اكدت رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية النائب الدكتور عناية عز الدين ان” لبنان لا يسير الا بالحوار والتوافق وعدا ذلك سنكون كمن قرر ان يسير في طريق التدمير الذاتي”.
وقالت خلال رعايتها اطلاق برنامج لمكافحة عمالة الاطفال نظمته اللجنة الاجتماعية للجمعيات في مدينة صور بالتعاون مع جمعية عامل الدولية وبلدية صور:” ان الحكمة تقتضي الذهاب الى الحوار من اجل التوافق على انتخاب رئيس وتشكيل حكومة والاتفاق على برنامج تعافي يتضمن سياسات تنتج حلولا او على الاقل تفتح مسارات حلول لمجموعة عناوين اساسية لا يمكن ان تستقيم الامور من دون حسمها وعلى رأسها الازمة الاقتصادية واموال المودعين واستعادة حيوية مؤسسات الدولة المختلفة” .
واذ اشادت ” بالبرنامج ” اعتبرت انه “يشكل مبادرة مهمة تتوافر فيها عناصر كثيرة ضرورية للعلاج بخاصة المنهجية التشاركية التي تعتبر شرطا اساسيا لوضع المشكلة على السكة الصحيحة” .
وحضت على”التنسيق مع مؤسسات الدولة وفق ما تسمح به امكاناتها”.
واشارت الى ان “لبنان سجل انتقالا تدريجيا من ظاهرة فقر التعلم الذي يعني ان يكون الاطفال الذين يبلغون من العمر 10 سنوات تحت الحد الادنى من القراءة والتعبير، الى ظاهرة فقدان التعليم وهي تقاس بعدد الايام الفاعلة في التدريس وصولا الى التسرب الدراسي اليوم الذي بات يشكل خطرا حقيقيا على رأسمالنا البشري وعلى نمونا الاجتماعي والاقتصادي”.
وحذرت عز الدين “من ان يؤدي هذا الواقع الى ضياع جيل كامل ودعت للمبادرة من قبل كل الاطراف المعنية من اجل وضع حد لظاهرة التسرب الدراسي”، لافتة الى ان “البرنامج الذي اطلق يأتي ليضع الاصبع على الجرح في محاولة للحد من هذه الازمة الخطيرة من خلال تدريب مهني معجل للاطفال المتسربين وهذا يشكل تعاطيا واقعيا وفعالا مع المشكلة”.
وشددت على “ضرورة اعتماد منهج التدريب المهني المعجل من قبل وزارة التربية”، معتبرة ان “اعتماده كفيل بان يحدث فرقا كبيرا في معالجة الازمة وفي الحد من تداعياتها الخطيرة، وان هناك تجاربا كثيرة في دول عديدة يمكن الاستفادة منها “.