عقد “التحالف اللبناني للحوكمة الرشيدة في الصناعات الاستخراجية” اجتماعا في مقره في جل الديب، ورأى المنسق العام الوطني للتحالف مارون الخولي أن “مماطلة شركة توتال إنرجيز في اعطاء وزارة الطاقة اللبنانية التقرير عن أنشطة الحفر في البلوك 9 يثير المخاوف بشأن تسييس عمليات التنقيب في البلوك رقم 9″، واعتبر أن “هذا الوضع يشير إلى وجود ضغوط غير مبررة تواجه توتال ولبنان وهي بالتأكيد ناجمة عن الصراع في غزة والجنوب اللبناني”.
وشدد على أن “هذا السيناريو يبرز التفاعل المعقد بين الشؤون الدولية واستكشاف الطاقة في لبنان، مما يستدعي من الحكومة اللبنانية الاعتراف بهذا الوضع وتكييف استراتيجيتها عبر العمل الديبلوماسي في استدعاء وزارة الخارجية للسفير الفرنسي في بيروت لمناقشة الوضع المتعلق بتقرير البلوك 9 وطلب توضيحات حول موقف شركة توتال انرجيز وطلب الدعم الدبلوماسي من الجهات الدولية المعنية، بما في ذلك الدول المحايدة، للتوسط مع توتال والأطراف الأخرى”.
وطالب وزارة الطاقة “بإصدار بيان عام يؤكد التزام لبنان بجميع التزاماته التعاقدية مع الكونسرتيوم وضمان سلامة عملياته في البلوك رقم 9 ومعالجة أي مخاوف أمنية، والمطالبة بعقد اجتماع رسمي مع ادارة شركة توتال في بيروت للتعبير عن مخاوفها بشأن التأخير والحث على سرعة تسليم التقرير. وهذا الوضع يستدعي ايضا تحريك الاعتبارات القانونية في حق وزارة الطاقة للجوء إلى القضاء إذا لزم الأمر، لضمان الوصول إلى التقرير ودعم الحقوق التعاقدية للبنان”.
وشدد على أن “الوصول إلى المعلومات في الوقت المناسب أمر بالغ الأهمية لاتخاذ القرار وفهم أسباب التأخير”، وأشار إلى أن “وزارة الطاقة لم تلتزم بالتواصل المفتوح مع جميع أصحاب المصلحة بالرغم من تسمية كل اعضائه منذ اشهر خصوصا فيما يتعلق بتنفيذ مبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية لمعالجة مخاوف الفساد داخل قطاع النفط والغاز من خلال تنفيذ تدابير الشفافية والإصلاحات لضمان الشفافية والتقدم في تطوير قطاع الطاقة”.