علق “تجمع العلماء المسلمين” في بيان، على “التطورات على الساحتين المحلية والإقليمية وما يجري على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة”.
وقال: “يعمل العدو الصهيوني منذ فترة على محاولة تعديل خط الحدود الدولية بين لبنان وفلسطين المحتلة، وبين لبنان والأراضي السورية في الجولان المحتل، ويستخدم لأجل ذلك آلياته لحفر خنادق ومد أسلاك شائكة، ويقف أبناء المناطق المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا في مواجهة هذه الاعتداءات بأجسادهم العارية معرضين أنفسهم غير آبهين لخطر الاستشهاد وبذل الدم في سبيل الحفاظ على أراضيهم. ويدعمهم في ذلك الجيش اللبناني الذي يواكب كل هذه الاعتداءات باستنفار كبير لصد محاولات العدو الصهيوني، ومن ورائهما تقف المقاومة على أهبة الاستعداد لاتخاذ القرار عند الحاجة إليه بالمواجهة التي يفهمها العدو الصهيوني جيدا والتي تردعه عن التمادي في اعتداءاته. وبذلك، يتجسد على الأرض عمليا الثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة بأبلغ صورها لتعلن أنها وحدها القادرة على حماية لبنان من الأطماع الصهيونية، والتي بها سنسترد ما تبقى من أرض يحتلها العدو الصهيوني، وخصوصا أولئك الذين يعملون على سحب سلاح المقاومة والاتكال على الولايات المتحدة الأميركية صاحبة الوعود الكاذبة والتي لم تعمل يوما واحداً لتأمين مصالحنا، بل عملت وتعمل على خدمة المصالح الصهيونية والدفاع عنها”.
أضاف: “في الوقت نفسه، ينتظر اللبنانيون جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في الرابع عشر من حزيران، والتي يظهر أنها لن تأتي بنتيجة إيجابية وسط خلط الأوراق بشكل كبير وظهور تحالفات لحلف الفساد والكيديين وأعداء المقاومة لتأمين وصول موظف في البنك الدولي ليكمل مسيرة السيطرة على ثروات لبنان الواعدة من خلال حيل اقتصادية يتقنها وعمل عليها سابقا أيام سرقة الأموال العامة التي تضمنها كتاب الإبراء المستحيل، الذي تبين أنه مجرد دعاية سياسية لا قيمة لها يمكن أن يُباع ويُشترى فيها، بل لعلها حجز مكان في خطة جديدة للاستيلاء على المال العام بأساليب وعناوين جديدة”.
وحيا “الأبطال من أهالي شبعا وكفر شوبا، الذين واجهوا ويواجهون اليوم بأجسادهم العارية والحجارة محاولات العدو الصهيوني تغيير معالم الخط الحدودي بين لبنان وفلسطين المحتلة، مجسدين ذلك بأروع ملحمة تشهدها المنطقة، الثلاثية الماسية للشعب والجيش والمقاومة”.
ودعا “الدولة اللبنانية إلى اتخاذ الإجراءات الديبلوماسية في مجلس الأمن لإدانة هذه الأعمال ووقفها كي لا تتطور إلى ما لا تحمد عقباه، خصوصا أنها تشكل انتهاكا واضحا للقرار 1701”.
وأعلن أن “هناك محاولة مغطاة من حلف الفساد السابق والمستجد ومدعومة من الولايات المتحدة الأميركية لمنع وصول مرشح الثنائي الوطني سليمان فرنجية، كان آخرها إعلان اللقاء الديمقراطي تبنيه لترشيح موظف البنك الدولي جهاد أزعور، هذا الترشيح الذي يشكل تحديا لفريق كبير من اللبنانيين ويدخل البلد من جديد في مؤامرة تستهدف الاستيلاء على ثرواته الواعدة في النفط والغاز من قبل من هو خبير بذلك ومكلف بهذه المهمة”.
واعتبر أن “الضجة التي أثيرت حول منع دخول المطبعة فجر السعيد إلى لبنان تحت حجج واهية هو تحريك لأبواق لبنانية مطبعة وعميلة”، وقال: “على الجميع أن يفهم أن لبنان المقاومة لم ولن يكون مكانا لهؤلاء المطبعين والمنظرين لاحتلال فلسطين والجرائم الصهيونية التي ترتكب يوميا بحق الشعب الفلسطيني”، متسائلا: “ألا يخجل هؤلاء من أن يتحدثوا عن ذلك في وقت تحاول فيه آليات العدو الصهيوني قضم مزيد من الأرض اللبنانية؟”.
وحيا “المقاومة في فلسطين على صمودها وثباتها في مواجهة آلة القتل الصهيونية، والتي نفذت في ال24 ساعة الأخيرة 24 عملا مقاوما”، مشيرا إلى أن “هذا إن دل على شيء فإنه يدل على تمسك الشعب الفلسطيني بمقاومته، التي لن تنتهي إلا بزوال الكيان الصهيوني من الوجود”.