أعلنت قناة “الجزيرة”، في بيان، عن “استشهاد مصور القناة سامر أبو دقة في غزة خلال تغطيته القصف الإسرائيلي على مدرسة فرحانة في خان يونس، واصابة المراسل وائل الدحدوح الذي كان معه”.
وحملت القناة “الجيش الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة سامر أبو دقة”، مشيرة الى أن “قوات الاحتلال عرقلت وصول فرق الإسعاف للزميل سامر أبو دقة الذي يعاني من إصابة بالغة”.
وقالت: ” إن فريقنا في غزة، يقوم بعمل شجاع لكشف حجم الدمار الذي تخلفه آلة الحرب الإسرائيلية”.
واعتبرت أن “هذا جزء من عملية ممنهجة لاستهداف مراسلي الشبكة وعائلاتهم”. ودعت “المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لحماية المدنيين وعمال الإغاثة والأطباء والإعلاميين”.
الدحدوح
وقال المراسل وائل الدحدوح لوكالة “فرانس برس” من “مستشفى ناصر” بخان يونس: “كنت اقوم بتغطية آثار غارة اسرائيلية أنا والمصور سامر ابو دقة وسط خان يونس بعدما أحدثت قتلى وجرحى. كان طاقم الدفاع المدني قد وصل قبلنا، وفي طريق عودتنا قامت مسيرة اسرائيلية باطلاق صاروخ أصبت بشظاياه في ذراعي اليمنى وفي خاصرتي”. واكد أن “هذا استهداف مقصود”، مضيفا “ساستمر في الصحافة طالما بقي لدي نفس”.من جانبه، قال المكتب الاعلامي التابع لحركة حماس في بيان إن “الاحتلال الصهيوني النازي ارتكب اليوم الجمعة جريمة وحشية مُركّبة باستهدافه مدرسة فرحانة التابعة للأونروا والتي تؤوي نازحين من أبناء شعبنا الفلسطيني في مدينة خان يونس”.
وأشار الى “قيامه بعملية قصف ثانية متعمّدة استهدفت الأطقم الصحافية التي وصلت للمدرسة لتغطية القصف الأول، فأوقعت بينهم عدداً من الإصابات بمن فيهم مراسل قناة الجزيرة وائل الدحدوح، ومصور الجزيرة سامر أبو دقة” الذي قتل في وقت لاحق”.
حماس
واعتبرت حماس ان “هذا الاستهداف المتعمّد للمدنيين النازحين في مركز يحمل علم الأمم المتحدة، وللصحافيين على حد سواء، يأتي في إطار حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا، ومحاولة لترهيب الأطقم الصحافية ومنعها من توثيق مجازره في قطاع غزة”.
وأكدت أن الأمر “يستدعي إدانة دولية واسعة وتحركاً جاداً لحماية المدنيين والصحافيين من إجرام جيش الاحتلال النازي”.