هلا الحاج حسن
احيت حركة امل في البقاع ذكرى الخامس من تموز يوم شهيد امل باحتفال حاشد في عين البنية بحضور رئيس الهيئة التنفيذية الدكتور مصطفى الفوعاني ، النائب غازي زعيتر ، عضو الهيئة التنفيذية الحاج بسام طليس ، مسؤول اقليم البقاع اسعد جعفر ، المفوض العام في كشافة الرسالة الإسلامية قاسم عبيد ، قيادة اقليم البقاع ، رئيس بلدية بريتال علي طليس ، مخاتير بريتال ، اعضاء من المفوضية العامة ، مسوولي ولجان مناطق ولجان شعب
عرف الحفل المسؤول الإعلامي للاقليم حمزة شرف ثم القى المسؤول الثقافي كلمة عن عيد الغدير الاغر وكانت كلمة لرئيس بلدية بريتال
الفوعاني
ألقى رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى الفوعاني كلمة حركة امل رأى فيها:
انطلاقا من كلام الرئيس نبيه بري إذ يقول :”
كان العرس في عين البنية جماعياً، والوصية التي كتبت بدمائهم أعلنها الإمام : كونوا مؤمنين حسينيين.
للذين رسموا خارطة الوطن بنجيع دمهم الذي لم ولن يجف … للكوكبة الأولى التي خطت الوصية الخالدة في عين البنية ..”بأن كونوا مؤمنين حسينيين”.. الى اخر الشهداء الى الذين ينتظرون وما بدلوا تبديلا… العهد هو العهد والصوت والصدى لموسى الصدر نحفظه عن ظهر قلب ونعمل في سبيل حمايته بأغلى من نملك : “سلام لبنان الداخلي افضل وجوه الحرب مع اسرائيل”.
وتابع الفوعاني: تحتضن حركة أمل الوطن ذات تموز ويغدو النصر خلودا: من بعلبك وصور من عين البنية الى خلدة، تاريخ لبنان ومجد أمل وحيّ على خيـــــر الجهاد
من عين الوطن المقاوم من هنا حيث الجغرافيا والتاريخ يشد اواصر اللحمة من لبنان وسوريا الى
فلسطين التي تحمل وجه الجهاد والشهداء، وفلسطين شرفها يأبى الا النصر ،
في فلسطين جنين تشعُّ صوت كرامة، وفي نابلس نخوة المواجهة… وعند مفترق القدس ثمَّ وجهُ الله سماء شهادة،
مضوا انتصارا،دماؤهم تقرأ عصرا ينبلج من الصدر، توسدوا الميثاق والتحفوا بنادقهم، فأزهر تموز واثمر ايار دحرَ احتلال، وأورق الشهداء والجرحى والمجاهدون حكايا العز والاباء..
