عمت أجواء عيد الاضحى في ارجاء مدينة صيدا، حيث رفعت التكبيرات من مآذن المساجد واقيمت صلاة العيد، والقى أئمة المساجد الخطب التي شددوا فيها على ضرورة الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية كخطوة اولى على طريق تعافي البلد من ازماته خصوصا الاقتصادية والمعيشية .
وفي مسجد الحاج بهاء الدين الحريري، أدى مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان صلاة العيد وأم المصلين، في حضور النائب الدكتور عبد الرحمن البزري، المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود، منسق عام تيار المستقبل في صيدا والجنوب مازن حشيشو، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف والسفير عبد المولى الصلح وحشد من المصلين .
والقى سوسان خطبة العيد، حيث اعتبر ان “تحقيق العدالة في المجتمع ليس بالموضوع السهل، وخصوصا في ظل انتشار الفساد وكثرة الفاسدين والفوضى التي نعيشها في دولة فاشلة في كل المعايير وغياب الشعور والاحساس عند الناس بأنهم جميعا متساوون بالحقوق والواجبات، لا تمييز بينهم على أساس طائفي أو ديني أو مذهبي أو منطقي أو على أساس أوضاعهم الاجتماعية أو أشكالهم أو غيرها من أشكال التمييز التي تسبب حالة احتقان يصعب التخلص منها على مر الازمان والعقود الا بمجيء اناس مخلصين قادرين على تخطي هذه الازمات بالعدل والعدالة”.
وأضاف: “إن أزماتنا كثيرة وكبيرة في وطن يتهاوى ونظام يتهالك، باختصار لم يعد هناك توازن بين المدخول والمصروف وغابت معظم الخدمات الضرورية في الدولة، ان لم تكن كلها”، مؤكدا أن “البلد يحتاج الى الشرفاء والمخلصين والاوفياء يحتاج الى مشروع حقيقي انقاذي لا الى بكاء وندب وعويل يحتاج الى الشرفاء لا الى اقطاع سياسي أو ديني الكل اصبح يعاني ابتداء من الدواء الى الغلاء الى الاقساط الى الاستشفاء وغيرها وغيرها لقد بُحَّ الصوت مع كل المخلصين الأوفياء ونحن نطالب، اننا نريد حلولا لمشاكلنا، اننا نريد طريقا واضحة للوصول الى شاطيء الأمان والخلاص أو اننا باقون في هذه الاوضاع التي تعرفونها ولكن إلى متى تصبر الناس.
وأكد ان “صيدا العروبة، موقفها ثابت مع القضية الفلسطينية، قضية الامة، فهي ليست للبيع ولا للمساومة ستبقى فلسطين عربية وستبقى القلوب والابصار مشدوده اليها.. إلى مقدساتها… إلى الاقصى واكناف الاقصى ولكنيسة القيامة شاجبة ومستنكرة ما يقوم به الصهاينة اليوم من تدمير المساجد وحرق المصاحف.. بتصرف لا ديني ولا اخلاقي ولا إنساني وأخيرا لا يسعنا إلا أن نشكر الصيداويين الأوفياء لمدينتهم لما يقدموه من مساعدات وعطاءات في السر والعلن”.
ثم، توجه المشاركون الى ساحة الشهداء، حيث قرأوا الفاتحة عن ارواح الشهداء الذين قضوا ابان الاجتياح الاسرائيلي للبنان العام 1982، فيما قرأت النائبة السابقة بهية الحريري الفاتحة عن روح والديها بهاء الدين الحريري وهند حجازي.