اعتبر رئيس تجمّع “كلنا لبيروت” الوزير السابق محمد شقير، أن “استئثار وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب بإجراء مناقلات وتعيينات في المراكز الديبلوماسية، يشكّل استباحة غير مسبوقة لمواقع الطوائف الأخرى وخصوصاً الطائفة السنيّة، في غياب المرجعيّة السياسية التي يفترض بها أن تلجم هذه الاستباحة”.
وأكد في تصريح أن “آخر إبداعات الوزير بو حبيب برز في تعيين السفير هادي الهاشم رئيساً لبعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة بالوكالة، بعد استدعاء رئيسة البعثة بالوكالة المستشارة جان مراد من قبل وزارة الخارجية والمغتربين”. وذكّر بأن “منصب رئيس بعثة لبنان الدائمة في الأمم المتحدة في نيويورك، هو من حصّة الطائفة السنيّة، وقرار بو حبيب سواء بتعيين الهاشم أو قبله بتكليف جان مراد، يعدّ انتهاكاً لحقوق طائفة كانت وما زالت وستبقى من أبرز مؤسسي الدولة اللبنانية والمدافعين عنها”. وقال “يكفي استهانة بالمكونات الأخرى وانقلاباً على الميثاقية التي يدعون التمسّك بها والدفاع عنها”.
وأوضح شقير، أن “ما يحصل في وزارة الخارجية، ينسحب أيضاً على مواقع سنيّة في السلك الدبيلوماسي وفي وزارات وإدارات أخرى منها رؤساء الوحدات في وزارة العدل ورؤساء الأقلام في قصور العدل وكلّ الوزارات”. ودعا شقير رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى “تصحيح الخلل الذي يحصل على مستوى إدارات الدولة بوصفه رئيساً للسلطة التنفيذية ومسؤولاً عن عمل الوزراء والمؤتمن على حقوق الطائفة السنيّة التي يمثلها حالياً في التركيبة اللبنانية”.