أثنى المنسق العام للحملة الوطنية لاعادة النازحين السوريين النقيب مارون الخولي على “موقف السلطات القبرصية العضو في الاتحاد الأوروبي بطلبها مراجعة وضع سوريا، وانهاء وضعها سوريا كدولة غير آمنة لا يمكن إعادة اللاجئين إليها”.
وقال: “نعبر عن استيائنا الشديد من الموقف الأوروبي تجاه الأزمة الإنسانية الخطيرة التي يواجهها اللاجئون السوريون في دول المجاورة لسوريا. نحن نجدد تقديرنا وامتناننا للموقف الشجاع للسلطات القبرصية”” “
اضاف: ” نحن نشجب بشدة عدم مواكبة الحكومة اللبنانية لهذا الموقف القبرصي النبيل، وندعو الاتحاد الأوروبي إلى إعادة تقييم وضع سوريا بشكل عاجل. فبعض المناطق فيها تعد آمنة، ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار مصالح لبنان والتعامل بحكمة مع دول الجوار مثل تركيا والأردن والعراق”.
وراى الخولي أن ” الموقف الأوروبي الحالي من اللاجئين والنازحين السوريين في دول الجوار يمثل خيبة أمل كبيرة، إنه موقف خشبي استعماري مصلحي يتعارض مع قيم العلاقات الدولية واحترام سيادة الدول ومصالحها. هذا الموقف يهدد كل العلاقات التاريخية المبنية على احترام إرادة الدول وشعوبها”
ودعا الأوروبيين إلى” إعادة النظر في موقفهم والوقوف إلى جانب العدالة في معايير استقبال النازحين السوريين في لبنان والتي تتجاوز نصف عدد سكانه بينما لا تتجاوز في بلدانهم 0,20٪”.
ولفت الخولي إلى أن “الموقف الأوروبي الحالي ينتهك الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والثنائية التي وقعتها الدول الأوروبية، بما في ذلك اتفاقيات الشراكة مع لبنان والاتفاقيات الدولية التي تنص على احترام سيادة الدول وحقوق الإنسان. يجب أن تكون مبادرات الدول والمجتمعات الدولية متسقة مع هذه الاتفاقيات والمعاهدات، وأن يتم التصرف بمسؤولية للمساعدة في حل الأزمة الإنسانية بما يحقق العدالة والاستقرار للدول المستضيفة للنازحين السوريين وعلى راسهم لبنان وبما يضمن للسوريين حق العودة الى وطنهم”.