أكّد رئيس “حزب التوحيد العربي”، وئام وهاب، في حديث صحافي، أنه “إذا لم تحصل التسوية الإقليمية لا رئاسة في لبنان، وجلسة انتخاب رئيس الجمهورية ستطير في انتظار التسوية الإقليمية لأن لا أحد قادر على تحصيل 65 صوتاً”.
وسأل: “هل كذبوا في ما كانوا يتحدثون به عن جبران باسيل والإتهامات التي اتهموه بها؟ واليوم ذهبوا للتفاهم معه أو اليوم هم كذابون وصحيح ما كانوا يتحدثون به عن باسيل؟ الحملة على جبران باسيل كانت كذبا بكذب نتيجة موقفه السياسي، وكل الثورة التي قامت على السياسة المالية وانهيار الوضع المالي تأتي بمهندس السياسة المالية رئيساً للجمهورية؟”.
واضاف: “باسيل لم يدّعِ أنه هو النظيف في البلد الوحيد وجميع الناس وسخة، هو لم يقل ذلك بل قال نحن نريد القيام بمشروع إصلاحي”… وتابع: “نحن لسنا في حاجة الى صندوق النقد إذا قمنا بسياسة مالية جدية وخطة نهوض جدية وطبعا ليس في طل هذه العصابة الموجودة التي نهبت المرفأ والمطار والدعم والمال العام وبالشراكة مع الناس، موضحاً أن 20 % من اللبنانيين مستقيمين وتهمهم الدولة ومؤسساتها ويهمه أن يكون المواطن صالحاً و80% فاسدون وحرامية”.
وقال وهاب: “إذا تراجع الإجماع المسيحي ضد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية قد يتراجع الأخير عن ترشحه حفاظاً على كرامته”، لافتاً الى أن “حظوظ قائد الجيش جوزف عون مازالت متقدمة على كل الأسماء المطروحة لرئاسة الجمهورية إذا أعلن فرنجية سحب ترشيحه، فقائد الجيش لم يخطئ يوماً مع المقاومة ولا في الموضوع الإسرائيلي. وهو تمكن من الحفاظ على وحدة المؤسسة العسكرية في ظل هذا الوضع الصعب ويقوم بدوره في ملف تهريب المخدرات والعصابات رغم استنزاف قدرات الجيش على الطرقات”.
وكشف وهاب في حديث بينه وبين الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله أن “حزب الله” لا يرفض ترشيح قائد الجيش لرئاسة الجمهورية و”الأمين العام للحزب شجعني على الفكرة وترك الباب مفتوحاً. ولكن قال أنهم ملتزمون مع سليمان فرنجية وسنسعى كل جهدنا ليأتي الى سدة الرئاسة”، مؤكداً أن “بين سليمان فرنجية وجهاد أزعور سيلمان فرنجية هو الحل لأن أزعور هو بوصاية دولية وتحديداً بوصاية صندوق النقد الدولي، مجدداً تأكيده على أن “الجميع يلعب بالوقت الضائع وهذا الإتفاق لن يأتي بجهاد أزعور، موضحاً أن لا حل في البلد دون تسوية سورية سعودية لأن لبنان محكوم بالسين – سين”.
وعن زيارة رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون الى سوريا وعلاقته بدمشق، أعرب وهاب عن أن “علاقة الرئيس عون مع سوريا علاقة استراتيجية لها علاقة بكل الوضع المسيحي في المنطقة”…
وفي إطار آخر قال وهاب: “نحن نستفيد من الاتفاق السعودي السوري وإذا تطور هذا الاتفاق تعود السعودية الى دورها في المنطقة وفي المشرق العربي بعد انسحابها من عدة ساحات ما ينعكس إيجاباً على لبنان”.