التقى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي، مجموعة من المدربين النقابين في بيت العامل في جل الديب، واستنكر في بيان بشدة “صمت الحكومة تجاه المؤشر الدولي للسعادة العالمي، واحتلال لبنان مرتبة الدولة ما قبل الأخيرة ، والذي يعكس واقع الحياة في لبنان، وعدم تعليقها أو اتخاذ إجراءات فورية وفعَّالة لتحسين الأوضاع المأسوية التي يعاني منها الشعب اللبناني”، مشيرا الى ان “هذا الإنجاز الذي لا يُفتخر به بأي حال من الأحوال، يجسد فشل حكومة لبنان في تلبية حاجات شعبها وتوفير بيئة معيشية صالحة وآمنة داخليا وحدوديا” .
وقال:”نعلن بقوة رفضنا القاطع لسياسة التجاهل التي تتبعها الحكومة اللبنانية تجاه المؤشرات الدولية المهمة مثل مؤشر الفساد والتصنيف الائتماني وغيرها من المؤشرات الحيوية”، ولفت الى ان “تجاهلها لهذه المؤشرات يعكس عدم احترامها للتحديات التي تواجه البلاد وعدم جدية إدارتها في التعامل مع القضايا الملحة التي تؤثر مباشرة على مستقبل لبنان ومواطنيه”، مؤكدا انه “من المهم بشكل بالغ، أن تتعامل الحكومة مع هذه المؤشرات بجدية واحترام، وأن تتخذ الإجراءات الضرورية لتحسين الأوضاع وإصلاح النظام السياسي والاقتصادي في البلاد، وإن تجاهلها لهذه المؤشرات لا يخدم سوى مصالح القليلين على حساب مصلحة الشعب اللبناني بأسره”.
وراى أن “التعاطي مع المؤشرات الدولية بجدية واحترام ، يعكس مدى جدية الدول في تحقيق التقدم وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لمواطنيها. وإذا كانت الحكومة تتجاهل هذه المؤشرات، فإن ذلك يعتبر اعترافًا صريحًا برغبتها في استمرار الوضع الحالي المزري، وهو وضع يستر على استمرار سيطرة سلطة فاسدة ومافياتها على مقدرات البلاد وحياة المواطنين”.
وختم:”إن استمرار تجاهل الحكومات اللبنانية المتعاقبة للمؤشرات الدولية يعزز الانعتاق، ويزيد من فجوة الثقة بين الحكومة والشعب، وبالتالي لا بد أن يتخذ المسؤولون السياسيون خطوات فعّالة وجادة لمعالجة هذه المشاكل وإيجاد حلول جذرية للتحديات التي تواجه البلاد، بدلًا من محاولة استمرار السيطرة والتضليل على حساب مصلحة الشعب ومستقبل البلاد”.