إحتفلت كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية بتخرج دفعة 2022 – 2023 من طلابها، برعاية رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران، في مدينة الرئيس رفيق الحريري الجامعي – قصر المؤتمرات في الحدت، وسميت الدورة بإسم الدكتورة الراحلة رولا عطوي.
حضر الحفل ممثل وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عبد المولى شهاب الدين، النائب حسين الحاج حسن، نقيب الأطباء في بيروت البروفسور يوسف بخاش، العميد المؤسس لكلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية البروفسور منير أبو عسلي، رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، رؤساء أقسام الكلية وأولياء الطلاب.
موسى
بداية، تحدث عميد الكلية البروفسور محمد موسى فقال: “لقد تخرجتم من برنامج تعليمي رفيع المستوى، حيث تلقيتم التدريب العلمي والمهني اللازمين لتكونوا قادرين على تشخيص الأمراض وعلاجها ورعاية المرضى بأعلى مستوى من الجودة”، مضيفا “أنا واثق تماما بأنكم ستكملون مسيرتكم المهنية والعلمية بالإصرار والعزيمة ذاتهما. وتبقى الجامعة اللبنانية الحصن المنيع الذي تحتمي فيه أجيالنا من عواصف الجهل والتسيب والفلتان. وتبقى كلية الطب القلب النابض فيها”.
بدران
بدوره، ألقى البروفسور بدران كلمة لفت فيها إلى أن “المناسبة تدفعنا إلى التذكير بأهمية مهنة الطب في نهضة المجتمع وتقدمه من خلال الدور الذي تلعبه في اكتشاف الأمراض ومعالجتها، والسعي الدائم إلى تقديم العلاج والرعاية، وهي بذلك تحمي أساس البناء الاجتماعي، وهو الإنسان”.
وتوجه إلى الطلاب: الهدف الأساس من اختصاص الطب هو العمل على تحسين نوعية الحياة وإيجاد الحلول لمشكلات الغد الصحية من خلال البحث العلمي المستمر، إضافة إلى غرس معاني الرحمة بين الناس والتكافل في المجتمع”.
بخاش
بدوره، طلب بخاش من الطلاب “عدم تحويل شهاداتهم الى جواز هجرة بل التشبث بالوطن ومساعدة الانسان فيه”.
وقال : “اقف اليوم بينكم في هذا الصرح العلمي الوطني الجامع وانحني امام تعبكم وجهدكم وسهركم للوصول الى هذه اللحظة المفصلية من حياتكم حيث رسمتم مستقبلكم على طريق مهنة إنسانية لا تعرف السياسة ولا الاقتصاد ولا الانتماءات بل خدمة الإنسان ووضع المريض على طريق الشفاء”.
وتابع: “تدخلون اليوم مرحلة جديدة من حياتكم العملية بحيث بات عليكم تطبيق ما تعلمتوه من الدكاترة ومن الدروس التطبيقية في المستشفيات بكل امانة والتزام قانون الاداب الطبية التي ستقسمون يوم انضمامكم الى نقابتكم اليمين لاحترامها. ندرك كما اهلكم الذين نوجه لهم تحية إحترام لتضحياتهم المعنوية والمادية صعوبة هذه المرحلة ودقتها. وهذا بالذات ما يدعونا لمناشدتكم عدم التفكير بتحويل شهادتكم الى جواز عبور خارج الوطن انما ندعوكم بكل محبة للتشبث بارض الوطن ومساعدة أهله على الصمود بوجه الازمات. فصحة الوطن هي من صحة المواطن”.
وختم بخاش: “واخيرا نتمنى لكم النجاح في حياتكم المهنية ومهنتكم الانسانية كما كان الحال بدراستكم. واقول لكم اننا بانتظاركم للانضمام الى نقابتكم الام. ولتكونوا جزءا لا يتجزأ من بيت الطبيب الذي هو بيتكم وبيت كل طبيب مقيم كان ام مغترب . ومبروك لكم ولاهلكم ولكل فرد من افراد الهيئة التعليمية والادارية في كلية الطب بالجامعة اللبنانية”.