نعت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي “السياسي والمفكر والكاتب والمناضل الأستاذ كمال شاتيلا رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني، وعضو المؤتمر القومي العربي الذي واكب أعماله منذ العام 1997، الذي وافته المنية في القاهرة التي أحبّها وربط حياته بالمشروع القومي الناصري”.
وقالت في بيان: “الراحل كمال شاتيلا ولد في 10 يناير 1944، في مدينة بيروت، درس العلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية وساهم في تأسيس الاتحاد الوطني لطلبة الجامعة اللبنانية وأسس سنة 1965 (التنظيم الناصري – اتحاد قوى الشعب العامل)، ذي التوجه القومي العربي”.
وذكرت أنه “بدأ حياته السياسية مبكراً: في عام ١٩٦٣ ذهب مع مجموعة طلاب لبنانيين إلى الجمهورية العربية المتحدة لدراسة التوجيهية أي الثانوية العامة، بسبب احتكار التعليم في لبنان. وأثناء العودة وجدوا أن شهاداتهم غير مقبولة لدى الجامعات في لبنان ولكن لم يستسلموا بل خاضوا معركة طلابية اجتماعية واسعة تخللتها إضرابات واجتماعات ومسيرات كانت نتيجتها قبول معادلة الشهادات العربية بالشهادة اللبنانية.
سميت هذه المعركة الطلابية بمعركة المعادلات، حينها دخل الجامعة اللبنانية حوالي ٧ آلاف طالب من حَمَلَة الشهادات العربية، وكان ذلك أول انتصار اجتماعي سياسي لهذه المجموعة التي كان على رأسها الأستاذ كمال شاتيلا.
بعد فترة وجيزة في عام ١٩٦٤ قررت هذه المجموعة الطلابية إنشاء حركة سميت “المثقفون الثوريون” وقد تحققت آنذاك انجازات أبرزها فوز عدد كبير من أعضاء المثقفون الثوريون بعضوية رابطة كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية
عام ١٩٦٥ أسس مع إخوانه التنظيم الناصري الأول في لبنان “اتحاد قوى الشعب العامل”.
في عام ١٩٧٢ خاض الاتحاد الانتخابات النيابية وفاز مرشحه بأكثر من ٣٢ ألف صوتا.
في عام ١٩٧٨ أطلق الاتحاد هيئة الإسعاف الشعبي التي أصبح لها ٢٤ مركزاً ومستوصفاً تغطي كل المحافظات اللبنانية.
أسس اتحاد الشباب الوطني في عام ١٩٧٩ الذي يضم في صفوفه طلاب ثانويين وجامعيين وله أفرع في كل محافظات اللبنانية
أسس هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا.
أشرف على تأسيس الاتحاد النسائي الوطن.
أسس مجلة الموقف واذاعة صوت بيروت ولبنان الواحد والمركز الوطني للدارسات ونشرة صوت بيروت.
أنشأ اتحاد قوى الشعب العامل اكثر من ٢٥ مؤسسة وجمعية ورابطة في كل لبنان وقد عرفوا منذ عام ١٩٨٠ بإسم مؤسسات المؤتمر الشعبي اللبناني الذي هو إطار جامع لهذه المؤسسات برئاسته”.
واشارت الى أنه “أمضى في المنفى عدّة سنوات منذ عام ١٩٨٤ حتى العام ٢٠٠٠، بين فرنسا والقاهرة، واستقرّ في مصر لعدّة سنوات قبل أن يعود إلى لبنان، وكان يتابع العمل من منفاه فتوسع العمل وانتشرت المؤسسات العاملة التي أسّسها في شتى المجالات الوطنية والانسانية والشبابية والنسائية والكشفية والاعلامية”.
ولفتت الى أنه “كان غزير الانتاج الفكري، فكانت له العديد من اللقاءات الإعلامية والمقابلات التلفزيونية والمحاضرات في المنتديات الثقافية، ونشر العديد من الكتب منها، “لبنان بين العروبة والشرق الأوسط الجديد”، وآخرها “الديموقراطية الاستعمارية – انهيار الأمبراطورية الأميركية”.
وختمت: “رحم الله الفقيد. وخالص العزاء لعائلته ورفاقه ومحبيه”.