نظم قسم النقابات والعمال فی “حزب الله” – منطقة جبل عامل الثانية، بالتعاون مع مديرية العمل البلدي في المنطقة، احتفالا تكريميا لعمال بلديات قطاع الشقيف، بمناسبة عيد العمال العالمي، برعاية مسؤول وحدة النقابات والعمال المرکزیة في الحزب هاشم سلهب وحضوره.
حضر الاحتفال معاون مسؤول وحدة النقابات في منطقة جبل عامل الثانية عماد نور الدين، معاون مسؤول مديرية العمل البلدي في المنطقة محمد درويش، مسؤول قطاع الشقيف صفا صفا، رئيس بلدية النبلطية الفوقا ياسرغندور، رئيس بلدية كفرتبنيت فؤاد ياسين، رئيس بلدية يحمر حسين بركات، ممثل الشؤون البلدية والاختيارية في حركة “أمل” محمد ياسين، رئيس اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام عماد ياغي، رئيس الاتحاد اللبناني للنقابات السياحية علي طباجة، ونقابيون الى جانب حشد من العمال والعاملات المكرّمين.
افتتح اللقاء بقراءة آيات بينات من القرآن الكريم، ثم كلمة لمعاون مسؤول مديرية العمل البلدي في جبل عامل الثاتية محمد درويش، حيا فيها عمال البلديات واثنى على “عطائهم غير المنقطع والذين يعملون في أقسى الظروف في خدمة الناس، ويقدمون كل ما عندهم من جهد لتبقى قرانا تزهو نظافة وحيوية، وتبقى بلدياتنا عاملة، وتقوم بواجباتها”، املا ان “نصل الى يوم تنال فيه البلديات حقوقها، وعمال البلديات يحصلون على كامل حقوقهم”، معاهدا “باسم العمل البلدي لحزب الله على البقاء الى جانبهم وتوفير من أمكن من مقومات العمل لخدمة شعبنا الذي يستحق كل خدمة”.
سهلب
بدوره، حيا سلهب “كل عامل وعاملة في لبنان، وبالأخص عمال وعاملات وموظفي وموظفات البلديات، الذين يقومون بالأعمال الجليلة والعظيمة والشريفة بدأب ومثابرة، رغم غياب الدولة وتقصيرها في اداء حقوقهم، الا ان هؤلاء العمال لم يتجهوا يوما نحو سلبية حجبوا بها خدمة عامة عن الناس والوطن”.
وتوجه الى عمال البلديات بالقول:” انتم الخدام الذين ندر وجودهم في هذا البلد وحيث كانت ندرة وجود الصادقين والمخلصين، كنتم انتم الحاضرين، وكنتم انتم السباقين للوفاء لهذا الوطن ولهذا الشعب. وعندما غابت الدولة بكل أجهزتها عن خدمة الناس وعن دورها في رعاية شؤون الناس، حضرت البلديات وحضر عمال البلديات، فكانوا هم اقرب الى الناس والى همومهم ولملمة جراحهم وعذاباتهم”.
أضاف: ” تحمّل عمال البلديات وموظفوها ومستخدموها بتسمياتهم كافة، العبء الاكبر في ابقاء وظيفتهم كنوع من انواع وظائف الدولة في الرعاية الاجتماعية للشعب اللبناني، في حين أن أركان هذه الدولة صمّوا آذانهم وأقفلوا قلوبهم عن حقوق البلديات وعن حقوق عمال البلديات، في الوقت الذي ينبغي فيه على كل حاكم ومسؤول ان يلتفت الى الأولوية الأولى في إدارة شؤون البلدـ والى الأزمات التي ترهق البلد ويقدم على حلها ويقدم على معالجتها”.
وتابع: “عمال البلديات لا يعرفون شيئا عن وضعهم الاجتماعي وحقهم في الرعاية والأمن الصحي، فأين حقهم في الاستفادة من تقديمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي؟ عمال البلديات في لبنان لا يعرفون نظام أمان لقبض رواتبهم وحقوقهم وكل بلدية تتصرف بما هو ممكن لايصال الحقوق والرواتب، هذا فضلا عن هدر حقوق متعددة، ويخرج موظف وعامل البلدية من الخدمة فارغ اليدين، لا تقاعد ولا تعويض الا بما تمن عليه الارادات الظرفية دون أي ضابطة تحفظ الحق”.
