أقامت الجامعة الاميركية للتكنولوجيا AUT مأدبة افطار في مطعم الشاطر حسن في راس مسقا الكورة، برعاية مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد امام ممثلا بالشيخ ماجد درويش ، شارك فيها النواب: فادي كرم ، جورج عطالله ، ايهاب مطر وجميل عبود ، الخوري جوزف غبش ممثلا راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، الوزيران السابقان ايلي سالم وسمير الجسر ، النائبان السابقان مصباح الاحدب وعلي درويش ، غابي مقدسي ممثلا رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض ، انطوني نعمة ممثلا النائب طوني فرنجية ، محمد كمال زيادة ممثلا النائب اشرف ريفي ،محمود ناجي ممثلا النائب طه ناجي ، سامي رضا ممثلا النائب كريم كبارة ، الشيخ خالد اسماعيل ممثلا مفتي عكار الشيخ زيد زكريا ، قائمقام الكورة كاترين كفوري ، المحامية باسكال ايوب ممثلة نقابة المحامين في الشمال ، المهندس نقولا سليمان ممثلا نقيب المهندسين في الشمال بهاء حرب ، رئيس اتحاد بلديات الكورة ربيع الايوبي ،نائب رئيس اتحاد بلديات زغرتا الزاوية جوزف رعيش ممثلا رئيس الاتحاد زعني الخير رئيس بلدية طرابلس رياض يمق ، مديرة دار المعلمين في زغرتا الدكتورة بوليت ايوب ، رئيس إتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال النقيب شادي السيد، رئيسة الجامعة غادة حنين ونائب الرئيس للشؤون الخارجية مرسال حنين ، رئيسة مجلس الامناء منى نعمة وعدد من العمداء والدكاترة وفاعليات تربوية عسكرية وامنية و نقابية ، واجتماعية وطلابية .
حنين
بعد ترانيم مشتركة مسيحية اسلامية لحوقة الفيحاء طرابلس، القت رئيسة الحامعة الدكتورة غادة حنين كلمة اشارت فيها الى ان “شهر رمضان المبارك يجمعنا في رحاب اللقاء الانساني الواسع، فنعيش فضيلة الايمان بالله وبالوطن”، لافتة الى اننا “هذه السنة ننعم بتزامن صوم المسلمين والمسيحيين فتتضاعف الفضائل السماوية في قلوبنا وفي نهج حياتنا”.
وقالت: “نواجه بصومنا المشترك ما يهددنا جميعاً، يهدد موروثنا الديني والثقافي الراسخ في مفهوم المعيّة والشراكة الانسانية الحضارية في لبنان، وفي هذا الشرق، يهددنا بآحادية تزحف إلينا، لتبدّل في الهوية وفي الأصول وفي الجذور ، فمن أجل هذه المواجهة نلتقي،بعزم وثبات وإرادة مشتركة في أننا كلنا واحد، كلنا ” عيال الله وأحبّهم اليه أنفعهم لعياله”.
واردفت “إن انفعهم هذا الذي زرع الخير في المجتمع والوطن، وتبنّى قضايا الحق والعدالة، وآمن أن خيرات الأرض معدّة للجميع، وأضاء في مسلكه مشاعل الأمانة للبنان الوطن الرسالة، وناضل من أجل تنمية طرابلس الفيحاء وجوارها، وأسهم في إظهار وجهها الأصيل، وجه لبنان الحقيقي، من خلال اعتمادها عاصمة ثقافية للعالم العربي هذه السنة، وفي كل سنة”.
وقالت: “كم يحتاج عالمنا العربي الممزق، المشتت، المدمّر الى نموذج لبنان الحضاري، والى نموذج طرابلس عاصمة ثقافية له في وجه التمزق والتشتت والدمار. وكم يحتاجنا لبنان لنطلق معاً مشروعاً وطنياً ملحّاً، يشكل أسس ودعائم وحصانة السلم الأهلي. وكان مسؤولية الدولة منذ انتهاء الحرب باتفاق الطائف سنة 1990، إنه مشروع ” تنقية الذاكرة”، مبادرة لم يعرفها اللبنانيون بعد سنوات الحروب المتوالية عليهم، والتي اعتمدتها كل الدول والشعوب التي أصابتها الحروب. لقد وضعنا القواعد الاكاديمية لها منسّقةً مع عدّة جهات محليّة ودولية تعنى بالثقافة والعلوم التي تجمع البشر وتوحدهم”.
