وقعت عميدة كلية العمارة- التصميم والبيئة العمرانية البروفسور إبتهال يوسف البسطويسي في جامعة بيروت العربية ورئيس جمعية حمد زيدان المهندس الدكتور حاتم خضر بديع مذكرة تفاهم في مقرّ الجمعية في صيدا، حول سبل التعاون بين كلية العمارة والجمعية لتنفيذ مشاريع عمرانية وإنمائية في مدينة صيدا القديمة. وأوضح بيان للجامعة أن توقيع هذه الاتفاقية “جاء بعد سلسلة لقاءات ومشاورات هدفت الى ارساء التعاون بين الطرفين في الحاضر والمستقبل، بحضور رئيس الجامعة البروفيسور عمرو جلال العدوي ومساعد عميد الكلية الدكتور خالد صادق والدكتورة هبة محسن والدكتور كريم سعد جلال، والمستشارة الخاصة للسيد زيدان المهندسة الأستاذة هيفاء الأمين، اضافة الى مشاركة الرئيس السابق للجمعية المهندس المخضرم الأستاذ خضر بديع وأمين السرّ المحامي الأستاذ عبد الحليم الزين وعضوا الهيئة الادارية ل”الجمعية” السيدة فرح زيدان والسيد ربيع العوجي.”
بداية، رحبت فرح زيدان باسم الجمعية بالحضور، وأعربت عن مدى سعادة رئيس وأعضاء الجمعية بهذا التعاون مع جامعة بيروت العربية “الذي يصبّ في تحقيق اهداف وطموحات مشتركة”، مثمّنة “الجهود التي تقوم بها الجامعة عموماً وكلية العمارة خصوصاً لخدمة المجتمع والطلاب”. وأكدت “التزام الجمعية باستمرار التعاون مع الجامعة من اجل تحقيق اهدافها بالمحافظة على تراث صيدا المعماري وإبقاء المدينة متألقة بأحيائها وشوارعها ومقصداً للجميع من كل انحاء العالم.”
العدوي
بدوره، تحدث رئيس الجامعة عن أهمية هذا التفاهم “كونه يتوافق مع رؤيته لدور الجامعة الريادي في خدمة المجتمعات الاهلية اللبنانية في كافة المناطق ودعم كل الجهود الرامية الى الحفاظ على التراث المعماري الفريد الذي تتمتع به مدينة صيدا”.
وقال: “هذا الدور هو دور مكمل لكافة الجهود التي تمت في السنوات السابقة لتطوير جامعة بيروت العربية وصولاً الى تبوئها المراكز الأولى في تصنيف الجامعات العالمية بعد حصول كافة كلياتها على الاعتمادات الدولية”.
ولفت البروفيسور العدوي الى أن “كلية العمارة في جامعة بيروت العربية كانت سباقة في الحصول على الاعتماد الدولي من الهيئة الملكية للمعماريين البريطانيين (RIBA) ، كما هي سباقة في مجال التعاون مع الإدارات المحلية والجمعيات حيث أنها نفّذت مشاريع عديدة في طرابلس وبيروت وصيدا وغيرها من المناطق اللبنانية. وهي اليوم تجدد التزامها بوضع إمكانياتها في العمل الخيري خدمة لمدينة صيدا ولأهلها”.
من جهته أكد محمد زيدان على أن “كل الاعمال التي تقوم بها الجمعية في صيدا وما تنفّذه من مشاريع هو بدافع المحبة والتقدير لمدينة صيدا ولأهلها وللحفاظ على تراثها المعماري الذي تتميز به والذي هو ثروة وطنية وعالمية يجب الحفاظ عليها كونها من أجمل المدن القديمة المأهولة الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسّط.”. وقال: “تم اختيار ساحة باب السراي كأول مشروع ينفذ بالتعاون مع جامعة بيروت العربية كونها مركزاً رئيسياً في المدينة”. وشكر رئيس الجامعة وعميدة كلية العمارة متمنياً “ان يتكلّل هذا التعاون بالنجاح ويعود بالخيرات على مدينة صيدا واهلها.”
البسطويسي
من جهتها أكدت عميدة كلية العمارة “التزام الكلية بتوجيهات رئيس الجامعة البروفيسور عمرو جلال العدوي لجهة الانخراط في العمل التطوعي الساعي الى النهوض بالمجتمعات الاهلية والحفاظ على البيئة العمرانية في المناطق التراثية عبر تقديم سبل الدعم والخبرات التي تمتلكها كلية العمارة من أساتذة وطلاب واختصاصيين، بالإضافة الى المختبرات الحديثة لاسيما المختبر الحضري ومختبر التصنيع الرقمي وغيرها من المختبرات الحديثة كمختبر الواقع الافتراضي الذي تم من خلاله عمل مسح ثلاثي الابعاد لساحة باب السراي ومبانٍ أخرى في المدينة القديمة”.
وقالت البسطويسي: “هذا المشروع يحاكي احتياجات السكان وهو يشكّل بداية التعاون بين الجامعة والجمعية والذي ننشد ان يتكلّل بالنجاح للاستمرار والانطلاق الى مشاريع ونجاحات أخرى.”
بعد التوقيع، تم عقد اجتماع تقني ضمّ البروفسور البسطويسي ورئيس الجمعية المهندس الدكتور حاتم بديع وعدد من المهندسين والمختصين من الطرفين لوضع آلية مباشرة في تنفيذ الاعمال المطلوبة في المرحلة الأولى. وأختتم اللقاء بجولة ميدانية في شوارع صيدا القديمة وصولاً إلى ساحة باب السراي لمعاينة موقع المشروع.