وسأل: “أي وطن هذا وأي دولة هذه التي لا تحترم عمال البلديات وعمال اتحادات البلديات، وتمارس هذا الظلم، وفي كل ساحة من ساحات العمل البلدي؟”، وقال: “لم يأت وزير معني بالبلديات، ولم يأت وزير معني بالعمال حتى الآن، ولم يأت وزير يجبي حقوق العمال من مواردها المختلفة، ولا رئيس حكومة مؤتمن على دولة الرعاية الاجتماعية، ومؤتمن على نشر العدالة، ويلتفت او يعطي أذنا صاغية لمطالب البلديات ومطالب عمال البلديات”.
وقال: “بالأمس اطلقنا دعوة، واليوم نكررها، من غير اللائق ومن غير المسموح ان يبقى وضع البلديات وعمال البلديات على هذا الشكل. أنتم تستجيبون بشكل او بآخر لصرخات المؤتمنين على خدمة الناس والدولة عندما يضربون وتتوقف أعمال الادارة العامة، وهذا امر جيد ومطلوب وفيه تحمل للمسؤولية، ويجب أن يكون كاملا مكتملا، ولكن لما لا تستجيبون لمطالب البلديات وعمال البلديات الذين لم ينقطعوا يوما عن خدمة الناس وعن أعمالهم وبقوا أوفياء على ما هم مؤتمنون عليه؟.
ولفت الى ان “كل عمال بلديات لبنان يعانون وهناك مطالب مشتركة كثيرة لكل البلديات، والمطلوب هو روح المبادرة، من قبل رؤساء البلديات، ومن قبل رؤساء اتحادات البلديات، والتنادي في أسرع وقت لعقد مؤتمر بلدي وطني جامع ومشترك للبلديات، بما يشكل فتحا لمسار أو مسارات نحو الحلول”.
ورأى أن “المسؤولية الأساسية تقع عليكم أيها الوزراء المعنيبن مباشرة، بدءا من رئيس الحكومة ومروراً بباقي الوزارات المعنية”.
وسأل: “أي عمل أجل وأدعى للتصريف الان من هذا العمل؟ إن كل يوم تأخير في الإفراج عن حقوق العمال وفي الإفراج عن حقوق البلديات، يشكل إدانة لآدائكم واستهتاركم بحقوق البلديات وبحقوق عمالها، الذين ما بخلوا يوما في خدمة الناس، هل أنتم مدركون ماذا سيحدث إذا تخلى عمال البلديات عن واجبهم وخدماتهم وأوقفوها؟.
واعتبر أن “عمال لبنان وعمال البلديات ساهموا في تحقيق إنجاز كبير في مواجهة التحدي والعدوان على لبنان القائم منذ أربع سنوات ولغاية الآن، فقد منعوا الاميركي من وضع يده وفرض إرادته على لبنان وتغيير هويته. عمال البلديات في لبنان، أربع سنوات، وهم صامدون الى جانب مقاومتهم والى جانب المخلصين والشرفاء لهذا الوطن، فحفظوا هذا الوطن، واذا كان هناك من يريد ان يزيد من هذه الازمة، فكل عمال لبنان أصحاب الهوية الحقيقية هم في الساح وسيبقون في معركة الدفاع عن لبنان وعن حق استقلال لبنان وسيادته، ولم يقبلوا ولن يقبلوا أبدا بالتبعية أو الإرتهان لا لأميركا، ولا لغيرها، لن يعطوكم فرصة لا لكم ولا لفراخكم في لبنان ان تنقلوا هذا البلد من موقع العزة والكرامة والشرف، الى موقع الذل والمهانة والارتهان، مهما ضاقت عليهم الظروف ومهما صعبت في وجههم سبل المعيشة والحياة، عزتهم في صدورهم وكرامتهم في أرواحهم، إسعوا سعيكم، وكيدوا كيدكم ، فلبنان لبنان المقاومة، لبنان غادر ساحة الضعف وبات في أعلى قمم القوة، ولا تحسبنّ أن ضغطاً إقتصادياً او معيشياً يمكن أن يعيده او يكسره، هذا حلم الواهمين، فالذين يقودون هذه المعركة يعتمدون على الله وعلى منطق الحق وعلى دعم شعبهم وعلى دعم عمال لبنان وبالأخص عمال بلديات لبنان”.
وختم: “كل عام وأنتم بنصر، وكل عام وأنتم في موقع قوة، وكل عام وأنتم بموقعَي شموخ وتقدير من شعبكم، من أهلكم، أنتم الاوفياء وستبقون الاوفياء”.
في نهاية الاحتفال قطعت مجموعة من عمال وعاملات البلديات المكرمين قالب الحلوى، وتم توزيع الهدايا على العمال .