نظم “مركز الإمام الخميني الثقافي” في بعلبك لقاء مع المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان السيد كميل باقر، لمناسبة الذكرى 34 لرحيل الإمام الخميني، بحضور فاعليات سياسية وبلدية واختيارية واجتماعية.
باقر
وأشار السيد باقر إلى أن “الإمام السيد علي الخامنئي قال بعد عدة أيام من رحيل الإمام الخميني: نحن كنا أمواتا فأحيانا الإمام. وفي موضع آخر يقول: نحن كنا تائهين فهدانا الإمام، بمعنى أننا لم نكن مؤثرين في بيئتنا وبلادنا ومنطقتنا وفي الإقليم والعالم، بل كنا متأثرين بقرارات الدول الكبرى والمستكبرين، ولكن عندما ننظر إلى الواقع اليوم نرى الصورة مختلفة، وخير شاهد ما حصل اليوم عند الحدود الجنوبية على تلال كفر شوبا”.
وتابع: “نحن أصبحنا أصحاب القرار وأصحاب القوة القدرة الحقيقية، وأصحاب التأثير في بيئتنا ومجتمعاتنا وهذا بالطبع لا يعني أننا وصلنا إلى نهاية الطريق وأنجزنا كل ما ينبغي أن نقوم به، فالمشروع مستمر، وبناء دولة الاسلام مستمرة، والثوره التي بدأها وقادها الإمام الخميني مستمرة حتى اليوم، وهناك مراحل متبقية من هذه الثورة، ويجب أن نكمل المسير والمسار والحركة”.
وأضاف: “إذا اعتبرنا أن للإمام الخميني علينا حق، والحق والتكليف متلازمان، لذا من حق الإمام علينا أن نعرفه، وأن نعرف هذه الشخصية التي أحيتنا، وهناك مصدران لمعرفة الإمام هما: كلمات القائد الخامنئي، وأهمها المحاضرات السنوية في ذكرى رحيل الإمام، فهي مصدر مهم وأساسي، فقد القى السيد الخامنئي 34 محاضرة حول الإمام الخميني، لا نستطيع أن نجد تكرارا في كلامه، في كل سنة يسلط الضوء على بعد جديد من أبعاد شخصية الإمام وفكره. والمصدر الثاني وهو الأهم، كلام الإمام خطاباته ومحاضراته وهي موجودة ومترجمة ومحفوظة في صحيفة الإمام التي هي عبارة عن 21 مجلدا”.
وأردف: “من حق الإمام أن نعرف مدرسته وأبعاده القرآنية، وخطه ونهجه ومشروعه. فمدرسة الإمام هي مدرسة إسلامية أصيلة وقرآنية، وقد تفاعلت الأمة مع الإمام لأن مشروعه لم يكن طائفيا شيعيا، وانما هو مشروع إسلامي وحدوي لبناء التشكيلات الاسلامية، وتشكيل الجبهه الإسلامية الكبيرة الموحدة في مواجهة جبهة الاستكبار. وكانت نظرة الإمام شمولية وعالمية ومدرسته إسلامية قرآنية لها أبعاد متعددة ومتنوعة، من أهمها البعد المعنوي والإيمان والثقة بوعد الله سبحانه وتعالى”.
وختم: “من خصوصيات الإمام معرفة العدو والصديق، وكان الامام مؤمنا بالاعتماد على الشعب والناس إلى جانب إيمانه المطلق بالله وبالهدف وبالطريق، وكان عاملا من أجل الوحدهطة الإسلامية، وبدا بالتواصل مع كل الشعوب في المنطقة لإيجاد الجبهة الكبرى الإسلامية ومؤمنا بعالمية هذه المدرسة وشموليتها، ومنذ انتصار الثورة أعلن إغلاق السفارة الإسرائيلية وحولها إلى سفارة فلسطين، وحتى الآن تدفع الجمهورية الاسلامية الإيرانية ضريبه هذه السياسة الأصولية والمبدئية بالدفاع عن فلسطين ونصرة القضيه الفلسطينية ونصرة المستضعفين في العالم”.