سفير إسبانيا خيسوس سانتوس أغوادو وكان في استقبالهم في سرايا النبطية النواب: محمد رعد ، هاني قبيسي وناصر جابر، محافظ النبطية الدكتور حسن فقيه، رئيس مكتب مخابرات الجيش في النبطية العقيد الركن علي اسماعيل، المدير الإقليمي لأمن الدولة في النبطية المقدم طالب فرحات، رئيس دائرة الامن العام في محافظة النبطية المقدم علي حلاوي، رئيس جهاز أمن السفارات في النبطية الرائد عباس عنيسي ،رئيس اتحاد بلديات الشقيف محمد جميل جابر، رئيس اتحاد بلديات إقليم التفاح بلال شحاذة .
رحب المحافظ فقيه بالوفد النيابي الاسباني على ارض النبطية وقال: “باسم محافظة النبطية واداراتها وبلدياتها نرحب بالوفد الاسباني على ارضنا، خصوصا وان محافظة النبطية تستضيف الجزء الأكبر من قوات الطوارئ الدولية وبخاصة الكتيبة الاسبانية في القطاع الشرقي ، وهذه الكتيبة تربطها بأهالي الجنوب علاقات مميزة تاريخيا وحاليا وعلى المستويات كافة، تعمل الكتيبة الاسبانية في الميدان الإنساني والاجتماعي والزراعي والتنموي وفي مجال المياه والطاقة الشمسية وتقدم الخدمات للدفاع المدني من معدات وتدريب وغيرها” .
كلاوس
ورد كلاوس فشكر لنواب النبطية والمحافظ والقيادات العسكرية والأمنية استقبالهم، وقال: “يرافقني اليوم وفد من النواب الاسبانيون يمثلون أربعة أحزاب اسبانية. زرنا الكتيبة الاسبانية ودشنا مشروعا صباحا. شرف كبير لنا أن نتواجد معكم اليوم بعد ، الزيارة التي قمنا بها الى الكتيبة الاسبانية ، نحن نشكركم على حسن الاستقبال وحسن الضيافة التي يتلقاها يوميا عناصرنا في الكتيبة الاسبانية والتي زرناها وتعرفنا أن عناصرنا مسرورين لوجودهم هنا وللمرة الثانية وأحيانا للمرة الثالثة ولاحظنا عليهم الارتياح وانهم منخرطون في المجتمع اللبناني في القطاع الشرقي ، ان التزام القوات الاسبانية هو التزام محدد وهم يتلقون الدعم من المواطنين اللبنانيين وهم مرتاحون ونحن مع لبنان من دول البحر المتوسط ، والاسبانيون يعلمون بالأزمة والوضع الحالي في لبنان، وهما مصدر قلق للشعب الاسباني وما نستطيع ان نقدمه لن ندخر جهدا للقيام به والحكومة الاسبانية تعي الازمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان، والهدف من هذه الزيارة توثيق الصداقة وتوطيد العلاقات بين لبنان واسبانيا ، وأشكر النواب الحضور وأوجه لهم دعوة خاصة الى البرلمان الاسباني لزيارته وسنكون مسرورين بهذه الزيارة لنرد لكم حفاوة الاستقبال والدعوة مخصصة لجميع النواب اللبنانيين”.
سفير اسبانيا
ولفت سفير اسبانيا إلى أن “الوفد زار الكتيبة الاسبانية ، واسبانيا على علم بالازمة اللبنانية وهي تقف الى جانب بلدكم في معاناته، وزيارة الوفد ن للتعبير عن مدى محبته لهذا البلد وتوطيد أواصر الصداقة بين بلدينا”.
رعد
بدوره، قال النائب رعد: “نقدر الدور العالي الذي تقوم به الكتيبة الاسبانية ضمن مهام اليونيفل الموجودة في لبنان التي هي عين الاستقرار والشاهد على ما يجري بين طرفي لبنان وفلسطين المحتلة ، الحمد لله مناطقنا تنعم بالامن والاستقرار بعد جلاء المحتل الإسرائيلي عن ارضنا وصرنا نستطيع ان نستقبلكم بهدوء في هذه المنطقة التي كانت عرضة بشكل دائم للقصف العدواني الإسرائيلي على الأماكن والاحياء السكنية ، تكامل جهود الجيش اللبناني والمقاومة والشعب اللبناني الذي يحتضنهما معا اسهم في تحقيق هذا الاستقرار”.
