أقامت جمعية “متخرجي المقاصد الإسلامية” في بيروت لقاء حواريا مع النائب المهندس فؤاد مخزومي عن “سبل الخروج من الأزمة الاقتصادية”.
حضرَ الندوة الوزراء السابقون: حسن السبع، خالد قباني، ومروان شربل، المدير العام لوزارة المهجرين أحمد محمود، اللواء إبراهيم بصبوص، الرئيس السابق لهيئة الرقابة المصارف سمير حمود، السفيران بسام نعماني وهشام دمشقية، رئيس “ملتقى بيروت” الدكتور فوزي زيدان، رئيس تحرير جريدة “اللواء” صلاح سلام، رئيس تحرير موقع “أساس” مدير مكتب جريدة “عكاظ” في لبنان زياد عيتاني، المُستشارة السياسية للنائب مخزومي الدكتورة كارول زوين، رئيس هيئة الدفاع عن بيروت المحامي صائب مطرجي، المدير العام لمؤسسة “مخزومي” سامر الصفح، الصحافي رضوان عقيل، أعضاء المجلس البلدي لمدينة بيروت: المهندس محمد سعيد فتحة، المهندس مغير سنجابة، ويسرى صيداني بلعة، وأعضاء من اتحاد جمعيات العائلات البيروتية ومخايتر بيروت، وأعضاء من الهيئتين الإدارية والاستشارية للجمعية ومتخرجين.
شربجي
بعد النشيد الوطني، ألقى رئيس الجمعية الدكتور مازن شربجي كلمة قال فيها: “لافتة للنظر الحركة الديبلوماسية النيابية التي قام بها النّائب فؤاد مخزومي، بعد المشاورات مع كثير من زملائه النواب ليجعل منها قضية لبنان في عواصم القرار. لا يخفى على أحد منا أن من إحدى قضايانا المهمة اليوم هي قضية الاقتصاد المتهالك وفقدان الثقة في القطاع المصرفي واختفاء وضياع ودائع المودعين التي هي جنى أعمارهم مع تشابك كل هذه الأمور مع بعض أصحاب الأمر الواقع وبعض مؤسسات الدولة”.
أضاف: “ليس مستغربا أبدا أن نرى التدهور الهائل في الأسرة اللبنانية وهبوط المستوى المعيشي لغالبية اللبنانيين، إضافة إلى تعطل شديد في أداء إدارات الدولة وشبه توقف التعليم المدرسي والجامعي وضعف الخدمات الطبية والاستشفاىية وازدياد أعداد هجرة اللبنانيين طلبا للعمل، هذه هي القضية التي عرضها النائب فؤاد مخزومي فيها الأسباب الحقيقية للأزمة الاقتصادية مجيرا علاقاته الدولية في أوروبا والولايات المتحدة للاجتماع بالمسؤولين المعنيين في تلك الدول. لقد استمع صناع القرار الدوليين إلى الدراسة الكاملة التي قدمها عن الأسباب الحقيقية للأزمة الاقتصادية والسبل الآيلة للخروج منها”.
ودعا شربجي إلى “الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتأليف حكومة فاعلة من أجل الإسراع في تدارك الأوضاع الصعبة التي نعيش وإعادة الثقة الدولية بلبنان”، وقال: “إن قيام المملكة العربية السعودية وقيادتها على إنجاز القمة العربية الاستثنائية في جدة ومضمون قراراتها يعاود إلينا مشاعر الاطمئنان إلى التماسك العربي لمصلحة الجميع”.
وناشد “المسؤولين من وزراء ونواب أن يضعوا حدا للتفلت الحاصل في الارتفاع الجنوني للأقساط المدرسية، بما يفوق قدرة المواطن اللبناني، خصوصا في هذه الظروف الصعبة، فضلا عن أعباء الكهرباء والمياه والاتصالات وغلاء المعيشة وغيرها”.
مخزومي
بدوره، شكر لمخزومي “جمعية متخرجي المقاصد الإسلامية في بيروت استضافته”، لافتا إلى أن “سلسلة المحاضرات التي تقوم بها الجمعية تفتح المجال أمام الناس للتنور والمعرفة، لا سيما في ظل التعتيم الحاصل على الكثير من الحقائق في البلد، خصوصا من بعد ثورة تشرين الأول 2019″، وقال: “إن القوى السياسية الحاكمة رفضت القيام بالكابيتال كونترول في بداية الأزمة لتهريب الأموال إلى الخارج”.
وأكد أنه “ليس ضد المصارف، كما يشاع، إذ لا يمكن أن يقوم البلد من دونها، لكن يجب وضع نظام مصرفي يخدم الاقتصاد والبلد”، لافتا إلى “القرار رقم 22، الذي أصدرته الحكومة والتعميم 165 الذي أصدره مصرف لبنان”، وقال: “إن حاكم البنك المركزي يمعن في سياساته التعسفية التي دمرت اقتصاد البلد وأدخلته في واحدة من أكبر أزماته المالية”.
ووضع مخزومي “الحاضرين في أجواء مبادرته والجولة التي قام بها مع وفد نيابي إلى العواصم الغربية والمؤسسات الدولية”، مشيراً إلى “خريطة الطريق التي أعدها وتحظى بموافقة الكتل السياسية المشاركة في الوفد”، لافتا إلى أنها “لاقت أصداء إيجابية لما تتضمنه من خطة اقتصادية إنقاذية”.
وفي ملف الانتخابات الرئاسية، قال مخزومي: “إن الوقت يداهمنا”.
وأشار إلى أن “جلسات انتخاب رئيس الجمهورية وصلت إلى 11 جلسة تم تعطيل نصاب الدورة الثانية فيها”، وقال: “كمعارضة، لدينا مرشح، ونحن مستعدون للتصويت له في اي وقت”.
وسأل: “لماذا لا تذهب القوى الأخرى إلى مجلس النواب وتنتخب مرشحها لنرى إن كان يستطيع تأمين 65 صوتا”.
وأشار إلى أن “المملكة العربية السعودية بقيت على ثباتها في مواقفها في التعاطي في الملف اللبناني، وهي لم تتدخل ولن تتدخل في أسماء المرشحين للرئاسة وهذا ما يؤكده سفير المملكة في لبنان وما يلمسه الجميع، بل ما يهمها هو مواصفات الرئيس المنتخب”.
ودعا مخزومي “أهل بيروت وكل لبنان إلى صحوة”، معتبرا أن “البلد يمر بأهم مرحلة في تاريخه منذ عام 1820″، وقال: “من واجبنا، التشريع للمرحلة المقبلة وحماية أطفالنا وأحفادنا”.
مداخلات وحوار
بعد كلمة مخزومي، كانت مداخلات من الحضور، أبرزها من شربل، سلام، وعيتاني، واستمع مخزومي إلى المداخلات وتحاور مع الحاضرين، مجيبا على أسئلتهم حول الوضعين الاقتصادي والسياسي.