أقامت ثانوية “البشائر” في بعلبك حفل تخرج لطلابها الناجحين والمتفوقين في شهادتي الثانوية العامة والمتوسطة، على مدرجات معبد “باخوس” في قلعة بعلبك الأثرية، برعاية المدير العام لجمعية “المبرات الخيرية” الدكتور محمد باقر فضل الله بحضور رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، المدير المشرِف على مدارس المبرات في البقاع الأوسط إبراهيم السعيد، مدير مكتب العلاقات والتكفل في البقاع محمد السعيد، مديرة الثانوية إعتدال الجمال، وفاعليات ثقافية وتربوية واجتماعية.
استهل الحفل بآيات من القرآن الكريم، فالنشيد الوطني اللبناني، ودخول 230 طالبا وطالبة على أصداء الأناشيد والزغاريد ولوحات فنية فولكلورية وتراثية.
وبعد تلاوة سيرة المولد النبوي الشريف، القى عدد من الطلاب والطالبات كلمات باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية بإسم الخريجين.
فضل الله
والقى الدكتور فضل الله كلمة هنأ فيها الناجحين والإدارة الأسرة التعليمية، وقال: “أيها الأحباء في هذا الصرح الكبير الذي أينع عزا وابدعا وفخرا، أنتم لا تخرجون طلابا ناجحين ومميزين فحسب، وإنما أنتم تقدمون تجربة على مستوى الوطن كله ومن هذا البقاع العزيز بالذات، كيف يمكن أن نصنع النجاح من قلب الألم، وكيف يمكن ان ننتج التفوق ونحيي مسيرة الخير، حتى ونحن نعيش وسط كل هذه الظروف التي نعرف تماما مدى مكابدة الأهل إلى جانب الإدارة الواعية وسهر المعلمين والمعلمات”.
وتوجه إلى الطلاب: “أيها الأبناء الاعزاء المنتقلون إلى المرحلة الثانوية، إن تكريمكم اليوم هو محطة تحفيزية لشحن الهمم من أجل الانتقال الى المحطة الأبرز في حياتكم التعليمية وهي المرحلة الثانوية، هي الابرز لأنها نقطة الإرتكاز التي تبنى عليها كل المراحل الآتية الأخرى التي تتمثل بالتعليم الجامعي، ومنها الى التخصص، ومن ثم إلى الثقافة الأوسع والآفاق الأرحب والمتغيرات التي ترافق كل هذه المراحل، لذلك أيها الأحبة المستقبل المشرق ينتظركم بشغف لتكونوا رواده بقوة الإيمان والعلم والمعرفة، وأنتم تعلمون جيدا بان بلوغ ذلك لن يكون إلا بالجد والنشاط والجهود الكبيرة، وإن تضييع الوقت بغير ذلك دونه السقوط والفشل”.
وختاما حيا فضل الله أسرة ثانوية البشائر، وأردف: “نحن نعيش معكم في هذه اللحظة بكل الآمال، وهذه الفرحة الواعية التي لا تخرج فيها عن حركة السير التربوية لكل هذه الصروح وفي طليعتها صرح البشائر. أقول إن هذه التجربة الصعبة التي نقطعها معا في هذه السنين العجاف لن تستمر ولن تبقى على هذه الحال، هذه سُنّة الله في خلقه، وهذه آلاف التجارب أمامنا، والمطلوب الاستثمار في كل هذا الجهد الذي أينع هذه التجربة الكبيرة التي صاغتها عقولكم وقلوبكم، وذرفتم فيها دموع الفرح أمام كل هذه النجاحات، وربما دموع الحزن أمام كل هذه الآلام، ولكنكم أهل الخير وصانعو مستقبل الأجيال، وأنتم الذين سلكتم وتسلكون طريق العزة الذي رسمه المرجع المؤسس السيد محمد حسين فضل الله رضي الله عنه، والذي كانت تجاربه ملهمة لكم ولنا وللمجتمع كله”.
ووزع فضل الله والشل والسعيد والجمال الشهادات على الخريجين والخريجات.