جدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تأكيد “التزام لبنان بمندرجات القرار الدولي الرقم 1701 والتنسيق بين الجيش وقوات “اليونيفيل” للحفاظ على الاستقرار في الجنوب وعلى طول الحدود اللبنانية”. وطالب الامم المتحدة ب”الضغط على اسرائيل لوقف خروقها المتكررة للخط الازرق وللسيادة اللبنانية، وايضا بوقف الاشغال ضمن الاراضي اللبنانية، لان هذا الامر يتسبب بتوترات خطيرة”.
وأكد ” تمسك لبنان بحقه في استعادة اراضيه المحتلة وعدم التفريط بها”.
وكان رئيس الحكومة، اجتمع في حضور وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، مع القائد العام للقوة الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال ارولدو لازارو، يرافقه المستشار السياسي هيرفي لو كوك . وتم البحث في الوضع الأمني في الجنوب.
وزير العدل
وإجتمع رئيس الحكومة مع وزير العدل هنري خوري الدي قال بعد الاجتماع:”اجتمعت مع دولة الرئيس غداة عقد جلسة لمجلس الوزراء. وشارك في اللقاء الزميل الكريم الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية الذي تربطنا به علاقات إيجابية واضحة وصريحة. وشرحت كل المعطيات المتوافرة لدي في خصوص السير الذاتية والاعمال التي قام بها المحاميان ايمانيول داود وباسكال بوفيه، وكانت التفاصيل كافية ووافية للأخذ بالخيار الذي أقدمت عليه سابقا، وكان دولة الرئيس متفهما جدا وأبدى موافقته على هذا الخيار وسيعرض هذا الأمر بتفاصيله على مجلس الوزراء غدا، وان شاء الله يتبنى مجلس الوزراء هذين الخيارين اللذين أقدمت كوزير للعدل بتوقيع عقود معهما”.
وردا على سؤال، عن امكان عدم موافقة مجلس الوزراء غدا على ما طرحه، قال:” لا اريد ان ادخل في هذا الافتراض، لأنه يرتب نتائج قانونية على صعيد الوطن، فهناك حقوق للدولة اللبنانية يفترض ان نحافظ عليها، وقلت واكرر انه في حال ثبت ارتكاب الأشخاص المعنيين أو الملاحقين في الخارج للجرائم المسندة اليهم، فكل همي ينصب على المحافظة على حقوق الدولة في حال ثبوت الجرائم المسندة الى الأشحاص المعنيين بالملف وهم رياض سلامة ورفاقه”.
وعن البلدان التي سيعمل فيها المحاميان، قال:” لغاية الآن في فرنسا، وسنتخذ الاجراءات ذاتها في سائر البلدان وهذا أمر ندرسه فعملنا يرتكز على حماية حقوق الدولة أينما كان”.
وقال خوري ردا على سؤال عن الإجراءات المتخذة في المانيا، “لا يزال لدينا وقت. ونحن ندرس القانون والمرحلة التي يمكننا الانضمام فيها للدعاوى المقامة في الخارج، والأمور تسير في هذا الاتجاه.
ملف الكهرباء
ورأس رئيس الحكومة اجتماعا خصص لبحث ملف الكهرباء في المخيمات الفلسطينية وأماكن تجمع النازحين السوريين. شارك فيه وزير الطاقة والمياه وليد فياض، منسق الأمم المتحدة للشؤون الانسانية عمران رزا، مديرة شؤون الاونروا في لبنان دوروتي كلاوس، رئيس مجلس الادارة والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، رئيس لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني باسل الحسن، ومستشار رئيس الحكومة زياد ميقاتي.
الوزير فياض
واعلن الوزير فياض بعد اللقاء:” عقدنا اجتماعا اليوم بناء على طلبنا مع الادارات المعنية بشؤون النازحين السوريين – الأمم المتحدة واللاجئين الفلسطينيين – الاونروا، وتمحور النقاش بشأن ضرورة معالجة موضوع دفع فواتير استهلاك السوريين والفلسطينيين للكهرباء”.
