توالت التصريحات والبيانات المنوهة بمواقف الإمام المغيب موسى الصدر ورفيقيه، داعية إلى “حذو حذوه في نبذ الفتنة وتأكيد الوفاق الوطني والسلم الأهلي والوحدة في مواجهة العدو الإسرائيلي”.
أبو ناضر
فقد رأى رئيس جمعية “نورج” الدكتور فؤاد أبو ناضر، في بيان، ان “من دبّر إخفاء الإمام الصدر قصد ضرب صيغة لبنان التوافقية والتعايشية في الصميم. فسماحة الإمام آمن وخطب في الحسينيّات والكنائس إنّ التعايش الإسلامي – المسيحي من أغلى ما في لبنان، وهذه تجربة غنيّة للإنسانيّة كلّها. ويجب أن تبقى لأنَّها ثروة لبنان وغناه.”
وقال: “ذهب الإمام الصدر بعيداً جداً في رساليّة لبنان ودوره التاريخي باعتباره التعايش أمانة حضاريّة تاريخيّة أمّن اللَّه عليه الشعب اللبناني، وإنّه إرادة الديانتين الكبيرتين، بل إرادة الأديان كلّها.”
ختم:”هذه الذكرى مناسبة لاستذكار مواقف الإمام واستثمارها في طريقة عيشنا اليوم والبناء عليها في ترسيخ وحدتنا الوطنية”.
تامر
بدوره، اعتبر رئيس “الحركة اللبنانية الديمقراطية” جاك تامر أن “ذكرى تغييب الإمام الصدر مناسبة وطنية بامتياز، بما يرمز إليه من مثل ومعان وقيَم، ويجدر بنا نحن اللبنانيين جميعاً استعادة تلك المُثل والمعاني والقيَم في يومياتنا الحاضرة لأنها تشكلّ أفضل أساس نستند إليه في حلّ مشاكلنا وأزماتنا”.
وقال: “لقد ترك لنا الإمام المغيّب إرثًا غنيًا بمواقفه الوطنية الكبيرة ومآثره الإيمانية المتجسّدة أفعالاً في المجتمع، وعلينا أن نستفيد من ذلك الإرث ونوظفه في مصلحة لبنان وشعبه”.
ولفت إلى أن دوره “لم يقف عند دعواته إلى الوفاق والوحدة من منابر المساجد، بل دخل الكنائس وأطلق منها نداءاته الوطنية، وجمع حوله كبار الشخصيات من كلّ الطوائف والمذاهب والاتجاهات، رفضاً للفتنة وتأكيداً على الوفاق الوطني والسلم الأهلي والوحدة في مواجهة العدو الإسرائيلي، وهذا ما نريده أن يستمرّ ويترسّخ في الأذهان والضمائر والممارسات السياسية”.
وتوجه إلى رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري بالقول: “إن الدعوة إلى الحوار التي أطلقتها في كلمتك أمس ليست غريبة عن حامل راية الإمام الصدر، ونأمل من كلّ الأفرقاء أن يتجاوبوا مع هذه الدعوة لأن لا سبيل لأيّ حلّ في لبنان إلا بالحوار والتلاقي”.