أكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال القاضي بسام المولوي “ان الحكومة متضامنه مع الجنوب”، لافتا الى “ان لبنان هو بلد الصمود والاستقرار وسنحمي وطننا بالوحدة والايمان في ظل هذه الصعوبات التي نمر بها”.
كلام الوزير مولوي جاء في خلال جولته الجنوبية التي استهلها بزيارة محافظ الجنوب منصور ضو الذي استقبله ظهر اليوم في مكتبه في سرايا صيدا مع وفد من الوزارة، في حضور قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الامن الداخلي العميد ماجد الايوبي، رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد سهيل حرب، مدير المكتب الإقليمي لامن الدولة العميد فادي قرانوح، رئيس المكتب الاقليمي للامن العام في الحنوب العميد علي قطيش، رئيس مكتب معلومات صيدا – جزين المقدم فؤاد رمضان، مطلعا على عملية جهوزية الاستجابة للمحافظة ضمن خطة الطوارىء التي وضعها مجلس الوزراء.
ثم كان لقاء موسع للوزير مولوي والمحافظ ضو في غرفة عمليات ادارة الكوارث والازمات في المحافظة مع ممثليها من كل الاجهزة العسكرية والامنية المختلفة والصليب الاحمر والدفاع المدني وادارات الوزارات العاملة في المحافظة.
المحافظ ضو
استهل المحافظ ضو كلمته مرحبا بالوزير مولوي”من غرفة عمليات إدارة الكوارث لمحافظة الجنوب في بيتك ومكانك”. وقال: “نحن نعمل في هذه الغرفة منذ عام 2014 واليوم هو شرف لنا أن يزورنا وزير الداخليه شخصيا في غرفة العمليات للاطلاع على شؤوننا ومشاكلنا وتجهيزاتنا واوضاعنا”.
وأشار ضو إلى أننا ” نحاول بما نملكه من إمكانات متاحة لدينا والموجود بين أيدينا العمل لأنه لا يمكننا أن نبقى جالسين والقول ليس لدينا قدرات ولكن بحجم قدراتنا لدينا واجب وطني نقوم به لكي نساعد أهلنا وتكون كل الامور في إطارها الطبيعي والمرسوم لها”.
اضاف : “كلنا هنا في استقبال معاليك في غرفة العمليات التي تضم كل الأجهزة الأمنية من الجيش والقوى الأمنية المختلفة كما تضم الصليب الاحمر والدفاع المدني وادارات الدولة ووزاراتها كما هو منصوص في مشروع إدارة الكوارث ، إضافة إلى ممثلي منظمات الأمم المتحدة وكل الجمعيات والمنظمات التي تعمل في الشأن الإنساني والتي لها علاقة في الموضوع الذي نعمل عليه”.
وقال :” وجودك بيننا اليوم يشجعنا ويعطينا دفعا كبيرا الى الامام”.
وشكر ضو الوزير مولوي ” لجهوده التي تلاقينا بها على منتصف الطريق وتساعدنا فيها، لأننا للمرة الأولى نبني أساسا ننطلق منه إلى المراحل القادمة ويكون هذا الأساس منظما وبطريقة صحيحة رغم افتقاد لبنان حتى اليوم إلى وجود قانون يرعى إدارة الكوارث”.
مولوي
اما الوزير مولوي فشكر الحاضرين جميعا، وقال :” انا سعيد اليوم بأنني موجود في الجنوب الصامد والواحد والذي هو رئة الوطن. هذه الرئة التي يتنفس منها الصحة والوحدة الوطنية، الجنوب اللبناني بكل طوائفه وانتماءاته واحد هو يثبت يوما بعد يوم انه للبنان والدولة ولكل لبنان”.
اضاف :”جئنا من وزارة الداخلية ليس لتخويف المواطنين، بل جئنا لنشد على أيديكم ولنطمئن اللبنانيين أنهم ببلد فيه ادارة وأجهزة أمنية وعسكرية قوية وغرفة ادارة كوارث موجودة في الجنوب وبأكثر من منطقة ترعى شؤون الناس والمواطنين وتعمل خطط استباقيه ويجب ان تكون دائمة وهيئة اردارة الكوارث في بيروت هي المركزيه ودائما لديها خطط. واليوم كما قال سعادة المحافظ تفعيل هذه الغرف لبناء اساس دائم للاستجابة لكل الطوارىء الموجودة التي تطرأ على البلد”.
وتابع :”جئنا لنطمئن الجميع انه بالوحدة والايمان نبقى كلنا بخير. هذا البلد لبنان والجنوب، هو بلد الايمان والتضحية والوحدة الوطنية”.
وأكد على “إنسانية العمل الوطني الذي يرد الخير للانسان ولكل إنسان من دون تمييز ونحن اذا سمعنا ببعض التمييز في بعض القطاعات فنحن نؤكد ان الحكومة متضامنة مع الجنوب الواحد. ونحن لا نميز بين أهل الجنوب وهم اهلنا”.
وقال :”اطلقنا في بداية هذا الاسبوع المنصة التي ستكون بيننا وبين المحافظات. وكنا عقدنا اجتماعا مع محافظي الجنوب والنبطية وهما المنطقتان المعنيتان في موضوع النزوح. ونحن نحرص على أهلنا ونقول لهم نحن معهم وغرفة ادارة الكوارث نعتني بشؤونهم. ونحن في وزارة الداخلية ومحافظ الجنوب نتابع كل “الداتا” والمواضيع يوما بيوم ولحظة بلحظة ومعطياتنا وقاعدة البيانات التي لدينا ستكون شاملة. ومن مصادر المعلومات ومن قوى الامن الداخلي والجيش والامن العام وأمن الدولة وأيضا من الدفاع المدني”.
وأكد انه على “تواصل دائم مع المدير العام للدفاع المدني لمتابعة كل الحرائق التي تحصل في المناطق الحدودية. ونوه بجهود قوى الامن الداخلي والامن العام والجيش والدفاع المدني. ونحن على تنسيق دائم معهم ونعمل ليكونوا أهل الجنوب مطمئنين وكلنا سويا موجودون في البلد”.