أكد رئيس” لقاء علماء صور ومنطقتها” العلامة الشيخ علي ياسين العاملي، أن “محور المقاومة يخوض هذه الأيام معركة كربلائية بكل معنى الكلمة، ولذا مهما بلغت التضحيات سيكون النصر حليفه، وعلى كل من يريد أن يكون منتصراً الانضمام لمحور المقاومة”، مشدداً على أن “تضحيات المقاومة وحلفائها في لبنان هي من تحفظ لبنان وطناً سيداً حراً مستقبلاً لكل أبنائه”.
وأضاف: ” إن مجتمع المقاومة على امتداد لبنان لا سيما في القرى الحدودية مع فلسطين المحتلة أثبت أنه حسيني وطني وان وطنيته تفوق بأضعاف مضاعفة ما يدعيه الكثير من القوى السياسية التي تدور في فلك السفارات في لبنان. إن المقاومة في لبنان مقاومة حسينية مستعدة للتضحية بكل ما تملك من أجل كرامة هذا الوطن وعزة هذا المواطن الذي يعاني من فساد الحكام أكثر مما يعانيه من المشروع الصهيوأمريكي والعدوان الإسرائيلي والحصار الأميركي والاستغلال الغربي لأزمته الاقتصادية من أجل فرض توطين هنا، والحد من سيادته على أرضه ومياهه هناك”.
كلام العلامة ياسين جاء خلال افتتاحه المجالس العاشورائية في مسجد المدرسة الدينية في مدينة صور وفي حسينية بلدة مجدل سلم، بحضور ثلّةٌ من العلماء والفاعليات وجمهور المؤمنين الحسينيين، حيث أضاف: “إن عاشوراء ليست حادثة تاريخية بل هي سلاح المستضعفين في مواجهة المستكبرين، مشدداً على أن الحسين ليس إماماً للمسلمين فقط؛ بل هو إمام كل الأحرار الذين يرفضون أن يكون على الارض آلهة”.
ودعا إلى إحياء عاشوراء هذا العام بيقين قرب انتصار الحق على الباطل، وقرب هزيمة المشروع الصهيوأميريكي “الذي شاهدنا إرهابه العجيب في قطاع غزة وجنوب لبنان، حيث تقف البشرية مذهولة من كمية الشر والوحشية التي تحرق البشر والحجر بلا خجل ولا احترام”.
وهنأ العلامة ياسين الولي الفقيه السيد الخامنئي والقيادة الإيرانية بنجاح الانتخابات الإيرانية ومهنأ الرئيس الإيراني الجديد بزشكيان بتولّيه مهامه الرئاسية في الجمهورية الإسلامية في إيران؛ التي تمثل رأس حربة في مواجهة الاستكبار العالمي وتقدم النموذج الإسلامي المحمدي الأصيل للعالم لكي يُقتدى به والعيش بالحرية الحقيقة”.
وشدّد على “ضرورة الالتزام بتوجيهات المرجعية في العراق وإيران لاسيما توجيهات السيد الخامنئي والسيد السيستاني فيما يتعلق بإحياء عاشوراء؛ لكي نحظى بأكبر قدر من الاستفادة الدينية والروحية والأخلاقية”.
وختم ياسين مؤكداً أن “الانتماء للحسين هو الوقوف بكل السبل الممكنة مع الشعوب المستضعفة في العالم، لا سيما الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الخذلان العربي والإسلامي أكثر مما يعانيه من الوحشية الصهيونية والغربية”، داعياً الشعب الفلسطيني للتأسي بالحسين”.