نظم طلاب المحترف الإعلامي في جامعة العلوم والآداب اللبنانية USAL، احتفالية “يوم التراث اللبناني”، برعاية وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى ممثلا بزياد بيضون، وحضور عمداء الجامعة ورؤساء الاقسام، رئيس بلدية برج البراجنة عاطف منصور ونائبه زهير جلول، وممثلين عن رؤساء بلديات المريجة وحارة حريك.
شملت الاحتفالية: الأدوات التراثية، الصناعات التراثية، الفن التراثي، الطعام التراثي، بالإضافة إلى بورتريه ل 40 شخصية لبنانية تركت بصمتها في تاريخ لبنان المعاصر، اضافة الى دبكات تراثية، لباس فولكلوري، مسابقات، وتوزيع هدايا وأطعمة تراثية على الحضور.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني، ثم كلمة ترحيبية للطالبة فاطمة عيسى مشيرة الى “ان هذا اليوم أردناه تعزيزاً للوعي بأهمية التراث اللبناني والحفاظ عليه ومضاعفة الجهود لحمايته.”
بعدها ألقى الطالب جواد سبيتي كلمة طلاب المحترف الإعلامي، فقال: “هذا اليوم مهم لنا، نحن الطلاب، أردناه للتعريف بتراثنا الثقافي التاريخي الذي يشكل ذاكرة الوطن وهوية المجتمع، أردناه يوماً للإضاءة على كنوزنا الثمينة التي صقلتها عقول وجهود بشرية أثمرت إرثاً إبداعياً تتوارثه الأجيال.”
ممثل وزير الثقافة
وبعد فاصل تمثيلي للطالبة زينب زين ومحمد محمود، ألقى ممثل وزير الثقافة بيضون كلمة قال فيها : “كون تراثنا غنيا فهو أمر لا جدال فيه، لإن تسليط الضوء على ثقافة المجتمع اللبناني أمر يستحق الوقوف عنده، فهل لدينا ثقافة موحّدة لمجتمعنا؟ هل نحن متفقون على ثقافة للمجتمع اللبناني؟”.
وأضاف: “بالإمس واجه معالي وزير الثقافة موجة الشذوذ والترويج لها، فتنطح للرد عليه ومقارعته بالباطل للأسف نواب لهذه الأمة؟ ماذا كانت النتيجة، تضليل وتشويه ومهاجمة الوزير الذي أفقد معارضيه أعصابهم، وانتصرت وجهة نظره المحقة، وفي هذه الواقعة وجدنا من يحاضر فينا بالثقافة ويضع لنا معايير لها تناسب مشغّليهم وهي أبعد ما تكون عن ثقافة مجتمعنا.”
وأشار بيضون إلى أن” ما يجري في جنوب لبنان من بطولات يومية أذاقت وتذيق العدو الإسرائيلي الغاشم الذل اليومي، ويسطّر المقاومون أروع الملاحم والبطولات دفاعاً عن كل لبنان، كما كان الحال عند قتال التكفيريين فكيف نجد موقف الشركاء في الوطن. بعضهم لا يعتبر أن ما يحصل في الجنوب يعنيه، وهذا أقل وصف.”
وختم: ” ما يجمعنا إنما هو أكثر مما يفرقنا وما الحالات الشاذة التي ذكرتها إلا حالات شاذة، لن نجعلها تؤثر على ثقافة مجتمعنا، وسنبقى مصرّين على أن ثقافتنا بأوجهها العامة هي واحدة وعلينا الحفاظ عليها.”