افتتح وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام وممثلة الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية لويز موشيكيوابو مديرة المنظمة الدولية للفرنكوفونية كارولين سانت هيلير، أعمال مؤتمر “البعثة الثالثة التجارية والاقتصادية للفرنكوفونية”، في احتفال اقيم اليوم في فندق “ميتروبوليتان” – الحبتور – سن الفيل.
حضر المؤتمر السفير الفرنسي إيرفيه ماغرو، المدير العام لوزارة الاقتصاد الدكتور محمد أبو حيدر، مدير مكتب المنظمة الفرنكوفونية في بيروت ليفون أميرجانيان، رئيس الرابطة المارونية السفير السابق الدكتور خليل كرم، رئيس غرفة الصناعة والتجارة والزراعة في الشمال توفيق دبوسي، مدير المعهد العالي للأعمال ماكساس ديو وعدد من السفراء وأكثر من 100 مشارك من كل أنحاء العالم ومن الدول الناطقة بالفرنسية، والذين حضروا الى لبنان كجزء من البعثة الاقتصادية والتجارية الثالثة للفرنكوفونية، إضافة إلى شخصيات اقتصادية وصناعية وتجارية.
بودان
استهل الافتتاح الرسمي بكلمة لمنسقة الاحتفال جوزيه بودان، التي أكدت “أهمية هذا المؤتمر الاقتصادي والثقافي الفرنكوفوني وانعكاساته الإيجابية على لبنان وكل دول المنظمة.
سلام
وألقى سلام كلمة بدأها ب”الترحيب بالضيوف الأعضاء في منظمة الدول الفرنكوفونية في بيروت، جوهرة الشرق الأبدية، ولو عصفت بها الازمات”، وقال: “أهلا بكم في أرض الأبجدية والحرف الأول، أرض الأرز الذي يبقى أخضر شامخا في كل الفصول، اهلا بكم في شاطىء الفينيق الذي أبحرت منه سفن الأرز الأولى”.
أضاف: “لعبت المنظمة الفرنكوفونية الدولية دورا بالغ الاهمية في تعزيز التعاون والتبادل بين الدول الاعضاء في كل المجالات. لقد عملت على صعيد التنمية من خلال مشاريع التعاون وبرامج المساعدات، وما هذا المنتدى، إلا ترجمة لهذا الالتزام وتشجيع الاستثمار والتجارة وتعزيز فرص التعاون بين رجال الأعمال والشركات الفرنكوفونية”.
وتابع: “على الصعيد الثقافي، تعمل المنظمة، بشكل دؤوب، على نشر اللغة الفرنسية والمحافظة على التعددية والتنوع، لأن الفرنكوفونية هي ثروة قيم حضارية وإنسانية”.
وختم: “رغم كل الأعمال التي قامت بها المنظمة، إلا أننا نرى الكثيرالذي يمكننا القيام به لتعزيز فوائد الفرنكوفونية وتعظيمها”.
هيلير
ومن جهتها، تحدثت هيلير فاعتبرت أن كلمة “سلام تزرع الأمل”، لافتة إلى أن “المشاركة الكبيرة من مختلف دول المنظمة الفرنكوفونية، في هذه الظروف الشديدة الصعوبة التي يمر بها لبنان وبالأخص التوترات الامنية على حدوده الجنوبية، لهي اكبر شهادة بالثقة الكبيرة بنهوض لبنان وقدرته على تجاوز المحن”.
وقالت: “هذا اللقاء الفرنكوفوني الرفيع في لبنان يشكل قيمة كبيرة على صعيد التعاون من خلال اللغة والقيم المشتركة، ولطالما كان لبنان مركزا مهما على صعيد الفرنكوفونية من حيث قيمها وثقافتها”.
وتمنت لهذا المؤتمر “النجاح لما فيه الخير للبنان والعالم”.
قمة حول “حوار الثقافات كأداة للسلام”
وعلى هامش أعمال مؤتمر “البعثة الثالثة التجارية والاقتصادية للفرنكوفونية”، تحدثت هيلير في قمة حول “حوار الثقافات كأداة للسلام” شارك فيها وزير الاقتصاد، فشكرت ل”السلطات اللبنانية استقبالها الحار، والذي خصصته لها بصفتها الشخصية، نيابة عن وفد المنظمة الدولية للفرنكوفونية وجميع المشاركين”.
وشددت على “التعاون الممتاز الذي أبدته السلطات اللبنانية في نجاح هذه المهمة”، وقالت: “يمر لبنان في وضع اقتصادي صعب. ومن خلال هذه المهمة الاقتصادية والتجارية، تعرب المنظمة الدولية للفرنكفونية عن دعمها للبنان، هذا البلد العظيم الذي أدى دائما دورا ديناميكيا وإيجابيا في منظمتناـ، ونحن على استعداد لتقديم المساعدة والدعم اللذين تراهما السلطات ضروريان”.
من جهته، شكر سلام ل”هيلير كلامها الذي يحمل نوايا إيجابية تجاه لبنان”، وقال: “علينا أن ندرك أن الوقت ينفد، فواجبنا العمل على تقريب الناس من بعضهم، خصوصا من خلال التعاون والشراكات الاقتصادية”.
وأشار إلى أن “هذه القمة تاريخية ورائعة نظمت حول حوار الثقافات كأداة للسلام”، وقال: “نأمل حقاً أن يستفيد لبنان من كل هذا الدعم ليخرج من أزمته”.
وأفاد بيان للمنظمة أن “هيلير التقت على هامش هذا المؤتمر، مختلف أعضاء الحكومة اللبنانية، بمن فيهم وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى الوزير المسؤول عن الفرنكوفونية، وسلام، وممثلون عن القطاعين العام والخاص”.