استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، حيث تم عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية لاسيما إستحقاق انتخاب رئيس للجمهورية، اضافة الى شؤون تشريعية.
بعد اللقاء، قال بو صعب :” من الطبيعي، وبعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي حصلت في 14 الشهر الحالي والتي كانت نتيجتها معروفة للجميع أن أعود للتواصل مع دولة الرئيس بري بناء على المواقف التي كنا قد أعلناها سابقا، وبناء على الحوار القائم بيني وبين دولة الرئيس، وفي المقابل مع الأفرقاء الآخرين في لبنان، كان من الطبيعي أن أزور اليوم الرئيس بري في وقت سريع حتى لا نضيع وقتا، لأن إنتخاب رئيس الجمهورية كما كانت “ماشية” الأمور واضحة ما كنا لنصل فيها الى نتيجة ، ولكي لا نكون ” عم نضيع وقت كثير “. علينا ان نبدأ في البحث عن حلول وحلول قريبة ، وما علمته من دولة الرئيس ان الحوار هو الباب الأفضل ولكن إذا كان الافرقاء لا يريدون الحوار ولا يريدون الخروج من الأزمة بهذا الشكل لديه كل النية للدعوة الى جلسة وهذا ما كنت أريد معرفته هو متى سيكون هناك دعوة الى جلسة جديدة لإنتخاب رئيس للجمهورية لكن لابد من تقييم للذي حدث هذا الاسبوع وعلى ضوئها الرئيس بري قال لي أنه سوف يدعو الى جلسة ثانية”.
واستدرك بو صعب :”لكن اذا لم نتوصل الى تفاهم، لا أدري كيف سيكون مصيرها؟ هل ستكون كتلك التي سبقت او قريبة منها؟ أو هل نستطيع إحداث خرق بإنتخاب رئيس الجمهورية، في غياب الحوار ؟ أعتقد أننا سوف نبقى على الموقف الذي نحن فيه والإصطفافات موجودة، واضح أن بعض الأفرقاء الذين كانوا مؤيدين لمرشح بعضهم اليوم يقولون أنهم غيروا رأيهم، البعض الآخر يقول أنه سيذهب الى الوسط، وبالتالي هذا يؤكد لنا كل يوم أكثر من أي يوم مضى إننا اذا لم نتفاهم مع بعضنا البعض لن نقدر على حل هذه المعضلة”.
أضاف بو صعب :”التفاهم الذي يجب أن يحصل بيننا يحتاج الى نقاش او حوار ويمكن أن نسميه ما نشاء واذا لم نستطع أن نفعل هذا الامر واذا لم نستطيع في هذا المجلس وفي وقت سريع، أقول وفي وقت سريع، البلد لا يحتمل ثلاثة أشهر ولا أربعة أشهر اذا ما لم نستطع الوصول الى حل في المجلس النيابي. تمنيت على دولة الرئيس بري أن نبدأ جديا التفكير في إنتخابات نيابية مبكرة”.
وتابع:” اذا كان المجلس عاجزا عن العمل لإنتخاب رئيس الجمهورية وهو ما يتوقعه منا الشعب اللبناني، واذا كان الافرقاء عاجزين عن القيام بحوار بين بعضنا البعض، فالحل الأفضل الذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة وليتحمل كل واحد مسؤوليته. طبعا الرئيس بري سمع هذا الرأي والكلام ولم أجده معترضا عليه. ولنر ما سيحمل الاسبوع المقبل من متغيرات كي نبني على الشيء مقتضاه”.
أضاف بو صعب :”ناقشنا امورا أخرى متعلقة بالهيئة العامة يوم الإثنين وتعني المواطن، ومخصصات 400 الف عائلة لبنانية والمواقف والإعتراضات السياسية على حلول إجتماعية من هذا النوع أصبحت مرفوضة من الشعب اللبناني بشكل عام، أعرف بأن الاولوية لإنتخاب رئيس للجمهورية وأعرف أنه لا إنتظام في العمل المؤسساتي ، لكن علينا أن نأخذ في الإعتبار إحتياجات المواطنين. نأمل الوصول الى حل سريع واذا لا، الافضل أن نعود الى ما سبق أن اقترحت الذهاب الى إنتخابات نيابية مبكرة”.
سئل: كيف يمكن الذهاب الى إنتخابات مبكرة والحكومة عاجزة عن إجراء إنتخابات بلدية؟ أجاب ابو صعب :”ما أقوم به هو إستكمال لمد الجسور. أول لقاء بدأته من بعد جلسة 14 الشهر عند دولة الرئيس بري، وسيكون هناك لقاءات اخرى مع المعنيين ومع باقي الافرقاء الذين يمكن ان يكون لديهم تأثير مع كتلهم على الانتخابات هذا الشي سوف يستكمل وكما تذكرون وقتها أنا قلت إنني لا أسوق لأي مرشح، أنا جولتي فقط كي نستطيع أن نقول من بعد الفشل في إنتخاب رئيس جمهورية وعلى اتفاق إسم معين كيف يمكن أن نتحاور ؟ وماذا يمكن أن نعمل ؟
إن مد الجسور كان من هذا المنطلق وليس أن نصل أزمة ومن ثم نفكر بعدها في الإنتظار 6 اشهر. هذا الشيء سوف يستكمل. طبعا اليوم الجولة هي أول محطة سيكون هناك لقاءات مع الاخرين.
اما السؤال في موضوع الحكومة، هذه الحكومة كان من المفترض ان تنجز إنتخابات بلدية كما قلت والمجلس النيابي لم يمنع الحكومة من إجراء إنتخابات بلدية كما يفكر البعض ، المجلس النيابي مدد مهلة البلديات والمخاتير لكي لا نقع في الفراغ وترك الباب أمام الحكومة لإجراء الإنتخابات في أي يوم.الحكومة كان المفترض ان تؤمن التمويل وعندها تمويل لو هناك نية. ووزير الداخلية قال “انا اذا بتعطوني التمويل بقدر أعمل انتخابات بلدية” ولكن الحكومة أخذت قرارا بالسياسية هي تتحمل مسؤوليته بألا تجري إنتخابات بلدية.
أضاف :”أما عندما نذهب الى أزمة وطنية من هذا النوع، الإنتخابات النيابية شي آخر. إن عجز مجلس النواب على إنتخاب رئيس جمهورية لا حل له إلا بإنتخابات نيابية مبكرة، والكل يدعي أنه ليس من المنظومة الآن بدأنا نسمع أن فلانا وفلانا من المنظومة الكل يريد التبرؤ من المنظومة حتى النواب الجدد صاروا من المنظومة اذا “ضلن” عم يماطلوا بهذا الشكل فليلاقونا على إنتخابات نيابية مبكرة لكي لا يكونوا محسوبين على المنظومة”.
الوزير مولوي
واستقبل الرئيس بري وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي وعرض معه الاوضاع الامنية والمستجدات السياسية في البلاد.