أحيت جمعية “أمل” اللبنانية الالمانية في منطقة غرب المانيا، الذكرى الخامسة والاربعين لتغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه باحتفال حضره ممثل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري عضو المكتب السياسي لحركة “أمل” رئيس “الجامعة الاسلامية” الوزير السابق الدكتور حسن اللقيس، القنصل العام في السفارة اللبنانية في برلين الدكتور حمزة جمول، ممثل الحركة في اوروبا مصطفى يونس، القنصل الفخري حسن عبدالله، مسؤولو جمعيات وفاعليات اغترابية وحشد من ابناء الجالية اللبنانية.
اللقيس
وقال ممثل رئيس مجلس النواب: “أربعون وخمس من السنوات لم تستطع إخماد وهجك، فأنت كالشمس لا تنطفىء وإن غيبت، بل تعود في إشراقة كل صباح أكثر نورا في فكرنا وأكثر حضورا في نهجنا، وأكثر ثباتا في أملنا بعودتك، أربعون وخمس أيها القائل مجدي اجتماعكم، وما زلنا نجتمع تحت فيء عباءتك، تظللنا من الظلم والقهر وتلملم فينا أشواق العمر”.
اضاف: “نجتمع تحت اسمك في كل مكان من عين البنية وساحة القسم في بقاعك الأحب إلى بيروت العاصمة التي تحتضن هذا العام آلاف المحبين الأوفياء لك ومن جنوب لبنان منطلق رسالتك، إلى هنا في جنوب ألمانيا حيث نجتمع تحت اسمك لنكمل رسالتك، رسالة حركتك المباركة التي أسست، رسالة الإنسان في كل مكان”.
وتابع: “وها هم يا سيدي أبناؤك يحيون ذكرى تغييبك في بلدان الاغتراب ليثبتوا كما كل مرة أصالة الانتماء وثبات الولاء للخط والنهج، وأنهم ليسوا فقط مصدر دعم مالي ومادي هو سبب استمرارنا واستقرارنا، بل هم أيضاً نبعٌ متجدد يرفد حركتنا المباركة ورسل الأمل وخير العمل إلى ألمانيا وكل بلدان الاغتراب التي يعيشون فيها ويلتزمون قوانينها ويحافظون عليها لأنهم من المدرسة الصدرية التي تتعامل مع الإنسان على أنه إما أخ لك في الدين أو نظيرٌ لك في الخلق”.
وقال: “أبناؤك يا سيدي الذين هاجروا من أجل لقمة العيش وحياة كريمة لم يستطع الوطن الذي أحببتَ أن يؤمنها لهم، لم يهجروا وطنهم بل أصبحوا أكثر التصاقاً به وبأهلهم فكانوا لهم السند والداعم في عز أزمات الوطن التي نعاني منها كي يحافظوا لأهلهم على عيش كريم، لم يقدموا فقط المال لأهلهم وأقاربهم وعائلاتهم الصغيرة، بل كانوا كما أردت يسعون في خدمة الانسان ، كل انسان. يحرمون أنفسهم من رغد العيش ليساعدوا في علاج مريض وفي تعليم طالب وفي تأمين دواء وفي شراء قرطاسية ودفع أقساط مدرسة عن من تغير وضعه وساءت أحواله، وفي الوقت نفسه، يجاهدون في غربتهم لتعليم أبنائهم فكرك، وليؤمنوا الاستمرار لنهج حركتنا واعلاء اسمك في كل مكان وزمان وليظهروا للعالم أبهى صورة عن من إمامهم المغيب الحاضر”.
اضاف: “من منا لا يذكر أجمل حالة إعلامية ظهرت للعالم أجمع خلال الانتخابات النيابية الماضية خاصة من هنا من المانيا، ليؤكدوا أنهم حماة النهج وأنهم ملء الثقة بقيادة الحركة وخيارها وأنهم يلتزمون بما تتخذه القيادة من قرارات وأنهم خلف الأخ الرئيس نبيه بري في قيادته للحركة وعمله الدؤوب تجاه لبنان ومؤسساته الدستورية”.
وتابع: “ها أنتم يا أخوتي في بلدان متعددة الثقافات والحضارات تقومون بما نحن عاجزون كأبناء وطن واحدٍ أن نقوم به وهو الحوار والتلاقي من أجل الوطن وفي سبيل إخراجه من الأزمات المُلحّة المحيطة به وكي نصل إلى إنهاء الفراغ الرئاسي بانتخاب رئيس للجمهورية خاصة أننا اليوم وبعد عشر سنوات من الجهد المضني من الأخ الرئيس نبيه بري لإنجاز اتفاق الإطار، قد دخلنا في المرحلة الثانية بعد وصول منصة التنقيب والبحث عن النفط والغاز في الحقول الجنوبية التي قال الأخ الرئيس عند زيارته الاستطلاعية الأولى لها الأسبوع الماضي: “نأمل أن لا تنقضي بضعة شهور إلا ويمنّ الباري على لبنان بدفق من كرمه مما يشكل بداية لإزاحة الأزمة الإقتصادية” .
وأردف: “أما على مستوى الملف الرئاسي، فنحن كنا أول من حدد مواصفات الرئيس العتيد حتى قبل تكليف الموفد الفرنسي الخاص جان إيف لودريان، وقبل رسالته للكتل والنواب مواصفات أعلنها الرئيس نبيه بري قبل عام بالتمام والكمال. في خطاب 31 آب من العام الماضي خلال ذكرى اختفاء الإمام المغيب السيد موسى الصدر، والرئيس المقبل، يجب أن يكون صاحب حيثية وطنية، حاضراً في الحياة السياسية، وقادرا على التواصل مع الداخل والخارج، رئيسا يجمع ولا يفرّق بين اللبنانيين، ويترفّع عن الحسابات الخاصة، ملتزم باتفاق الطائف ومؤمن بالحوار، وبالحوار فقط نطمح لعبور الأزمة التي كنتم فيها خير معين لوطنكم و لأهلكم وحركتكم والتي نأمل عند انتهائها أن نستطيع نحن والوطن رد بعض من فضلكم وأن تعودوا وتجدوا لبنان وطناً يستحق تضحياتكم”.
وختم: “لبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه كما أراده الإمام السيد موسى الصدر الذي نعاهده اليوم كما في كل يوم أن نحفظ قضيته المقدسة بعيداً عن كل تضليل وتشويه سعياً لتحريره وأخويه فضيلة الشيخ محمد يعقوب والصحافي السيد عباس بدر الدين ، مهما كثرت الضغوط المحلية والدولية . ونؤكد له ولأخويه أننا بقيادة الأخ الرئيس وعائلة الإمام وكل المحبين لن نتراجع قيد أنملة عن مطلبنا في تحريرهم، وأننا مستعدون لبذل الغالي والنفيس في سبيل تحرير أحبتنا، أخوتي وأخواتي اشكر لكم هذه الفرصة للقائكم تحت عباءة الإمام، وعسى أن نلتقي معاً في لبنان لاستقباله عائداً من مكان احتجازه في ليبيا إلى ساحة جهاده”.