رد المكتب الإعلامي لوزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى على تقرير ورد بالأمس في نشرة محطة LBC المسائية وتضمن “تهجما على وزير ووزارة الثقافة لموقفهما المعارض لحملات الترويج للشذوذ”.
وجاء في بيان الرد:
“جانب إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال الموقرة،
وصلنا مضمون التقرير الذي بث بالأمس في سياق نشرة أخباركم المسائية ووقفنا على مضمونه، فاضطررنا إلى الرد عليه وطلب إذاعة الرد في النشرة عينها حيث أذيع ذاك التقرير عملا بحق الرد المكفول بمقتضى قانون المطبوعات.
لكم حتما مراسلون في الديمان، وبالقرب منكم مركز مطرانية كسروان المارونية. فاسألوا صاحب الغبطة البطريرك الراعي وسيادة المطران نبيل عنداري عن رأيهما في محتوى تقريركم وما تدعون إليه فيه، وذلك لا لشيء، إلا لاستكمال صور الوزير مع مرجعيات دينية أخرى.
أما عن وزارة الثقافة ودورها، فهي أبعد ما تكون عن اهتمامات القيمين على نشرتكم الإخبارية، والدليل أنهم لا يغطون أي مناسبة ثقافية إلا إذا كانت منصة لسياسة معينة. مع التنويه بأنكم تعلمون أن وزير الثقافة زرع أرض الجمهورية اللبنانية بالحراك الثقافي شبرا شبرا، ورعى وحضر وحاضر في المنتديات والمكتبات العامة والمراكز الثقافية والمعارض والمسارح وسواها، في لبنان وخارجه، ولم يتأخر في دعم أي نشاط ثقافي إبداعي حر، كما أقام مناسبات وطنية جامعة وموحدة، كعيد البشارة وعيد الاستقلال وعيد الميلاد وبشراكة خاصة مع محطتكم أي مع LBC؛ فكيف لمعدي التقرير أن يطمسوا هذا الواقع الثابت؟؟!!!.
إن كان معدو النشرة والتقرير لا يعرفون بذلك، فليعودوا إلى الوكالة الوطنية للإعلام وإلى صفحة وزارة الثقافة على موقع فايسبوك، وإلى أرشيف ال LBC، يتبين لهم أن الوزير قام بكل ما نسبوا إليه جورا عدم القيام به.
وبكل حال إن اهتمامهم الطارئ المفاجئ بالثقافة أمر حميد، لكن إذا كان مرده إلى موقف الوزير من الالتزام بالدستور والقيم الإيمانية والأخلاق العامة، وتحديدا موقفه من الإعلان المروج للشذوذ الذي نشرته المحطة “المتمرمرة”، وإلى المنافحة عن هذه المحطة وبرنامجها الترويجي، فليعلم هؤلاء المعدون أن لا حملتهم ولا سواها ستغير شيئا في مواقف الوزير بل ستذهب هباء منثورا، وليتذكروا على الدوام قول الشاعر: “فإنما الأمم الأخلاق.
أما بالنسبة للحرية التي تلطى بها معدو ذلك التقرير فما عليهم إلا أن يراجعوا ما قاله أمس بشأنها سيادة المطران العنداري باسم غبطة البطريرك الراعي وهو الموقف الذي ينسجم مع موقف وزير الثقافة؛ قال المطران العنداري: ” “الحرية الحقيقية لا تعني التفلت والإنفلاش، ولا تعني التضليل والإفتراء والتشهير، فالمراجع الإنسانية والدينية والأخلاقية والوطنية تساعد على استخدام الحرية بطريقة سليمة وصحيحة ومسؤولة. ولا تخضع للنزوات والهرطقات والشيطنات الغريبة عنا تحت ستار التطور.”…. إنها تحركات ليست من الحرية بشيء،…. بل تخدم أهدافا خبيثة لقوى ظلامية غايتها الإفساد.
وفي الختام، نلفت جانب إدارتكم الموقرة أننا وبصدق نكن لمؤسستكم أعلى مشاعر الإحترام والتقدير، ونعتبرها مختلفة نوعيا ومقاربة عن الدكاكين المأجورة المعروفة، لكن اعلموا أن في مؤسستكم “في رخيص” جرى تكليفه بمحاولة المس “في غالي” لكن هيهات “ما ضر بحر الفرات يوما ان خاض بعض…..فيه “.