أشار “تجمع العلماء المسلمين” في بيان، الى أننا “دخلنا في اليوم السابع والعشرين للحرب على غزة والعدو الصهيوني ما زال يكابر ولا يعترف بالهزيمة التي تعرض لها في ملحمة طوفان الأقصى، وبرغم الدعم اللامتناهي للولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية لم يستطع أن يحقق أي إنجاز ميداني بل وقعت قواته المتقدمة في الساحات الفارغة بكمائن المقاومة وسقط لهم باعترافهم 18 قتيلا بين جندي وضابط كان آخرهم قائد الكتيبة رقم 53 وهو برتبة مقدم كما أعلنت وسائل إعلام صهيونية اليوم”.
ولفت الى أن “ملحمة طوفان الأقصى أثبتت بأن الأمة الإسلامية أمة واحدة تداعت للنصرة من أقصاها إلى أقصاها، ولا نعني بذلك الحكام بل الشعوب التي خرجت إلى الشوارع بمسيرات ضخمة في غالبية الدول العربية والإسلامية حتى في بعض دول التطبيع مع الكيان الصهيوني كالبحرين مثلا”.
ورأى أن “ملحمة طوفان الأقصى أثبتت بأن القضية الفلسطينية التي أراد لها الغرب المستكبر بالتعاون مع حكام بعض الدول العربية أن تصفى، هي قضية أعمق من قضية العرب والمسلمين، هي قضية الحق في مواجهة الباطل والخير في مواجهة الشر، ولذلك انتصرت لها شعوب العالم في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، وهذا الأمر إن تطور فإنه سيكتب صفحة مجيدة في تاريخ عالمية القضية الفلسطينية”.
وإذ أشار إلى أن “العالم ينتظر اليوم ما سيعلن عنه غدا أمين عام حزب الله حجة الإسلام والمسلمين سماحة السيد حسن نصر الله والذي سيحدد بشكل دقيق كيفية التعامل مع هذه القضية باعتباره ركنا أساسيا من أركان محور المقاومة”، أعلن “الوقوف وراء قيادته الحكيمة في أي قرار يتخذه لأنه بالقطع ناتج عن متابعة دقيقة لتطور الأحداث، ويأتي ضمن خطة متكاملة لمحور المقاومة لعملية تحرير فلسطين وزوال الكيان الصهيوني”.
ونوه التجمع بـ”التطور الميداني الذي سطرته المقاومة الإسلامية في لبنان من خلال إدخالها سلاح الصواريخ أرض- جو إلى المعركة الذي أسقط بالأمس طائرة مسيَّرة مسلحة للعدو الصهيوني في أجواء قريتي المالكية وهونين، هذا الأمر الذي أجبر العدو الصهيوني على التخفيف من انتهاكه للأجواء اللبنانية ما خفف من عدد الشهداء الذين كان يغتالهم بواسطة هذه الطائرات المسيَّرة”.
واستنكر “إقدام جنود العدو الصهيوني على إطلاق النار على الراعيين المدنيين ربيع العوض وأمجد المحمد في منطقة الوزاني ما أدى إلى استشهادهما”، متوجها بـ”أسمى آيات التبريك والعزاء للمقاومة الإسلامية على ارتقاء شهيد جديد في قافلة شهداء على طريق القدس هو الشهيد المجاهد رامز حمزة”، سائلا “المولى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان”.
ووجه التجمع “تحية إكبار وإجلال للمقاومة الإسلامية في غزة على المواجهات البطولية التي تخوضها مع قوات العدو الصهيوني التي تحاول التوغل في أرض قطاع غزة، والتي استطاعت أن تدمر للعدو عددا كبيرا من الآليات وتوقع في صفوفه العدد الكبير من القتلى والجرحى اعترف هو ب 18 جندياً وضابطاً من بينهم قائد الكتيبة 53 وهو برتبة مقدم، ما يعني أن العدد أكبر بكثير من هذا الرقم وهو ما ستكشفه الأيام اللاحقة”.
كما حيا “القوات اليمنية المسلحة على استمرارها بقصف عمق الكيان الصهيوني بدفعة كبيرة من المسيَّرات والصواريخ والتي أوقعت في صفوف العدو الصهيوني الرعب، وما يؤسف له أن بعض هذه الصواريخ تم إسقاطها من قبل الجيش السعودي في بلد لم يلغِ حفلا غنائيا صاخبا في الرياض في وقت كان فيه المئات بل الآلاف من الشهداء والجرحى يرتقون في غزة”.