وعلى امتداد النجيع ، قامةٌ للصدر هم ملح تاريخنا، شهداء تلا الوجودُ تراتيلَ فجرهم: فكانوا مؤمنين حسينيين ومازلوا الاكثرَ حضورًا وانتصارًا وتحريراً
ولمن قَصُرَت بهم الذّاكرة، أو صدِئَت أحلامهم، أوتخشّبت نواياهم، لولا حركة امل لكانت اللغة الأولى في لبنان عبريةً، ولكنّا – اليومَ- وطنَ الذين لا وطن لهم
لعين البنية و للشهداء ملح تاريخنا،عيون تضحياتنا، خبز تحريرنا، وصوتنا المؤذِّن: حيّ علي خير العمل
ان يوم شهيد امل هو يوم كتب تاريخ لبنان الحديث المقاوم بحروف من ذهب التضحيات والدماء ، حيث الانطلاقة لافواج حركتنا المقاومة الأبية التي عمدت بدماء الشهداء الجرحى في عين الوطن عين البنية ، وكانت البداية التي دعا إليها الإمام القائد السيد موسى الصدر بعد ان كانت الدولة غائبة ولا تؤدي دورها في حماية لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية اليومية والمتكررة على الجنوب ، فما كان من الإمام موسى الصدر إلا أن اقام المهرجانات وأبرزها مهرجان القسم في بعلبك عام 1974وفي ايار في مدينة صور ويدعو إلى أنصاف المحرومين وإلى التدريب وحمل السلاح لمواجهة العدو الاسرائيلي الطامع بمياهنا وارضنا وثرواتنا ، وأن يكون هذا السلاح موجها” فقط إلى صدر العدو وأن إسرائيل لا يمكن ان تدخل إلى ساحاتنا إلا من خلال الطائفية والفتن ولذلك كان حرص الإمام الصدر ان يجعل من العدو الإسرائيلي عدوا اوحدا ولذلك رأيناه يصدر اول فتوى في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي عندما قال: إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام قاطعا” دابر اي مفاوضات او أي تطبيع مستقبلي مع هذا العدو ، وبعد أن أنهى اعتصامه في مسجد الصفا في بيروت انتقل الى البقاع يمنع الفتنة ويخمدها إلى أن جاء الانفجار في الخامس من تموز فكانت قيامة امل و كان لا بد من الامام الصدر ان يعلن عن ولادة افواج المقاومة اللبنانية- امل ،وكانت بداية المقاومة والانتصارات من عين البنية الى بنت جبيل والطيبة وشلعبون ومواجهة خلدة حيث سقط حلم اسرائيل تحت اقدام مجاهدي حركة امل، وكانت وصية شهيد امل كونوا مؤمنين حسينيين هذا دليل على ارتباط هذه الحركة وهذا الخط بالنهج الحسيني ، وهذه الانطلاقة المباركة هي التي حفظت لبنان ومرغت انف العدو الاسرائيلي
وأضاف : اليوم وبعد ثمانية وأربعين عاما” نقف بذات العزم والإصرار خلف قيادة الأخ الرئيس نبيه بري متمسكين بالمشروع الرائد للإمام الصدر معاهدبن اخوتنا الشهداء والجرحى أننا مستمرون واننا على العهد والوعد باقون وأن تبقى سير نضالهم وجهادهم قناديل تضيء الدرب وهي وديعة في صدور السالكين في خطنا الرسالي
وأكد الفوعاني ان الرئيس نبيه بري قبل الانتخابات النيابية وبعدها وبعد انتخابه رئيسا للمجلس وفي كل مناسبة يفتح قلبا وصدرا رحبا ومد اليد للانتقال من صناعة الكلام الى صناعة المواقف الوطنية الكبرى والعمل على الخروج من الازمات التي تعصف بالوطن من جراء الانهيارات الاجتماعية والاقتصادية والصحية وبات على الجميع أن يرتقوا إلى مستوى وجع الناس وقضاياهم ،والحل بالحوار والتوافق والتلاقي والتفاهم،بدل فوقية البعض وعجرفة مغامرته
ودعا الفوعاني” إلى توحيد الجهود الفلسطينية والعربية والإسلامية لدعم صمود ونضال الشعب الفلسطيني في جنين ونابلس وتوجيه البوصلة نحو القدس الشريف فهي القضية الاساس والمركزية وهي قضيتنا وفي صلب ميثاقنا حتى تحرير فلسطين وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني الوطنية والمشروعة في الحرية والاستقلال والعودة وان استمرار الجهاد والمقاومة هو الرد الطبيعي على الاحتلال الصهيوني وجرائمه وارهابه المنظم
واخيرا نعاهد تاريخنا المقاوم وشهداءنا الأحياء وجرحانا الاوفياء اننا سنحفظ الوطن بعين الله وأمل ونختم بكلام الاخ الرئيس:”حركة أمل ولدت بين شهادتين:شهادة الامام الحسين والسيدة الزهراء في بعلبك وصور وشهادة الفوج المعاصر في عين البنية.