تطرق رئيس الهيئة الشرعية ل”حزب الله” الشيخ محمد يزبك في خطبة الجمعة في مقام السيدة خولة في بعلبك، إلى ذكرى قسم الإمام السيد موسى الصدر في رأس العين في بعلبك عام 1974، حيث “وقف الإمام المغيب أمام المحرومين والمقاومين معلنا بخطابه التاريخي أن على اللبنانيين أن يرفعوا الحرمان عن أنفسهم ويضعوا حدا لمعاناة الشعب، مؤكدا على الوحدة اللبنانية بين جميع اللبنانيين من دون تمييز بين منطقة وأخرى، وطائفة وأخرى، بل عن لبنان بتعدده وطوائفه. وطالب الجماهير البقاعية بميثاق شرف لوضع حد لما كان يجري من ثأر، وأن الرصاص يجب أن يوجه الى العدو الاسرائيلي، وان البقاع برجاله وسلاحه الذي هو عمدته والذي اشتراه بعرق جبينه يكون هذا السلاح لدعم الجنوب في مواجهة العدو الاسرائيلي الغازي للبنان، فأقسم الجميع على ما قاله الامام بالعمل على رفع الحرمان ومواجهة العدو الاسرائيلي”.
وأشار إلى أن “ارتفاع سعر صرف الدولار ارتفاعا جنونيا، ترتفع معه اسعار السلع ويزداد المواطن فقرا ومعاناة. وإشغال الناس باستدعاء الحاكم ما هو إلا ذر للرماد في العيون، وتعود المصارف إلى الإضراب، ولم تعد الذرائع خافية على متتبع. والعجيب هو غياب المسؤولين عما يجري وهذا الغياب مدعاة للتساؤل ماذا ينتظر هؤلاء؟ أما يخجلون ويستحون أما أن الذين يخجلون ويستحون قد ماتوا”.
وسأل: “أما آن الأوان للمعنيين من كتل نيابية ونواب أن يستجيبوا لصرخة الناس؟ كفانا تعطيلا ومراوغة، فليجتمعوا ويتحاوروا، بعيدا عن الاتهامات المسبقة والتهديد بتعطيل
النصاب حتى لا تنعقد جلسة الانتخاب. أما بلغ القوم رشدهم ليجلسوا ويتفاهموا على اختيار شخصية وطنية صادقة قوية وشفافة جاهزة للنهوض والانقاذ وجمع اللبنانيين على المائدة اللبنانية بأطيافها وتنوعها الذي يزيد في جمالها وتألقها، مائدة لا يدخلها ما ينغص ويزيد من معاناة الوهن والضعف والاستسلام لأقدار الآخرين بحيث تخرج بذلك عن كونها مائدة لبنانية”.
وختم يزبك معتبرا أن “المائدة التي تقدم بأطباقها الخارجية هي مائدة مسمومة تذل وتزيد الحيف، وهل مصائب الوطن إلا من الأبر الامريكية والحصار المطبق حتى يقول اللبنانيون استسلمنا للإرادة القاتلة، ولكن شرفاء الوطن لن يخدعوا ولن يستسلموا،
وسيصبروا ويغدو بهم الأمل إلى الظفر الحتمي بإذن الله”.