تحقيق علي داود
مجزرة في حق البيئة والطبيعة تشهدها احراج الجرمق العيشية الدمشقية ، صعودا حتى احراج تمرا القريبة من بلدة ارنون وتتمثل بقطع العشرات من أشجار الملول وبيعه حطبا للتدفئة، حيث يتجاوز عمر الشجرة الواحدة ما يقارب الـ 200 عام الى جانب نهر الليطاني ، وقد تحركت بلدية الجرمق وقامت بما عليها وأبلغت فرع المعلومات ومخفر الريحان اللذين سطرا بلاغ بحث وتحر في حق احد المواطنين الذي يقف وراء قطع الأشجار وبيعها، كما أبلغت البلدية مصلحة الاحراش في النبطية وجزين التابعتين لوزارة الزراعة لتعقب اثار ” م “، ولوقف هذه المجزرة في حق أشجار الليطاني المعمرة.
وأبدت أجواء بلدية في الجرمق خشيتها من أنها ليست المرة الأولى التي تحدث فيها عملية قطع أشجار قرب نهر الليطاني وهذه المرة مقابل الجرمق والدمشقية وتمرا وسبقها عمليات قطع للاشجار مقابل طيرفلسيه وقاقعية الجسر الا ان مصلحة الليطاني أوقفت عصابة لقطع وبيع الحطب مع شاحنة وحمولتها وحولتها الى مخابرات الجيش في النبطية التي حولت المعتدين الى القضاء لإجراء المقتضى القانوني وان المصلحة في سهر دائم من خلال عمالها ومراقبيها على نهر الليطاني والاحراش المحيطة به برئاسة رئيس المصلحة الوطنية لنهر الليطاني الدكتور سامي علوية الذي يجهد مع دوائر المصلحة على تنظيف النهر وقمع عمليات قطع الأشجار المحيطة به في أي منطقة كانت.
وذُكر ان شخصا لديه شركاء بادر الى عمليات قطع أشجار الملول مقابل الجرمق والعيشية والدمشقية قرب نهر الليطاني وهو يبيع الحطب للتدفئة فتحركت مصلحة الليطاني في هذا الاطار وراقبت ما حصل من قطع للاشجار وتواصلت مع القوى الأمنية لردع المعتدي وتحويله إلى القضاء المختص .
وأعلن رئيس بلدية الجرمق نبيل شديد انه أبلغ “المعلومات والدرك والزراعة والليطاني وأقمنا برقيات بحث وتحر وواجبات القوى الأمنية أن تعرف الجهة التي تقف وراء عملية القطع للاشجار مقابل الجرمق حتى وصل بهم الامر لقطع الصنوبر مقابل تمرا”، سائلا:” اين الدولة. أنا لا أستطيع أن أحل محلها والأشجار للزينة والله حللها للبقاء وليس لقطعها للحطب وهو كفر وحرام ومجزرة بحق الطبيعة والبيئة”.
أضاف: “الأشجار للحفاظ على البيئة والأرض والوطن بينما عندنا يقطعون الأشجار لبيعها والتدفئة عليها غير عابئين بالانظمة والقوانين وهل يجوز ذلك ، فلولا وجود الشجر ليس هناك بيئة نظيفة والشجر يمتص الميكروبات من الهواء ولولا الشجر لما كان هناك مياه جوفية تحفظها ولما كان هناك حفاظ على التربة ومن يقوم بقص الشجر في الدمشقية والجرمق وتمرا هو مجرم في حق الوطن والطبيعة ويجب محاكمته وقطع يديه لانه يلحق الأذى بالطبيعة والمناخ والتربة والمياه وهذه الأشجار تظلل زوار الليطاني في كل المناطق”.
ولفت مدير الصندوق في بلدية الجرمق علي حسين ان “البلدية تواصلت مع مصلحة الليطاني ووزارة الزراعة والقوى الأمنية وابلغتهم ماذا يحدث قبالة الجرمق للتحرك ومحاسبة المعتدين ووقف مجزرتهم البيئية في حق أحراش المنطقة التي يرتاح الزوار تحتها الى جانب مياه الليطاني، وعلمنا ان عمليات قطع الأشجار وصلت الى منطقة تمرا الغنية بالاشجار الصنوبرية”.