اعلن النائب سيمون ابي رميا، في حديث عبر “الجديد” ان “التيار الوطني الحر في نقاش مفتوح مع كل الأفرقاء حول الملف الرئاسي لكن لا اسم محددا لرئاسة الجمهورية لديه”، واوضح انه “يجب ان يكون هناك حوار بين الكتل كي تحصل الانتخابات الرئاسية، صحيح ان هناك خلافا مع حزب الله وليس سرا، لكن طموح التيار الا تنكسر العلاقة مع اي قوى سياسية في لبنان”، لافتا الى ان “المصلحة الاستراتيجية الكبرى للوطن تقتضي التواصل مع القوات، واليوم هناك نقاش جدي بين التيار والقوات”.
واشار الى ان “مبادرة نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب هي مبادرة شخصية ، اتت من واقع الفراغ الرئاسي الذي نعيشه ولم تأت بتكليف من أحد، وهي بهدف الوصول الى قواسم مشتركة وخلق نقاش جدي وايجاد مساحة مشتركة بين كل الاطراف سعيا لايجاد اطار لبناني-لبناني من دون انتظار لقاءات الخارج”.
ورأى ان “لا حل للملف الرئاسي الا بالحوار او بجلسات انتخابية متواصلة. ففي مجلس النواب ثلاثة اثلاث: ثلث يؤيد النائب ميشال معوض لرئاسة الجمهورية، وثلث مع سليمان فرنجية واخر من ضمنه تكتل لبنان القوي وتكتل الاعتدال والمستقلون، ولم يتفقوا على مرشح. وهذا يعني ان هناك تشتتا في المجلس النيابي حول المرشح الرئاسي والمشكلة ليست في الاسم انما في ايجاد مشروع انقاذي وحكومة فاعلة”.
وكشف ان “نواف سلام ليس مرشحا لرئاسة الحكومة لا من قبل الفرنسيين ولا من المملكة العربية السعودية، والحديث عن دخوله في تسوية اقليمية غير صحيح، وذلك وفق ما سمعه من مرجعيات فرنسية مسؤولة في زيارته الأخيرة لفرنسا”، وقال:” فرنسا غير متمسكة بخيار سليمان فرنجية اذا كانت هناك استحالة لوصوله بسبب المعارضات الداخلية والخارجية، هي ستدعم من يتمكن من جمع الافرقاء اللبنانية”، لافتا إلى أن “الفرنسيين شعروا بليونة في الموقف السعودي تجاه فرنجية لكن هذه الليونة لم تترجم بعد”.
ورأى ان “الدول الاوروبية لم تجاهر او تعطِ تعليمات حول ابقاء النازحين ، انما أداؤها واضح ويدل على غياب النية حول عودة النازحين وذلك من خلال المساعدات الاجتماعية والمالية التي تؤمنها المنظمات الدولية لهم”، وقال:” كل الجهات الخارجية المعنية بملف اللاجئين تعتبر أنهم أتوا من سوريا ليبقوا في لبنان. عندما تكلمنا عام 2012 عن خطر النزوح بهذا الشكل العشوائي اتتنا الاتهامات بالعنصرية من كل صوب، اليوم الكل تبنى خطابنا، ونقول ان تأتي متأخرا افضل من الا تأتي أبدا”.