أضاف: يجب دفع ثمن الكهرباء لان لها كلفة هي كلفة الإنتاج والتوزيع والصيانة والرواتب، ويجب تغطيتها من خلال تعرفة الكهرباء، وطبعا ليس مطلوبا من اللبنانيين إن يغطوا كلفة استهلاك السوريين والفلسطينيين، وعلى كل طرف أن يغطي كلفة استهلاكه.
وتابع :”إتفقنا خلال الاجتماع، أن تكون هناك لجنتان فنيتان، الاولى تعنى بموضوع مخيمات السوريين لدفع المستحقات المتوجبة عليهم، وقد اتمت مؤسسة كهرباء لبنان وضع نحو 900 عداد في تلك المخيمات، واللجنة الثانية تعنى بموضوع اللاجئين الفلسطينيين، وأول اجتماع سيحصل غدا في مؤسسة كهرباء لبنان سيخصص لموضوع مخيمات الفلسطينيين والثاني سيخصص للسوريين، وهذا امر مهم نلفت النظر اليه لأننا ندخل في الدورة الثانية لإصدار فواتير شهري كانون الثاني وشباط وعلى اللبنانيين أن يعرفوا انه ليس مطلوبا منهم تغطية كلفة استهلاك النازحين”.
وردا على سؤال عن موافقة الأمم المتحدة و”الاونروا” على تغطية الكلفة، قال: “لقد ابديا استعدادا لمعالجة هذا الموضوع والسعي لإيجاد الحلول، ووجدت انه من الضروري لفت نظرهم للوضع الطارىء لهذا الملف، فنحن لا يمكننا ان نسمح بأن يخل هذا الملف بالتوازن المالي لمؤسسة كهرباء لبنان فتوازننا المالي يأتي اولا عبر بناء المؤسسات وكهرباء لبنان كانت على شفير الانهيار وقمنا باستردادها ووضعناها على المسار الصحيح للاستقامة المالية والادارية”.
وردا على سؤال عن امكان قطع المؤسسة، الكهرباء عن المخيمات في حال عدم الدفع، قال: هذه الامور، سنعالجها حين نصل اليها، ولا نزال لغاية الآن ايجابيين ونحن نسعى لإيجاد الحل لدفع الفواتير، وفي النهاية لا يمكننا إعطاء الكهرباء في حال عدم تغطية الكلفة”.
وعن الادارات الرسمية، قال:” الأمر نفسه ينطبق على الادارات والمؤسسات الرسمية”.
نقابة الصيادلة
وإستقبل الرئيس ميقاتي وفدا من نقابة الصيادلة برئاسة النقيب جو سلوم الذي قال : تشرفنا بلقاء دولته وحيينا جهوده وخاصة في الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، ونحن نعلم حجم المسؤولية التي يتحملها اليوم .عرضنا موضوع الأمن الصحي للمريض اللبناني ،ونحن نعتبر ان هذا الامن مهدد جدا ، خاصة وأننا ننتقل من نموذج الى آخر ،الى نموذج الدواء المهرب والمزور والى نموذج التقارير الاممية التي تتحدث عن ادوية سرطانية فيها بكتيريا وادوية خالية من الفاعلية المطلوبة، كذلك الى نموذج الدكاكين والصيدليات غير الشرعية والادوية التي تباع في مواقع التواصل الاجتماعي ،وهذا يهدد صحة المريض وصورة لبنان، وينقلنا من نموذج الدواء الجيد والمكاتب العلمية والمصانع المحلية حيث كان لبنان صيدلية الشرق الى نموذج اخر خطير جدا”.
أضاف:”كما عرضنا امورا تتعلق بمهنة الصيدلة وترتيب امور الصيادلة وبعض الانظمة ، واكدنا دعمنا الكلي لصيادلة لبنان ولنظام التتبع لأدوية السرطان ، وخاصة دواء السرطان الذي كان يهرب في السابق واستفاد منه اشخاص معينون على حساب صحة المريض”.
إتحاد العائلات البيروتية
واستقبل الرئيس ميقاتي الهيئة الإدارية الجديدة لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية برئاسة محي الدين كشلي، وتمنى له التوفيق والنجاح في مهامه الجديدة.