صدر عن “منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي” كتاب “عندما يستيقظُ الوجع” لنيفرت الدالاتي غريغوار. يتضمن ثلاثة فصول: الأول، مقالاتي على الفايسبوك عن كتابات الدكتور جان توما (2018 – 2023 ). الثاني، مقالات مختلفة على الفايسوك خاصة عن أقلام شمالية طرابلسية (2018 – 2024). الثالِث، قصائد نثرية. لوحة الغلاف بريشة الفنانة التشكيلية علياء هوغو الدالاتي.
استهلت المؤلفة كتابها بإهداء إلى والديها علياء هوغو الدالاتي وأحمد الدالاتي، ثم أوردت بعضًا مما كتب عنها الأُدباء ، وسيرة ذاتيّة لها، أتبعت ذلك بكلمة شكر إلى “منتدى شاعر الكورة الخضراء عبد الله شحاده الثقافي ” الذي أصدر كتابي على نفقته، وأشكره على كل النشاطات الثقافية التي يقوم بها في كل المناطق رغم الأوضاع الصعبة التي يمرّ بها لبنان. وعلى تشجيع اللّغة العربية، ومساعدة الأقلام الجديدة على نشر مؤلفاتها. والشكر الكبير الخاص، لرئيسة المنتدى ومؤسِسته الشاعرة والمهندسة، الصديقة ميراي شحاده حداد، ابنة بلبل الكورة، الأديب الكبير والشاعر عبدالله شحاده”… .
ثم قدمت لكتابها بكلمة مما جاء فيها: “هو صرخة حنين إلى الوطن، حين تستيقظ أوجاع الذاكرة المختبئة بين زوايا العمر البعيد، وأنت قابع خلف البحار، في كل مكان ولا في أي مكان. استيقظت أوجاع حنيني عندما رأيت أن عمري ضاع أكثر من نصفه في الغربة، وهو يرسم وجوهًا تاهت بين ضباب ذاكرتِي، وغرق في هموم وطني، بين من سرق عمري وأحلامي وجنى العمر، ودمر ما بقي من مستقبلي المجهول، ثم تركني تائهةً في دوامة متاهاتٍ سوداء لا خلاص لي منها. حاولت الاختباء تحت ظل شمس العمر، وحدّقت بالوطن الذي تغنّى به شاعره المهجري، إيليا أبو ماضي عندما قال: “وطن النجومِ أنا هنا…..حدق، أتذكر من أنا؟” فأجبته اليوم بحسرة: وطن الهمومِ أنا هناك… حدّق أنسيت من أنا؟”…
وختمت المؤلفة الكتاب بنبذه عن رحيلها الى باريس (1987) بعنوان “الجنسية لا تعطيك وطنًا، بل حقوقًا ومعنى لوجودك”.
تُقام ندوة حول الكتاب السبت 27 نيسان 2024 الخامسة والنصف مساء يشارك فيها: د. جان توما، د. ماجد الدرويش، أ. مايز الأدهمي، د. أحمد العلمي، المؤلفة. تدير الندوة المهندسة الشاعرة ميراي شحاده. يلي الندوة توقيع الكتاب، وذلك في إطار نشاطات “منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحادة الثقافي”، في معرض الكتاب السنوي- الرابطة الثقافية طرابلس، ضمن فعاليّات طرابلس عاصمة للثقافة العربية للعام 2024.