وقال: “السؤال: ماذا عن اليوم وغداً؟ ترى كيف تعد الدول خطط التنمية لتواكب التطور خاصة التكنولوجي والعلمي؟ ما هو دور لبنان؟ ما هو دور الجامعات فيه؟ كيف ينهض خريجو جامعاتنا بوطننا؟ وتحديداً ما هي رؤية انهاض طرابلس والشمال؟ كيف لجامعتنا AUT ان تسهم في هذه النهضة المنشودة؟”.
واكدت ان “لبنان لا يستطيع ان يماشي التحولات التكنولوجية والعلمية بالطرق التقليدية ، بل بنهضة ورؤية تربوية جديدة تعتمد على تطوير مهارات الأساتذة وتفعيل المهارات الطلابية ودمجها في سوق العمل خلال فترة التعلم، مشيرة الى ان ال AUT منذ تأسيسها سنة 2000 وهي تقوم بنهضة نوعية في تطوير المناهج وربط الاختصاصات بسوق العمل ليصبح شريك في التعلم والتعليم من خلال القاء الضوء على المهارات الجديدة المطلوبة في سوق العمل المتحرك ليصبح خريجو الجامعة نموذج جديد يساعدوا في نهضته وتطور القطاعات فيه على قواعد الالتزامات الثابتة بالقيم الانسانية والأخلاقية”.
ولفتت الى أن “جهد جامعة ال AUT ، مع الطلاب يوازيه جهد لتعزيز مهارات الاساتذة الأخصائيين، فهم يخضعون لتدريب متواصل على أيدي خبراء متعددي الجنسيات، منها الأميركية، للانتقال بالتعليم من التلقين الى التعلم الفاعل Active Learning حيث يشارك الطلاب مع الأساتذة في البحث عن العلم . كما أن جامعة A.U.T هي في طور الاعداد الى الاعتماد العالمي مع الــ WASC الأميركية واعتماد النظام العالمي للبرامجABET للــــ Computer Science ،
Business Management – AACSB ،
Arts & Design – NASAD”.
وتابعت : “في إطار هذه الورشة العلمية الكبيرة تعدّ الجامعة الأميركية للتكنولوجيا لطرابلس ولبنان خريجين يساهمون فعلاً بانهاض بلدهم وتنميته مع الدول المجاورة بهذا يحافظ لبنان على دوره العلمي الريادي وسط تنافس ووجود أكبر جامعات العالم في المنطقة”.
وختمت : “جامعتنا في ورشتها الجديدة تعوّل على دعمكم، ونمدّ أيدينا لأيّة مبادرة تنموية لطرابلس ولكلّ الشمال ، وأشدّد على ان لبنان بحاجة الى مبادرة تنقية ذاكرة أبنائه، وأعتقد ان التزام جامعتنا بهذه المبادرة أفضل سعي لنكون أحبّ العيال اليه تعالى، فليوفقنا الله، وليغمرنا الشهر المبارك بنعمه وفضائله، وليحلّ السلام في وطننا والعالم”.
درويش
ونقل الشيخ درويش في مستهل كلامه اعتذار المفتي إمام عن الحضور لاسباب صحية، مثنيا على الدور التربوي لجامعة AUT في تخريج الطلاب الذين هم مستقبل الوطن، وقال : “أستفيد من هذه المناسبة لاعبر عن ظاهرة ومناسبة ، فالظاهرة تتمثل بهذا الجمع الذي يمثل لبنان كله من شماله الى جنوبه ، وكأنكم توجهون رسالة بأن العلم يجمع والسياسة تفرق ، لذلك نأمل ان يتحلى السياسيون عندنا بشيء من العلم والمعرفة لايصال لبنان الى رسالته وينشدون معا بحبك يا لبنان”.
واضاف : “أما الرسالة فهي الاداء الرائع الذي سمعناه من كورث الفيحاء الذين اوصلوا لنا الرسالة التي يجب ان يقراؤها كل واحد منا وهي رسالة فلسطين ، فكما دمجوا بين التراتيل والآذان والنشيد ، فإن الدم الفلسطيني يمتزج المسلم والمسيحي على ارض فلسطين”.
ورأى ان “هذا الاجرام الذي يمارس والذي ليس له عهد سابق في تاريخ البشرية والذي يشيح العالم كله وجهه عنه يدل على ان العالم تغير كثيرا وان القيم لم يعد لها مكان في الوجود ، والذي يعيد القيم للبشرية هو والعلم والدين”.
وختم: “لقد اتحد الصوم هذا العام عند جميع الطوائف في لبنان فيا ليت السياسيين عندنا يستفيدون من هذا الاتحاد ، ليتحدوا في محبة لبنان”.
وفي الختام، فتلة لفرقة طرابلس التراثية للانشاد والفتلة المولوية .