أضاف: “ننتهز الفرصة لنعرب لكم عن مشكلة نعانيها الان في سياق الازمة الضاغطة على بلدنا وهي مشكلة النازحين السوريين التي تكلف بلدنا الكثير من المال والتي باتت خزينتنا تعجز عن القيام بأعباء هذا الوجود ، جيشنا الوطني يقوم بدورهم في منع الهجرة غير الشرعية التي يمكن ان تلقي بأعبائها على بلدان أوروبية اذا ما ترك الامر للنازحين السوريين ان يمارسوا هذا الامر من الفرار، كلفة هؤلاء النازحين التي يتكبدها لبنان منذ بعض السنوات تقارب 30 مليار دولار حتى الان ونحن نتفهم ان يأخذ الاتحاد الأوروبي قرارا بمساعدة الدول التي تأوي النازحين لكن في الحقيقة لا نجد مبررا بعد لبقاء النازحين هنا طالما ان الواقع في سوريا قد تغير واصبح بإمكان 80 بالمئة من النازحين ان يعودوا الى أماكنهم وبلداتهم الامنة ، بصفتكم زملاء لنا في البرلمان الاسباني نتمنى عليكم ان تتفهموا ظروفنا وان تناقشوا هذا الموضوع مع حكومتكم لان موقفكم في الاتحاد الأوروبي يسهم في التخفيف من غلواء مشكلة النازحين في لبنان “.
جابر
وقال النائب ناصر جابر:” شهادتي مجروحة باسبانيا وابني يتخصص هندسة فيها، رحبت بكم في مجلس النواب وارحب بكم على ارض مدينة النبطية”.
وأشاد النائب جابر بـ “الدور الريادي الذي تقوم به القوات الدولية العاملة في الجنوب اللبناني ولا سيما الكتيبة الاسبانية التي نكن لها كل الاحترام والتي تربطها باهلنا في الجنوب علاقات ودية وطيبة في ظل ما تقدمه من عمل انساني وتنموي وزراعي والدورات التي تقيمها على الصعد الزراعية ودعم الدفاع المدني في النبطية وتأهيل الفرق التابعة له في النبطية والجنوب اللبناني ونتمنى على هذه الكتيبة ان تفضح الممارسات العدوانية الإسرائيلية في حق الجنوب ولبنان”.
قبيسي
وقال النائب قبيسي: ” أتمنى ان تكونوا زرتم لبنان والجنوب والتقيتم بالناس على طبيعتهم ومنطقة الجنوب التي زرتموها هي منطقة حدودية مع فلسطين المحتلة، ترون من خلال هذه الزيارة علاقة الناس بالكتيبة الاسبانية التي نشكر لها دورها. زيارتكم المنطقة الحدودية زيارة مهمة ونحن نشكركم عليها لتروا بأم العين معاناة الجنوبيين جراء الإرهاب الإسرائيلي ، الصهاينة في الغرب يوهمون الراي العام ان المقاومة هي إرهاب بينما زيارتكم اليوم اثبات ان الصهاينة هم نبع الإرهاب وهم يعتدون على الجنوب اللبناني ، إسرائيل تمارس القتل والتشريد منذ العام 1948 ، في عدوان 2006 اغارت إسرائيل على موقع للكتيبة الهندية في الخيام وقتلت 4 مراقبين من مراقبي الهدنة ، أتمنى ان ينقلوا من خلال زيارتهم حجم المعاناة للشعب اللبناني ان كان بصمودهم بوجه العدو الإسرائيلي او بالازمة الداخلية لتطلع الحكومة الاسبانية والاتحاد الأوروبي على حقيقة الامر ، اشكركم على ما تقوم به الكتيبة الاسبانية من دعم انساني وللدفاع المدني ومن دور تنموي وزراعي في المنطقة الحدودية “.