أحيت حركة “أمل” في اقليم جبل عامل الذكرى السنوية لمجزرة قانا، باحتفال أقيم عند مدافن شهداء مجزرة قانا، بحضور عوائل الشهداء، رجال دين، النائب علي خريس، المسؤول التنظيمي في اقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل وأعضاء قيادة الإقليم والمناطق والشعب الحركية وفاعليات بلدية واختيارية وتربوية واجتماعية وأهلية.
بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم وتقديم من المسؤول الثقافي في المنطقة الثانية حسن فاضل، أضاءت مجموعة من كشافة الرسالة الاسلامية الشموع على أضرحة الشهداء، ثم تحدث رئيس بلدية قانا محمد كرشت عن قانا “فاتحة كتاب المجد والبطولة في زمن ندرت به عناوين العز والكرامة”، موجها التحية للشهداء ، كما وجه تحية تقدير الى رئيس مجلس النواب نبيه بري “الذي حمل مشعل قانا في المحافل الدولية ليضعها على خارطة الحضارة الجديدة التي تؤرخ همجية العدو الاسرائيلي وتحت راية الأمم المتحدة وعلى مرأى من أنظار العالم كله”.
بعدها، تحدث النائب خريس مستذكرًا مجزرة قانا “التي هي محطة من المحطات الأساسية، حيث اقترف العدو أفظع المجازر”، وقال: “تعلمنا من الإمام الصدر ان اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام”.
ولفت الى أن “بالرغم من الدماء التي سالت والشهداء الذين ارتقوا يبقى الخاسر الأكبر هو العدو الاسرائيلي، لأن مجزرة قانا دخلت الى كل بيت والى كل العالم”، مستذكراً المبادرة التي أطلقها الرئيس بري “حين حمل هذه القضية على المستوى الدولي شارحا تفاصيل ما جرى”.
وقال: “نحن حملنا مشعل المقاومة الذي استطعنا من خلاله دحر الجيش الذي كان يقال انه لا يهزم حيث اعتمدنا وحدتنا ومقاومتنا وشعبنا في التصدي له، موجها التحية لكل الشهداء الذي استشهدوا من أجل ان يحيا الوطن ومن أجل حماية وحدته وكرامته، فهكذا نصون صيغة العيش المشترك”.
أضاف: “نحن في حركة أمل اليوم أكثر اصرارا على حماية الوطن والوحدة الوطنية التي تظهر بالخطاب الهادئ الذي يجمع ولا يفرق، وكما قال الرئيس بري لبنان لا يمكن أن يقسّم أبدا على الاطلاق”.
وتابع: “نحن اليوم نطرح مشروع حماية الوطن من خلال قوة لبنان بمقاومته ووحدته وتصديه وبناء المؤسسات وانتخاب رئيس للجمهورية، ونحن مع كل التفاهمات التي تحصل في الخارج فهناك تحرك واسع على كافة المستويات من أجل جمع الموقف العربي وهو امر مهم وأساسي، ولكن علينا أن لا ننتظر حلولاً تأتي من الخارج وعلينا أن نتكل على أنفسنا وهو ما يتطلب رؤية وطنية انسانية واضحة”.
وختم قائلاً: “نحن أعلنا منذ فترة أننا ندعم الوزير السابق سليمان فرنجية، فليعلنوا عن اسم مرشحهم ولنذهب الى المجلس النيابي ولنعد الى أصالتنا ووطنيتنا ولبناننا لانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة والبدء بإصلاحات حقيقية”.
في الختام تلا الشيخ حسن بزي السيرة الحسينية العطرة.