كرمت اللجنة التربوية في جمعية “كلنا أهل” الأساتذة المتقاعدين والمتقاعدات في الكورة بحفل بعنوان “64 شكرا” في مطعم “الاوكتاغون” – كفرحزير، تقديرا لجهودهم وعطائهم في المدارس الرسمية على مدى 64 عاما، برعاية وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي.
حضر الحفل النواب: أديب عبد المسيح، فادي كرم وجورج عطالله، الدكتور كريم منصور ممثلا النائب السابق الدكتور سليم سعادة، راعي أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران افرام كرياكوس، رئيس أساقفة طرابلس والشمال للروم الملكيين المطران أدوار ضاهر، ممثل مفتي طرابلس والشمال الشيخ غسان كنعان، قائمقام الكورة كاترين انجول، مدير التعليم الابتدائي جورج داوود، رئيس إقليم الكورة الكتائبي المهندس ماك جبور، نائب رئيس إتحاد بلديات الكورة ربيع الأيوبي، رؤساء بلديات الكورة ومدراء مدارسها الخاصة والرسمية، عائلة الراحل المفتش العام في إدارة التفتيش المركزي فوزي نعمة، المربون والمربيات المتقاعدون، مسؤولو الدفاع المدني في الكورة وفاعليات تربوية وثقافية واعلامية واجتماعية.
بداية النشيد الوطني، وكلمة ترحيب لعريفة الحفل الاعلامية ريبيكا سمعان، ثم تحدثت رئيسة اللجنة التربوية في جمعية “كلنا أهل” مارينا توما عبد المسيح فأكدت على “اهتمام النائب عبد المسيح بحاجات مدارس الكورة واساتذتها، والعمل على حل مشاكلها وتذليل العقبات أمام سير عملها”.
الحلبي
وبعد كلمتين لممثل المربين و المربيات المتقاعدين وأرملة الراحل فوزي نعمة، أكد وزير التربية أن “الإمتحانات الرسمية ستجري في موعدها لان مستقبل الطالب اللبناني فوق كل اعتبار”.
وقال: “أبدأ كلمتي بتحية الصديق العزيز النائب أديب عبد المسيح الذي اتاح الفرصة للقاء هذا الجمع المميز معكم، انا سعيد جدا لوجودي في الكورة، وهذه ليست المرة الأولى فقد زرتها سابقا للإطلاع على احوال مدارسها. انا أعرف جيدا مقدار الصعوبات والازمات التي مرت بها المدارس الرسمية واقدر جدا التضحيات التي بذلتها الهيئات التعليمية والادارية لتعليم الطالب اللبناني”.
أضاف: “هذه السنة شهدت الكثير من الأزمات، وكنا نطمح لان تكون آخر سنة تعاني فيها المدارس والقطاع التعليمي، لذا، أيها النواب اتفقوا على انتخاب رئيس للجمهورية واسسوا لمؤسسات دستورية ودعوا آلية الحكم تنتظم من جديد لان التربية ليست قطاعا مستقلا بل جزء من البلد”.
وتابع: “هذه السنة بالرغم من مصاعبها و بجهود الاساتذة استطعنا ان ننجز سنة دراسية الى حد ما طبيعية، وشددنا على اجراء الامتحانات الرسمية. وهنا أحيي الاساتذة المشاركين في الامتحانات الرسمية لان لا شيء سوى التعليم نعطيه لاولادنا كي يتجاوزوا هذه المرحلة وتنفتح أمامهم آفاق المستقبل”.
وختم: “المدرسة الرسمية تزدهر اذا احتضنتها بيئتها التي تسد النواقص في وزارة التربية”.
عبد المسيح
أما عبد المسيح فقال: “لا شك ان كلفة التعليم مرتفعة خصوصا في هذه الايام لكنها لا تقارن بكلفة الجهل الباهظة، فالجهل يولد الخوف والغضب وهي اكثر الآفات التي يعاني منها المجتمع. ان كنا نريد بناء وطن لابنائنا وبناتنا وتحقيق العدل و المساواة والحرية والمواطنة و السيادة، فلنبدأ بالتعليم، فلنبدأ بكم، بالمجتمع المتعلم والمثقف”.
اضاف: “يقول الراحل انطون سعادة “اذ كانت الدولة مظهرا سياسيا من مظاهر الاجتماع البشري فالامة واقع اجتماعي بحت”. وكأن هناك مخطط لحرمان جيل كامل من نعمة العلم من خلال ازمات اقتصادية واجتماعية وسياسية وتربوية ونقدية، ولكن بفضل سواعد الخيّرين والمؤمنين بقيام لبنان واستمراره وبقائه منبعا للعلم ومدرسة للشرق ثابرتم يا معالي الوزير على انقاذ مدارس لبنان وصروحه التعليمية، وانا من شاهد بأم العين كيف انك عملت تربية لا سياسة”.
وتابع: “اما هنا في الكورة، فعملنا بجد على ابقاء ارضها الخضراء منارة للثقافة والمثقفين، ارض الكتاب والمفكرين والشعراء، وعملنا في جمعية كلنا اهل على دعم المدارس الرسمية والطلاب في المدارس الخاصة والجامعات فتخطت ميزانيتنا التربوية لعامي 2022- 2023 الـ 100 الف دولار اميركي توزعت عبر هبات ومنح تربوية في صروح الكورة لتطال 400 تلميذة وتلميذ و20 مدرسة رسمية وخاصة. ونظرا للظروف الاقتصادية التي يرزح لبنان تحتها، فقد قررنا رفع الميزانية لعام 2023-2024 الى 150 الف دولار لتطال المزيد من الصروح والطلاب”.
وقال: “ما نتمناه ان يكون لبنان معافى في السنة المقبلة، وان يعطى الاستاذ حقه، والطالب سنة دراسية كاملة، والمتقاعد حياة كريمة وشبكة امان اجتماعية متكاملة. لذا، نأمل ان تنهض الدولة مجددا ويصبح لدينا رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن، مع رئيس حكومة اصلاحي انقاذي وحكومة متكاملة”.
اضاف: “لن نقبل برؤيتكم متألمين وشاكين، فأنتم ثوار المدرسة الرسمية الذين سنقاتل من اجل حقوقهم، وانتم متمردون على اليأس والفقر والجوع، جبارون صمدوا لسنوات عديدة في السراء والضراء. فألف تحية، وهذا التكريم عربون تقدير واحترام واضاءة على اولويتكم بالنسبة الينا ولكم 64 شكرا يا اشرف الناس”.
وختم: “لا بد لي ان استذكر ارواح المربين والمربيات، واخص بالذكر الراحل الكبير الاستاذ فوزي نعمة رئيس المنطقة التربوية سابقا الذي كرمناه اليوم وهو ابن الكورة البار، ونفتخر بحضور عائلته الكريمة معنا. ان تعطى جائزة جورج عبد المسيح لشخص مثل فوزي نعمة فهذا درع شرف للعائلة ولي شخصيا”.
وثائقيان
وفي الختام، عرض فيلمان وثائقيان، ثم وزعت الدروع التكريمية على الاستاذة المتقاعدين والمتقاعدات.