أقامت القيادة المشتركة للحزب “الديمقراطي الشعبي” وحزب “العمل الاشتراكي العربي- لبنان” احتفالين تكريميين، تحية لروح الجندي المصري محمد صلاح، الذي تسلل من سيناء إلى داخل فلسطين، ونفذ عملية فدائية قتل خلالها ثلاثة جنود صهاينة، الأول في ساحة الشهداء في صيدا والثاني في طرابلس، تخللهما كلمتان للحزبين ومنبر مفتوح لممثلي الأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية والشخصيات الوطنية المشارِكة.
حشيشو
ففي صيدا، علقت صورة كبيرة لصلاح ذيلت بعبارة “نفتخر بك” وجرى تثبيتها كلافتة على سور مقبرة شهداء المدينة، وعلى وقع أغنية الشيخ إمام “اه يا عبد الودود” تحدث أمين عام الحزب الديمقراطي الشعبي محمد حشيشو، فأكد أن “العملية الفدائية للبطل صلاح لم تكن ضد الجنود الصهاينة فقط بل ضد خيانة النظام الرسمي العربي المنخرط بالتطبيع وصفقة القرن، وهي أثبتت ان إتفاقات السلام مع العدو لم تقوَ على كسر إرادة شعوبنا العربية وفدائيينا، ولذلك شهدنا عملية محمد صلاح وسنشهد أكثر من محمد صلاح في القادم من الايام، ووحدة الجبهات لم تعد شعاراِ بل حقيقة تقول بجهوزية محور المقاومة دولاً وحركات مقاومة، والأكيد أننا سنشهد عمليات من حدود الأردن وسوريا كما شهدنا من لبنان ومن داخل فلسطين المحتلة”.
وشدد على أن “لا يمكن إنجاز التحرير الكامل بدون حركة تحرر وطني للتغيير الوطني والإجتماعي”.
وحيا حشيشو في الختام “الأسير الصامد في السجون الفرنسية المناضل جورج عبد الله وأهلنا في كفرشوبا والجنوب التي هبَّ شيبها وشبابها في انتفاضة جريئة ضد قوات الاحتلال الصهيوني ودباباته، إستنكاراً للتعدي الصهيوني على أراضيهم”.
ضاهر
واستحضر مسؤول قطاع صيدا في “حزب الله” زيد ضاهر مقولة ثابتة لعماد مغنية أن “ما يقاتل فينا إنما هي الروح، وهذه الروح في محمد صلاح وجورج عبدالله وإبراهيم النابلسي وغيرهم على طريق القدس، سننتصر بها ونحرر فلسطين”، وأعلن أن “المقاومة في لبنان والتي نصبت خيمة في تلال كفرشوبا لن تزيلها، وهي أبلغت من يعنيهم الأمر، أن أي إعتداء أو قضم أرضنا من العدو سيواجه بالرد”.
كجك
وتحدث بسام كجك باسم حركة “أمل”، معتبراً ان ” العملية تعيد الأمل لنفوس الأمة العربية من خلال إنخراط الشهيد في المعركة الى جانب أبطال فلسطين ورجالها ونسائها وأطفالها المنتفضين”. وقال: “ان صلاح أسقط محاولات تقزيم القضية الفلسطينية وأعاد التأكيد أنها معركة كل الامة جمعاء”، ورأى أن “صلاح أدرك أن إتفاقات السلام لن تحمي شعبه من الأطماع الصهيونية ومن خلال إغارته على الصهاينة أعاد الإعتبار لمصر ولدور شعبها وجيشها في تحرير فلسطين”.
من جهته، ألقى أحمد البني كلمة المنظمات الشبابية والطلابية اللبنانية والفلسطينية في صيدا، رأى فيها أن “عملية صلاح نقطة تحول في الصراع مع العدو الصهيوني، تعيد التأكيد أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وهي رد على أصحاب أوهام السلام مع العدو”. وقال: ” أن الشباب العربي مؤمن بقضية فلسطين ومستعد لبذل الدم في سبيل تحريرها”.
الاحمد
وحيا عبد الكريم الأحمد بإسم “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” “الشهيد صلاح إبن مصر العروبة والذي ببطولته وجه ضربة قوية للجيش الصهيوني من الحدود المصرية وصفع المهرولين للتطبيع والتفريط بالحقوق، وإنتقم لشهداء المجازر من صبرا وشاتيلا إلى بحر البقر”.
عمار
واكد أحمد عمار باسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” إفتخار الشعب الفلسطيني ببطولة الجندي المصري من خلال بيوت العزاء والتبريك به ، التي أقيمت في المدن والمخيمات الفلسطينية، وقال: “أن العملية اكدت أن شعوبنا العربية مجبولة بالبطولة ومستعدة للتضحية في سبيل حريتها مهما غلا الثمن”.
طرابلس
واقيم في طرابلس، لقاء تأبيني تكريمي للمجند المصري في مركز مولوي الثقافي، حيا خلاله رئيس المركز مصطفى مولوي “الارادة المقاتلة والمشتبكة مع العدو الصهيوني التي جسدها الشهيد صلاح” .
الشهال
وقال عضو قيادة حزب العمل الإشتراكي العربي- لبنان أحمد الشهال أن “جبهة الأعداء لم تتمكن من حرف حقيقة الصراع العربي الصهيوني الذي هو صراع وجودي وليس نزاعا حدوديا، وهو ما تؤكده كل يوم نضالات وتضحيات شعبنا العربي في فلسطين وسوريا ومصر ولبنان وكل ساحات الوطن العربي، رغم ما إرتكبته أنظمة الرجعية العربية من تنازلات بعقد إتفاقيات الذل والهوان، بدءاً من كامب ديفيد 17 أيار وأوسلو إلى وادي عربة ومهازل التطبيع مع الكيان الصهيوني المصطنع والمؤقت”، مديناً “اداء النظام المصري عبر التعمية على بطولات الشهيد صلاح ودفنه بالسر ومنع إقامة جنازة تليق بشهادته”.
وفي الختام، حيا المشاركون من طرابلس نضال “الشهيد” محمد صلاح.